بعد أن صرح دونالد ترامب الرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية بأن القدس عاصمة لإسرائيل بات الوضع العربي سيء للغاية ولاسيما أن بعض الدول العربية قامت بمساندة ترامب في اتخاذ هذا القرار فنحن جميعاً نعلم جيداً بأن أمريكا لها خلافا من العرب يساندونها ويخضعون لأوامرها وأنهم العصا التي تضرب بها أمريكا العرب. فهناك المسجد الأقصى قبله المصلين وقدس الأقداس إنها فلسطين العربية التي شهدت مولد المسيح عليه السلام وخطوات السيدة العذراء مريم كذلك نالت خطأ من رحلة الأسراء والمعراج لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنها عربية منذ فجر التاريخ. حملت بين ثناياها كل هذه الأحداث المقدسة ووطئت أرضها أقدام شريفة امتزج هوائها بعطر أنفاس أنبياء الله ورسله عليهم السلام. أما الآن فتدنس أرضها الطاهرة بأقدام هؤلاء الرعاع الإسرائيليون الذين يمارسون الصهيونية ضد العرب، يسفكون دماء الأبرياء بمنتهي الوحشية واللامبالاة. النفس التي حرم الله قلتها إلا بالحق وقال تعالي:- (من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً). صدق الله العظيم وتعد جريمة القتل من أبشع الجرائم التي ترتكب في حق البشرية. ومن ثم وقف زعماء العرب بلا حراك أمام ذلك الاغتصاب المخطط للأرض المقدسة ولم ينطق واحداً منهم مدافعاً عن القدس. ملتزمين الصمت ونحن نتسأل ما هو سبب ذلك الصمت الغير مبرر. فكيف لنا نحن الأمة العربية أن نقبل بهذا العوان والاستسلام للأمر الواقع ونترك ((قطعة مقدسة)) وأرض غالية على كل عربي بين يدي مغتصبون جناة ليس لهم وطن. بالأمس دخلت أمريكا إلى العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل كي يستطيعوا الزحف إلى دول عربية مجاورة لها وفعلوا ذلك بكل براعة وشيطانية. واليوم أهدت أمريكاالقدس العربية لإسرائيل وكأنها توزع من ممتلكاتها الخاصة. إلى أين أنتم ذاهبون أيها العربي فقد عرفتم عدوكم هل تنتظرون حتى يتسلل إلى بقية الأراضي العربية ويقضي على العرب نهائياً. ولا تطمئنون إليه يا من تحالفتم معهم أنكم ناجون من بطشه ذاك العدو ستكونون أنتم أول من يضحي بهم لأجل مصلحتهم كم فعلوا مع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين حين قال أنا ستعدمني أمريكا أما أنتم ستعدمكم شعوبكم. متى تتحدوا يا عرب فالاتحاد قوة. فأنتم أمة العرب قوة لايستهان بها تستطعيون امتلاك العالم بأكمله إذا ما وقفتم في وجه ذلك المخطط الأمريكي للفوضي الخلاقة وقفة رجل واحد. فالتفرقة بين العربي من ضمن مخططات العدو التي يقوم بتحويلها بمليارات الدولارات للانفاق على الخلايا الإرهابية ودفعها إلى الدول العربية لأنهم يعلمون بأن اتحاد الدول العربية خطر هائل على اليهود والصهاينة. فأقرءوا التاريخ أيها العرب وسوف تعرفون المعارك والغزوات التي خاضعها العرب في العصور القديمة وانتصروا فيها على أجدادهم من قبل وهزموهم شر هزيمة. اقرءوا تاريخكم يا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ويا أحفاد صلاح الدين الأيوبي.