في الوقت الذي تعرض فيه بلدنا الغالي لهجمات شرسة من قبل عدوان المتحالفين كان للقوات الجوية دور هام وفعال في مجابهة العدو وإفشال جزء هام من مخططاته .. وما كان من القيادة إلا أن اختارت رجلاً بحجم المسئولية ليحمل على عاتقه الدور الهام في مجال القوات الجوية و الدفاع الجوي وهو المجال الذي استهدفه العدوان بالدور الأول بضرباته الجوية بغية شل حركته ليٲمن ضعف المقاومة .وكان اللواء الركن طيار ابراهيم الشامي هو خير من ولته القيادة الحكيمة لآنه مثل يحتذى به في الإلمام بهذا الجانب كونه قد حاز أرقى الشهادات التي كانت ثمرة دراسة عسكرية صارمة في مجال الطيران أنتجت هذه الهامة التي امتلكت القدرة على ان تقبض بزمام الٲمور في مرحلة حرجة يمر بها البلد، وكان الشامي قد عكس إخلاصه ووفاءه وحسه الوطني العالي من خلال ما قدمه للوطن من خبرات لها مردود قوي في خضم الٲحداث. بعد رحيل أركان حرب الجوية القائم بأعمال قائد الجوية اللواء الركن طيار ابراهيم الشامي نقف وإياكم على عتبات محطات حياته لنستجلي أسرار تلك الشخصية العسكرية الفذة التي حفرت بصمتها في السلك العسكري بجدارة واقتدار, وعندما نستجمع مناقب شخص أجزل بالعطاء لوطنه وبذل في سبيله كل ما يستطيع فإننا نشحذ الهمة لنعطيه ولو الجزء القليل مما يستحقه .. كان المغفور له قد تقلد عدة مناصب بعد تلقيه دراسة عسكرية في الجوية في الاتحاد السوفيتي والذي اكسبه من الخبرات والقدرات العسكرية الفائقة في مجال تخصصه.. المرحوم كان من مواليد مديرية النادرة عام 1960م- محافظة إب.. له ثلاثة بنين وخمس بنات.. تم ابتعاثه الى الاتحاد السوفيتي سابقا لدراسة الطيران العسكري نهاية السبعينات تخرج بعدها من كلية «كراستودار «الجوية بروسيا برتبة ملازم ثاني طيار مقاتل على طائرة السخواي عام 1982م، ومن ثم تم ابتعاثه عام 1987 لدراسات الأكاديمية العليا في الاتحاد السوفيتي وتخرج برتبة رائد / طيار ركن، وعين بعدها رئيساً لشعبة سلامة الطيران للقوات الجوية وللدفاع الجوي مطلع التسعينات 1996-1990ثم رئيس لشعبة التخطيط بالقوات الجوية والدفاع الجوي 2002م. بعدها التحق بدورة تحويلية على طيران النقل اليوشن 76. ثم تم تعيينه قائداً لسرب السابع طيران 2003م، ثم ارتقى لنائب مديرية التدريب 2007م ومن بعدها مديراً لمديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي برتبة عميد طيار ركن 2012م، أما في العام 2015م عين رئيساً لأركان القوات الجوية والدفاع الجوي وتم تكليفه أواخر 2016م بٲعمال قائد الجوية والدفاع الجوي إلى جانب مهامه كرئيس لأركان القوات الجوية والدفاع الجوي حتى وفاته..