العميد الركن/ عبدالملك سفيان لقد سطر الشعب اليمني العظيم بقيادته الوطنية الثورية التأريخية الجسورة المحنكة الحكيمة وبجيشه ولجانه الشعبية الابطال البواسل، طوال السنوات الاربع المنصرمة ولازال، صموداً تاريخياً مقتدراً فاعلاً في منازلة الاعداء والدفاع عن الوطن قل نظيره في التأريخ البشري، وعلى كل الا صعده والمستويات والمواجهات الدفاعية العسكرية والأمنية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والاعلامية والمعنوية في مواجهة الحرب العدوانية الارهابية الوحشية الكونية الشاملة الاستعمارية الصهيونية الوهابية الامريكية الاسرائيلية البريطانية السعودية الاماراتية وتوابعهم من العملاء والمرتزقة خونة الدين والوطن والشعب، ورغم الفارق المطلق في موازين القوى المادية والعسكرية التي يتميز بها تحالف دول العدوان، والتي تمكن رجال الله مجاهدو الجيش واللجان الشعبية الابطال البواسل من احراق الكثير من المعدات القتالية منها بالولاعة، بجبهات القتال خلال خوضهم غمار الحروب والمعارك غير هيابين وهم يصولون ويجولون بكل شجاعة واقدام واستبسال يجندلون جحافل الغزاة ومرتزقتهم الذين يفرون من ساحات المعارك تاركين اسلحتهم ومعداتهم يستولي عليهم الخوف الجبن. اليوم وشعبنا اليمني يدخل عامه الخامس في التصدي والصمود في وجه العدوان الاستعماري، متسلحا بمزيد من الروح الايمانية والمعنوية العالية والارادة القتالية الصلبة متمتعاً بالاصرار والحماس المتواصل والهمم العالية والعزم القوي الاكيد والثقة بالله، والذي لازال يمتلك من القدرات والامكانات القتالية المتنامية المتواضعة، ولكنها الفعالة على ارض المعركة بأيدي رجال الله جيشنا ولجاننا الشعبية الذين هم في جبهات القتال لا يعرفون الا النصر او الشهادة، وهو ما يمكن شعبنا اليمني من مواصلة وتعزيز التصدي والصمود في مواجهة العدوان الى ابد الآبدين واذلال المعتدين الغزاة والخونة والحاق الهزيمة الكبرى بهم وارغامهم على الرحيل عن ارضنا الطاهرة. ويسيطر على قادة دول تحالف العدوان وعملائهم الخونة المرتزقة التوهم انهم باستهدافهم الوحشي المستمر لشعبنا بالقتل والابادة والتدمير والنهب والامراض والتجويع والاماتة بالحصار وبالحرب الاعلامية والنفسية التضليلية الكاذبة سيثنون الشعب اليمني عن مواصلة تصديه وصموده في وجه العدوان، وبالتالي يؤدي الى خضوعه واستسلامه، ولكن هذا محال محال، فاليمن واليمنيون جذورهم منذ الاف السنين ضاربة في اعماق الارض ثباتاً وصلابة ووجود حضارة واصالة وتأريخ، وهاماتهم مرفوعة سامقة شامخة تعانق السماء ايمانا واباء وعزة وفخارا وكرامه لا يقبلون بالضيم والحيف والظلم والطغيان بل يواجهونه...والحق لنا، والنصر لنا بأذن الله تعالى.