مهما حاول العدوان وحلفاؤه ومنافقوه لي ذراع الزمن اليمني، فلم ولن يستطيعوا.. لأنهم أوهن من بيت العنكبوت.. فالسفر عكس الزمن مستحيل.. وإن كان افتراضاً فمصيره اللاوجود.. لذا يحاول العدوان تمويه انتصاراته الوهمية بغطاء القرارات الأممية الإنسانية تجاه اليمن.. ناسياً أو متناسياً جرائمه النكراء بحق اليمنيين.. ومضللاً الرأي العام الإقليمي والدولي بأنه سيد الموقف.. وأرضه مدنسة بالاحتلال السعودي-الإماراتي.. أي شرعية أو سيادة يلوذ بها وهو منتهك في أرضه.. ومطعون في شرعيته.. ويعامل كأنه عبد أجير. الكل يعلم أن خيارات العدوان باتت مكشوفة ومفضوحة للعيان.. رغم أنه يحاول التدثر بثوب المساعدات الإنسانية التي ينسج وراءها ألاعيبه وأجنداته الخبيثة التي يحاول التمسرح خلفها. ورغم كل هذا وذاك فالحرب قائمة.. والدماء التي أُريقت لن تسقط بالتقادم.. وأي مفاوضات أو مبادرات في ظل الحصار الجائر براً وبحراً وجواً لن يجدي أبداً.. فالشعب اليمني شعب أبي ذو إباء وشموخ وشمم.. لن يقبل الضيم أو الخنوع أو الانكسار.. مهما حاول العدوان وحلفاؤه ومنافقوه.. فلن يزيده البؤس والفقر إلا صموداً وثباتاً وصلابة.. ورغم الظروف العصيبة.. والأوضاع الاقتصادية الخانقة لن يستسلم أو يركع إلا لخالقه.. فلتدرك قوى العدوان وحلفاؤه ومنافقوه أن المرحلة القادمة حاسمة ومفصلية.. وستكون مدوية ومزلزلة وعاصفة.. وكل الخيارات العسكرية مفتوحة.. ليس على مستوى جبهات القتال والمعارك الداخلية، بل على مستوى المدارات الخارجية في عمق المدن وعواصم العدوان وحلفائه.. والاستراتيجيات العسكرية القادمة ستكون مفاجأة لقوى العدوان وغير متوقعة.. وسيرى بأم عينيه شمس الحقيقة.. وسيلقن دروساً في التكتيك العسكري والقتالي لم ولن ينساه طوال حياته.. لذا عليه أن يدرك أن اليمن أرضاً وإنساناً ووحدة وانتماء لم ولن يهدأ لها بال إلا برحيل آخر جندي محتل عن أراضيها.. لا مفاوضات.. لا جلوس على طاولة حوارات إلا برفع الحصار الشامل عن اليمن.. ووقف الحرب في كل الجبهات.. وخروج المحتل عن الأرض اليمنية.. فالشعب اليمني شعب عنيد وجبار لم يقبل الانكسار أو الخنوع أو الذل.. مهما كان حجم التحديات وثمن التضحيات باهظاً. والأيام بيننا..!!