مطار صنعاء الدولي هو البوابة الرئيسية للجمهورية اليمنية ويلبي احتياجات 80% من سكان الجمهورية اليمنية كان من أول أهداف العدوان حيث تعرض المطار لآلاف الغارات الجوية منها 180 غارة استهداف مباشر لمدرج المطار ومنشآته ومعداته الملاحية.. ومنذ 9 أغسطس 2016م تم إغلاقه أمام الرحلات التجارية وكافة الرحلات المدنية حتى يومنا هذا باستثناء الرحلات الأممية بواقع 3 رحلات يومية.. وبمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار الصمود على قوى العدوان الغاشم.. كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ خالد الشائف مدير المطار الذي تناول فيه عدة قضايا: حوار/ أمين أبو حيدر- احمد فرحان أستاذ خالد.. كيف كان واقع العدوان على المطار في 26مارس 2015م؟ بمناسبة مرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان الغاشم على بلادنا نحيي كل الشرفاء الذين عملوا بإخلاص خلال السنوات الأربع.. وقد لاحظنا أن هناك توجهات من قبل السعودية والإمارات فبعد إعلان قيام ثورة 21سبتمبر الظافرة أوقفت السعودية والإمارات رحلاتها إلى مطار صنعاء وبعد ذلك بالتدريج بدأت بقية ودول تحالف العدوان بهذا النهج.. وفي صبيحة السادس والعشرين من فجر الخميس 2015م أقدم تحالف العدوان على ضرب المدرج الرئيسي للمطار وأخرجه عن الجاهزية وكانت الصالات مليئة بالمسافرين المدنيين النساء والأطفال أغمي عليهم من فجيعة الغارات الغادرة التي لم تكن في حساب الجميع كانت الصالة مليئة بمسافرين رحلتين على الخطوط الجوية اليمنية كانت الرحلتان متجهتان إلى كل من القاهرةوجدة.. من كان مريضاً فزداد مرضاً فوق مرضه وعاد إلى منزله بعد خروج المطار عن الجاهزية الفنية بعد استهدافه بأربعة صواريخ وأغلقت المطارات.. وكان هناك عالقون في الخارج مما شكل أمامنا تحديا في سرعة إعادة الجاهزية الفنية بتوجيهات عليا قامت الهجرة الدولية بالضغط بالسماح بعودة العالقين بعد حظر جوي على اليمن منعت حتى الخطوط الجوية اليمنية سمحوا بنقل العالقين وكانت الطائرة تأتي محملة وتعود من مطار صنعاء فارغة في ال28 من ابريل 2015م جاءت الطائرة الإيرانية لنقل الجرحى من مسجدي الحشوش وبدر وقبل هبوطها تم استهداف المدرج وكافة الممرات الفرعية في مطار صنعاء بحوالي عشرين غارة استهدفت المعدات الملاحية والطائرات المدنية وكان معي مقابلة تلفزيونية مع قناة المسيرة في المطار وطلبت من طاقم القناة تصوير الاستهداف المباشر من العدوان للطائرات المدنية الرئيسية في مطار صنعاء كونه عمل إجرامي تجرمه القوانين الدولية والإنسانية بعد هذه الجرائم وبعد ضغوط دولية سمح برحلتين لطائرات الخطوط الجوية اليمنية إلى الأردن والى مصر شريطة أن تمر بمطار بيشة السعودي للتفتيش ومع هذا واجهنا إجراءات جديدة وهو طلب تأشيرات المسافرين إلى الأردن ومصر وهي لم تكن واردة في السابق مما عقد الأمور وكانت هناك إجراءات تعسفية على الطائرات 3ساعات تأخير في مطار بيشة بحجة دواعي التفتيش رغم أن مصر والأردن هما دولتان ضمن تحالف العدوان وفي شهر ابريل 2015م تم استهداف المطار تارة أخرى وقد كانت الاستهدافات على المطار بحسب التواريخ أول استهداف في 26مارس فجر الخميس 2015م وكان اشد استهداف في 28 ابريل 2015م, ثالث استهداف في 15/5/2015م.. استهداف حرم المطار واستهدافه في 3أغسطس 2016م لجمرك المطار. خامس استهداف في 10 مارس 2017م استهداف محطة الكهرباء. سادس استهداف في 14نوفمبر 2017م استهداف وتدمير جهاز الإرشاد الملاحي. سابع استهداف 3 ديسمبر 2017م استهداف سكن موظفي أمن المطار وتدمير معظم المرافق المجاورة له. ثامن استهداف في 13ديسمبر2017م استهداف أولى النقاط المؤدية إلى المطار. تاسع استهداف في 11ابريل2018م استهداف مدخل جمرك بضائع المطار ومعمل فحص وقود الطيران. عاشر استهداف في 9مايو 2018م استهداف وحدة أمن الموانئ الجوية وتدميره مع المرافق الخدمية المجاورة له. الاستهداف الحادي عشر في 10مايو2018م استهداف سكن الكلاب البوليسية وخزان المياه الرئيسي. الاستهداف الثاني عشر في 2نوفمبر2018م استهداف محطة CCR الجنوبية وتدميرها كلياً. العدوان كان قد ادعى قبل فترة بأن مطار صنعاء غير جاهز لاستقبال الطائرة ولا تتوفر فيه إجراءات امن وسلامة الطيران.. ردكم على ذلك؟ مطار صنعاء بكامل جاهزيته الفنية بدليل الرحلات الأممية التي تصل يوميا إلى مطار صنعاء بواقع 3 رحلات.. وهناك طائرات عملاقة تصل وتهبط في المطار مثل طائرات الجامبو والطائرات الأخرى الكبيرة فمطار صنعاء منفذ جوي رئيسي للجمهورية اليمنية ولديه من الخبرات الفنية والإدارية والمهارات المتراكمة ما يجعله في أعلى جاهزيته الفنية مهما كان حجم العدوان لأن الكادر البشري هو الأساس. وبالنسبة لمطاري عدن وسيئون فهما غير مسموح لهما باستقبال أكثر من رحلتين في اليوم.. وممنوع عليهما استقبال الرحلات أو تسييرها ليلاً.. والأمن في مطارات الجنوب غير مؤمن.. بعكس مطار صنعاء والهدف هو إضعاف وإخضاع اليمن لمطامع الاحتلال. إلى أين وصلتم في المفاوضات لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي مع الأممالمتحدة؟ مارتن غريفيث المبعوث الأممي بذل جهوداً, لكن لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت الطرف الآخر أن ربط اتفاقية فتح مطار صنعاء الدولي بالعملية السياسية سيؤدي إلى التأخير في فتح المطار وتفاقم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني من مرضى وطلاب ومغتربين وغيرهم.. وتعتبر هذه حربا اقتصادية أدت إلى شل حركة الطيران وإغلاق المطارات اليمنية بما فيها مطار صنعاء الدولي الشريان الرئيسي للجمهورية اليمنية.. ما هي الصعوبات التي تواجه المطار؟ أكبر مشكلة تواجه المطار هي استمرار الحصار والعدوان لأن الحصار يمثل عائقا أمام الرحلات التجارية رغم جهوزية المطار فنياً وفق المعايير المطلوبة دولياً الخاصة بأمن وسلامة الطائرات في المطارات المدنية حتى تلك المشاكل التي قد ترافق العمل والانجاز يتم التغلب عليها لأن قيادة الهيئة العامة ممثلة بالأخ الدكتور محمد عبدالقادر رئيس الهيئة متفهم وخبير دولي وكذا معالي الأخ الوزير اللواء زكريا يحيى الشامي الذي يعطي المطار كامل الاهتمام والرعاية ويقدم كافة الدعم والتسهيل لانجاز المهام وهو قائد استثنائي في هذا الزمن بمعنى أننا نعمل وفق منظومة عمل متكاملة وفق القوانين المنظمة لأعمال المطارات سواء متطلبات قانون الطيران المدني اليمني أو قانون الطيران المدني الدولي لذا ليس لدينا مشكلة إلا العدوان والحصار ولكن بفضل صمود شعبنا تم الانتصار عليه وبعد أربعة أعوام من الاستهداف والحصار, ها هو مطار صنعاء بكامل جهوزيته الفنية. وحول الرد على ناطق تحالف العدوان حول استخدام المطار عسكرياً؟ إن تصريحات ناطق العدوان وادعاءات وسائل إعلامه تكذبها الرحلات اليومية لطائرات الأممالمتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية وفي أوقات مختلفة, بالإضافة إلى زيارات المبعوث الاممي إلى اليمن.. إضافة لذلك فالمطار مدني ويدار من هيئة مدنية هي الهيئة العامة للطيران المدني وبنفس الإدارة التي كانت تدير المطار في 2014م وبحسب الشروط الفنية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) والمعايير الدولية لأمن وسلامة الطيران المدني بشهادات دولية وأممية.. وقد دعينا المبعوث الأممي ومجلس الأمن إلى الوفاء بالتزامهم بفتح مطار صنعاء الذي يمثل الشريان الرئيس ل80% من سكان الجمهورية اليمنية والذي تم إغلاقه من قبل تحالف العدوان منذ ثلاثة أعوام.. كلمة أخيرة؟ ما يتداوله العدوان عن مطار صنعاء الدولي بأنه جاهز فنياً وان المطار غير امن وان المطار يدار من قبل مليشيات غير نظامين او المطار يستخدم لتهريب الأسلحة وكل هذا ادعاء وافتراء الهدف منه بقاء مطار صنعاء الدولي تحت الحظر الجوي.. رسالتنا للامم المتحدة ان تقوم بواجبها بالضغط على التحالف لفتح مطار صنعاء الدولي وبقية المطارات او إيقاف العدوان الجائر عن ممارساته العبثية.. علماً ان مطار صنعاء يخدم اكثر 80% من سكان اليمن او استمرار اغلاقه فيه اجحاف بحق الشعب اليمني وخاصة الجرحى وأصحاب الامراض المزمنة.
