العميد الركن/ عبدالملك سفيان إن الصمود العسكري والمعنوي والسياسي والاقتصادي والمالي والأمني والإعلامي القوي المتين الذي يتمتع به الشعب اليمني العظيم العزيز الأبي وقيادته الشجاعة المحنكة الحكيمة وجيشه ولجانه الشعبية الأبطال البواسل، رغم تواضع الإمكانيات المادية المتاحة، قد تجاوز الحد المألوف وخالفه كفاءةً واقتداراً، كيف لا وهو على الحق المبين مدافعاً عن الحياة والوجود في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية الكونية الشاملة العسكرية الأمنية السياسية الاقتصادية المالية الإعلامية والدبلوماسية التي يشنها عليه تحالف دول العدوان والإرهاب والاستعمار والغزو والاحتلال الوهابي الصهيوني السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي البريطاني وعملاؤهم من المرتزقة المحليين خونة الدين والوطن والشعب. هذا العدوان الظالم الغاشم الهمجي البربري الإرهابي الوحشي على اليمن والذي حشدت له دول تحالف العدوان مئات الآلاف من المقاتلين من جحافل الغزاة ومن المرتزقة المحليين الخونة والمدججين والمدعومين بأحدث وأكثر الأسلحة القتالية والعتاد الحربي والترسانة العسكرية العالمية والتي استخدمها تحالف العدوان جواً وبراً وبحراً في قتل وإبادة أبناء الشعب اليمني على مدى قرابة أربعة أعوام ولازال، وتدمير ممتلكاتهم وبنيتهم الاقتصادية الحياتية في مدنهم وقراهم ومناطق نزوحهم، هذه الحرب العدوانية القذرة الجهنمية لو أنها شنت على بلد ودولة عظمى لسقطت وانهارت وهزمت في الحال في غضون أسابيع أو شهور، لكن هذا في اليمن غير وارد، فرجال اليمن في الجيش اللجان الشعبية هم رجال الحرب الدفاعية المهرة ولا يعرفون فيها غير تحقيق الانتصار والظفر به، فهاهم يخوضون المعارك الحربية الضارية الدفاعية الهجومية اليومية منذ قرابة أربعة أعوام وحتى اليوم صامدين ثابتين بقوة البأس الشديد وعزيمة قوية لا تلين أبطال مغاوير في منازلة ومواجهة جحافل الغزاة والمرتزقة، ذودا ودفاعا عن حياض الوطن الغالي وترابه الطاهر وعن الشعب العظيم وكرامة حياته وحريته وعرضه، مكبدين جحافل الغزاة والمرتزقة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وتدمير عشرات الآلاف من المدرعات والدبابات والآليات وعشرات البوارج والسفن والزوارق الحربية والطائرات القتالية، وملحقين بهم الهزائم المتوالية المتراكمة الماحقة ومحققين الانتصارات العسكرية الميدانية تلو الانتصارات، في كل جبهات القتال، في جبهات ما وراء الحدود وفي جبهات الداخل، وخاصة على جبهة الساحل الغربي التي حشد لها تحالف العدوان ولازال يحشد لأكثر من مائة وخمسين ألف مقاتل من جحافل الغزاة والمرتزقة المحليين خونة الدين والوطن والشعب، في البر والبحر والجو والمدعومين بأكثر من ثلاثين ألف مدرعة وآلية والمشكلين بأكثر من خمسين لواء عسكري بري وبحري وجوي، والذين قد قاموا بشن مئات, بل آلاف الهجمات والزحوفات القتالية الاقتحامية المسنودة بآلاف الغارات الصاروخية الجوية والبحرية على المناطق الساحلية حتى منطقة الخوخة جنوباً وإلى منطقة الكيلو16 شمالاً، بغية تدمير واحتلال مناطق الساحل الغربي وصولا إلى مدينة الحديدة والاستيلاء على مينائها, لخنق الشعب اليمني وتسريع إماتته بالحصار، لكن خابت أطماعهم ومخططاتهم العدوانية التدميرية الوحشية الاستعمارية.. فالجيش واللجان الشعبية مسنودين بسلاح الجو المسير وبالقوة الصاروخية يتصدون لهجمات جحافل الغزاة والمرتزقة ويكسرون ويفشلون معظمها تدميراً وسحقاً وحصاراً ولا زالوا.. ومشكلتنا في مواجهة الحرب العدوانية الكونية التي يشنها تحالف العدوان على اليمن ليست في جبهات القتال، فسيظل الشعب اليمني صامداً في مواجهتهم حتى يشاء الله تعالى بالانتصار عليهم، وإنما المشكلة مع دول تحالف العدوان هي استمراره اليومي في قتل وإبادة أبناء الشعب اليمني أطفالاً ونساءً وشيوخاً وتدمير ممتلكاتهم وبنيتهم الاقتصادية الحياتية اليومية بطائرات وقنابل وصواريخ دول تحالف العدوان الوهابي الصهيوني وفي استمرار ضرب الحصار الخانق المميت الاقتصادي والمالي على الشعب اليمني.. وبينما يتعرض أبناء الشعب اليمني يوميا للقتل والإبادة بطائرات وصواريخ دول تحالف العدوان الوهابي الصهيوني السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي البريطاني، نجد العالم لا يكترث ولا يحرك ساكنا من أجل وقف العدوان ومحاسبة المجرمين قادة تحالف العدوان على اليمن بينما نجد هذا العالم قد أقام الدنيا ولم يقعدها في قضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي على اليد الإرهابية لأسرة آل سعود، هذه المواقف النفاقية الخالية من الإنسانية التهويلية بغرض المزيد من النهب والابتزاز والارتزاق المالي والسياسي لأسرة آل سعود الموغلة في الإجرام والتوحش.