العميد الركن/ عبدالملك سفيان تعد الحروب العدوانية العسكرية والاقتصادية على الشعوب والدول، أداة القوى الاستعمارية ووسيلتها السياسية لإخضاع تلك الشعوب والدول وتدميرها وبسط السيطرة والنفوذ والهيمنة الاستعمارية عليها ونهب خيراتها وثرواتها وفرض الوصاية والتبعية عليها، وعندما تعجز عن تحقيق أطماعها العدوانية الاستعمارية تلك بالحرب العدوانية العسكرية تلجأ وتعاود في استخدام السياسة والمزاوجة بينها وبين الحرب العسكرية العدوانية لعلها تنجح في تحقيق أطماعها. لقد كان رضوخ دول تحالف العدوان الصهيوني الوهابي الأمريكي الإسرائيلي البريطاني السعودي الإماراتي وعملائهم ومرتزقتهم لمفاوضات الحل السياسي، نتيجة لتلقيهم ا لهزائمهم العسكرية المتوالية المتراكمة وفشلهم الذريع في تحقيق أطماعهم العدوانية، طيلة حربهم العدوانية الإرهابية الاستعمارية التوحشية على اليمن منذ أربع سنوات ، ولازال عدوانهم على الشعب اليمني في أوج بشاعته وتوحشه ماثلاً. ولقد أبلى وفدنا الوطني المفاوض في كل جولاته السياسية التفاوضية السابقة وفي جولته التفاوضية بالسويد، بلاءً حسنا وكان أداؤه التفاوضي اداء بالغ الروعة وفائق الاقتدار، بقيادة الأستاذ محمد عبدالسلام، في طرح المطالب الحقوقية المشروعة المسلوبة المغتصبة والمفروضة على الشعب اليمني عدوانا من قبل دول التحالف العدواني الاستعماري ومرتزقتهم وبتواطؤ الأممالمتحدة التي هي تحت وصايتها وتبعيتها، والمجتمع الدولي الذي هو تحت توجيهاتها..تلك المطالب والأهداف التي يجب تحقيقها المتمثلة، بفتح المطارات والموانئ وتبادل الأسرى وتسليم المرتبات ووقف العدوان العسكري والاقتصادي وفك الحصار الاقتصادي والمالي وخروج المعتدين الغزاة المحتلين وكبار الخونة والعملاء والمرتزقة لتحالف العدوان، وتعويض الشعب اليمني والدولة عما ألحقه المعتدون من تدمير الممتلكات العامة والخاصة ونهبه للثروات، وعن قتله وإبادته لأبناء الشعب اليمني.ورفع الوصاية والتبعية الاستعمارية عن اليمن..الخ. ومن متطلبات إحراز الانتصار في المعارك السياسية التفاوضية مع دول التحالف العدواني الاستعماري ومرتزقتهم، الآتي:.. 1-ان يضع الوفد الوطني نصب عينيه وأخذا بالاعتبار تحقيق المطالب والأهداف الوطنية والشعبية للتفاوض، وان يعزز من تحليه باليقظة والانتباه وسرعة البديهة والشجاعة الأدبية والحنكة والمرونة والتأني والثقة بالنفس والمصاولة والمجالدة....الخ خلال التفاوض. 2-عدم الثقة الكاملة بالأممالمتحدة، والمجتمع الدولي والتعامل بذكاء وحذر معهم, فهي تحت الوصاية والتبعية الاستعمارية الصهيونية الأمريكية. 3.تمسك الجيش واللجان الشعبية والأمن، الأبطال البواسل بأعلى درجات الحذر والحيطة واليقظة والاستعداد العسكري والأمني لمواجهة خروقات العدوان العسكرية والأمنية. 4-الرد العسكري الفوري والسريع على مصدر الخروقات العسكرية والأمنية العدوانية، لجحافل الغزاة ومرتزقتهم في جبهات القتال. 5-فك قيد إطلاق الصواريخ البالستية إلى عمق أراضي العدو على أهدافه الحيوية العسكرية والاقتصادية والسياسية ردا وردعا على حالة استمرار ه العدوان بشن الغارات الجوية على المواطنين أو على الجبهات. 6- تعزيز الدور الإعلامي العسكري والحربي والمدني التوعوي العام. 7- تعزيز ثبات وصمود الشعب اليمني العظيم الأبي العزيز وقيادته الشجاعة المحنكة الحكيمة وجيشه ولجانه الشعبية وأمنه الأبطال البواسل في الدفاع عن الوطن بمواجهة العدوان الاستعماري . 8- تعزيز الاستمرار في رفد الجبهات القتالية بالمال والرجال.والسلاح 9-تعزيز تحسين الأداء الحكومي في خدمة الشعب ، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين. 10-تعزيز الاهتمام والرعاية بالمقاتلين والمجاهدين في جبهات القتال. 11-تعزيز الاهتمام والرعاية بأسر الشهداء والأسرى ورعاية الجرحى.