يا مُلتقى زعماء العُرْب سِر قُدُمًا مُلبِّيًا كلَّ ما للخِصمِ من طلبِ وسلِّم المسجد الأقصى يدًا بيدٍ إلى اليهود بلا جُهدٍ ولا تعبِ ودعْكَ من كلِّ طفلٍ مُمْسكٍ حجرًا في وجهِ من يُمطرون الطفلَ باللهبِ ودعكَ من كلِّ من يُلقي بمهجتِهِ ذودًا عن العِرضِ في حيفاء والنَّقبِ ولا تعِرْ ما ترى في القُدْسِ من صَلَفٍ بالاً، ولا ترقُبِ الأوضاعَ عن كَثَبِ فليس يعنيْكَ من أمرِ اليهودِ سوى تبريرِ أخطائهم في سائرِ الحِقبِ واجنحْ إلى السِّلْم فِيْ كلِّ الظُّروفِ عَسَى يرضى اليهودُ عن الإسلامِ والعَرَبِ وصُنْ مواثيقَ أحفادِ القرودِ، وكُنْ لأجلِهِمْ مُعرضًا عن أقدَسِ الكُتُبِ } } } يا مُلْتَقَى زعماء العُرْب عِمْتَ ضُحًى هَا قَدْ بلغتَ جسُورًا غايةَ الأربِ إنَّ التقاءَ رجالِ الحُكْمِ مفخرةٌ كُبرى، وتحقيقُها من أعْجَبِ العجبِ إذْ كيفَ أمكنَ لمُّ الشَّملِ، واجتمعتْ جُلُّ القلوبِ على التضليلِ والكَذِبِ وكيفَ أمكنَ نسيانُ الدماءِ، وما تزالُ ما بينَ مسفوحٍ ومُنسَكِبِ والموتُ يجتاحُ أولى القِبْلَتَيْنِ ، فَلا تَنْفَكُّ أبواقُكم -نَمًّا عَنِ الغَضَبِ- تواجهُ القتلَ بالتنديدِ مُلقيةً -عبر الأثيرِ- علينا أبلغَ الخُطبِ وجلُّكم يبتغونَ العيشَ في دِعَةٍ لا يأبهونَ بما نلقاهُ من نَصَبِ وآخرونَ يرونَ الغَرْبَ محكمةً ضميرُها لم ينمْ عن أيِّ مُغتصَبِ ويؤمنونَ بأمريكا كداعيةٍ إلى السلامِ -كما اعتادوا- فوا عجبي وكلهم مدركٌ لكنْ على حدَةٍ بأنها من يصُبُّ الزيتَ فِي الحَطَبِ } } } يا مُلْتَقَى زعماء العُرْب قمَّتُكمْ نحوَ السلامِ مَضَتْ تجثُو على الرُّكَبِ فلم تجدْ عندَ أحْفَادِ القُرُوْدِ سِوَى حرْبٍ، فلمَّا تجدْ بُدًّا من الهَرَبِ فانتابَ أكثرَكُم في الملتقى هَلَعٌ أزْرَى بكم، فانقلبتمْ شرَّ مُنقلبِ فامضوا سِياطًا على أجسادنا وعِدُوا ال أقْصَى بخوضِ الوَغَى في مَوْسِمِ العنبِ وإذْ عَيِيْتم عن استحضار مُعتصمٍ يستلُّ ما في صدور الناسِ من كُرَبِ ويصْدَعنَّ بأمرِ اللهِ مُنتصِرًا لأمةٍ شارفتْ -غَمًّا- على العَطَبِ فلتصرخ القدسُ –تنديدًا بواقعِكم-: ملاحِمُ الرأسِ تستعصي على الذنبِ