حصار، قصف، مجازر مروّعة، معاناة وتجويع وتدمير ممنهج لكل ماله علاقة بالحياة على مدى أربعة أعوام، واليمنيون تحت ظل هذه المآسي والآلام ولكن كان الصمود هو الحاضر أمام كل المعاناة والظروف الصعبة والقاهرة التي أحدثها العدوان الأمريكي السعودي محاولة منه لإضعاف الروح المعنوية وكسر الإرادة الصلبة التي يتمتع بها الشعب اليمني على مدى أربعة أعوام والعدوان البربري يصب نيرانه ويحشد العالم ويثير الفتن ويعمل على خلخلة الداخل ويقتل ويسفك دماء الأبرياء إلا أن الشعب ورجاله الأحرار صامدون أمام أحدث وأفتك أنواع السلاح في ميدان القتال، ترصدهم أحداث أنواع الرصد من طائرات التجسس والأقمار الصناعية، تضربهم أنواع الطائرات والقنابل الذكية، واجهوا ببسالةٍ وإباء، جعلوا من المجنزرات والمدرعات وقوداً للولاعات ومن تلك الجيوش المؤلفة أضحوكة أمام الشعوب، أرادوا قتل هذا الشعب فأحيوه، أرادوا استعباده فتحرر، أردوا حصاره فنهض وطور، أرادوا تدميره فبنى نفسه إيمانا وعييا، أرادوا تركيعه فاعتلى برأسه شامخا فخوراً بشهدائه وتضحياته وعطائه، إنها قوة الإيمان وراء معجزة الصمود و الثبات والاستبسال، إنها الثقة المطلقة بالله والتوكل عليه ، إنها الثقافة القرآنية والقيادة الحكيمة التي قادت الشعب نحو النصر والتحرر أربعة أعوام جرعت آل سعود بأس اليمانيين وويلهم، وعرت صورتهم القبيحة التي يتسترون خلفها من خسة وإجرام وتطبيع مع العدو الإسرائيلي .. ها نحن ندخل العام الخامس من التحدي والثبات، وسيكون أشد ألماً وتنكيلاً لقوى العدوان.. فهناك خيارات استراتيجية جديدة لدى القيادة الثورية لم تفصح عنها بعد، سيكون للطيران المسير صدىً أكبر وزيارات جوية فوق أجواء دول العدوان من العيار الثقيل، سيكون عام حافل بمفاجآت بالستية أكبر من سابقاتها.. قادمون في العام الخامس بصمود أقوى وبقدرات أعظم وما رأيتموه من الصمود والتنكيل إلا أقل القليل، فقد امتلكنا الخبرات الكثيرة والوعي الكبير ،لن تستطيعوا هزيمة هذا الشعب أو إخضاعه لأن عدوانكم زادنا صبراً وجهاداً وتحركاً وثقة بالله وتمسكاً به، وتحركاً، ومن تمسك بالله وبحبله محال أن يخضع أو يهزم.