اعتبر الشيخ حامد البيتاوي- عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة وخاصة لمنطقة بيت حانون جريمةتضاف إلى جرائم العدو الصهيوني، مشيراً إلى ان الاحتلال لم يتوقف في مجازره وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ولن تكون هذه الجريمة الاخيرة والتي استشهد فيها اكثر من «40» شهيداً وسقط خلالها اكثر من «200» جريح، واوضح البيتاوي ان هناك منع تجوال حيث قام جيش العدو بهدم مسجد النصر في بيت حانون ولا يزال العدو مستمراً في جرائمه ومجازره، واضاف في حديثه ل«أخبار اليوم» مساء امس: نحن في الحقيقة ندين هذه المجازر وما يجب ان يفهمه العدو الصهيوني ان هذه المجازر وهذه الجرائم صحيح انه قد يفلح اليهود فيها بقتل واعتقال وجرح وهدم لكنه لن يكسر ابداً ارادة شعبنا وصبر شعبنا ابداً. واردف قائلاً: كوننا اصحاب الوطن واصحاب الارض وهم دخلاء اجالاً ام عاجلاً سوف يخرج هؤلاء المحتلون من هذه البلاد، ويطالب «البيتاوي» بوقف العدوان ووقف المجازر كما يدين ايضاً الصمت العالمي والموقف الاميركي المتحيز للعدو الصهيوني والذي يبرر هذه المجازر. وتابع بيتاوي: واننا بهذه المناسبة ندين الصمت العربي الذين جعل العرب لا يحركون ساكناً ضد مجازر وجرائم العدو الصهيوني. وتابع قائلاً : إن امتنا يجب ألا تترك هذا الفارس وحيداً في الميدان بل ان شعبنا يدافع عن الاقصى وعن القدس وعن فلسطين ويدافع عن كرامة العرب وكرامة المسلمين، اما اذا بقيت هذه الانظمة -بحسب البيتاوي- تقف متفرجة لجرائم العدو فسوف تنتقل جرائم العدو إلى بلدان اخرى واخرى لا قدر الله وإلى ان يأتي الوقت الذي تندم هذه الانظمة وتقول «ألا انني اكلت يوم اكل الثور الابيض»، ويناشد البيتاوي كل العرب والمسلمين حكاماً وشعوباً، مطالباً اياهم ان يتحملوا مسؤولياتهم نحو شعبنا المجاهد الأعزل في فلسطين، كونهم يدافعون عن كرامة العرب وعن كرامة المسلمين ويدافعون عن مقدسات المسلمين. ومضى البيتاوي قائلاً: نحن نهيب بكل العرب والمسلمين ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يقفوا مع شعبنا، فالله عز وجل يقول «إنما المؤمنون أخوة»، وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وعما اذا كان البيتاوي يعتبر هذا الصمت العربي الرسمي يقتصر على الشعب الفلسطيني دون غيره؟ يجيب بقوله: الحقيقة ان هذا التقصير ليس بحق شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لهذا العدوان الصهيوني فحسب، وانما وقفت الانظمة متفرجة ايضاً للعدوان الصهيوني على لبنان وهي ايضاً وللاسف تقف متفرجة على العدوان الاميركي والاحتلال الاميركي ضد العراق وضد افغانستان، مشيراً إلى ان ضعفنا في فرقتنا وقوتنا في وحدتنا، فالله تعالى يقول «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، واستطرد قائلاً: ندين هذا الصمت والتبعية- تبعية بعض الانظمة للغرب، وبالذات للاميركان واليهود ونطالب كافة الدول العربية والاسلامية ان تعمل واجبها من اجل رفع الحصار عن شعبنا وان تعمل على وقف كافة اشكال التطبيع سواء التطبيع السياسي أو الامني أو العسكري مع العدو الصهيوني ومع اميركا، لان التطبيع باشكاله المختلفة يعد موالاة لهم، فالله عز وجل يقول «يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء»، كما يطالب البيتاوي العرب والمسلمين بوقف كافة اشكال التطبيع مع العدو وطرد السفراء من بلدانهم وقطع العلاقات ثم مقاطعة كل السلع الاسرائيلية والاميركية وان يتوحد العرب والمسلمون، لان هذا العالم لا يقيم وزناً للمتفرقين، لا يقيم وزناً للضعفاء، فنحن العرب والمسلمين تجمعنا عقيدة واحدة وتاريخ واحد وتجمعنا جغرافية واحدة، فالله تبارك وتعالى يقول «قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة»، وقال: نحن نطالب بالنفير العام، بالجهاد، لأن الله تبارك وتعالى يقول «انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وانفسكم» ولن تمضي اشهر إلا وتسمع بعدوان اميركي اسرائيلي غربي على لبنان، على سوريا، على ايران، على الاردن، على مصر، ويجب على هذه الانظمة ألا تبقى متفرجة. وحول عما اذا كان هذا التصعيد يأتي محاولة لاسقاط حكومة حماس رد البيتاوي: ما من شك ان العدو الصهيوني وجيشه المجرم لم يتوقف في جرائمه واجتياحه ضد شعبنا سواء في عهد الحكومة الحالية التي ترأسها حماس أو قبلها، ولم يتوقف منذ ان تدنست فلسطين منذ اكثر من «50» عاماً، إلى الآن وجرائمه مستمرة لم تتوقف الحقيقة، لكن ما من شك هذا الخلاف وهذا التشرذم وهذا الانقسام من ابناء شعبنا لاشك يشجع العدو على ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق شعبنا الصامد، ولذلك لا مفر لشعبنا من التوحد، نحن توحدنا في القتال وفي المقاومة، لقد استشهد من ابناء الحركة الاسلامية حماس ومن ابناء فتح ومن غيرهم، ولذلك علينا جميعاً ان نتوحد، فلاشك ان هذا الانقسام والتشرذم يساعد أو يشجع هذا العدو الصهيوني على ارتكاب المزيد من المجازر، فلذلك ونحن وعبر صحيفتكم ايها الاخوة في اليمن نطالب ابناء شعبنا ونطالب الاخ ابو مازن والاخوة في حركة فتح بالذات ان يتوقفوا عن اوهام مسلسل المفاوضات والاعتراف بهذا العدو الصهيوني، العدو الاسرائيلي كالشيطان الذي يمني الانسان حتى يقول له «اكفر فلما كفر قال اني بريء منك». واختتم حديثه ل«أخبار اليوم» بقوله: اطالب اخواننا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، خصوصاً واننا قد اتفقنا على هذا ولكن للاسف هناك ضغوطات تمارس من قبل الاميركان واليهود على الاخ ابو مازن وحركة فتح، وللاسف يستجيب تيار حركة فتح لهذه الضغوطات، ونحن نناشد الاخوة التيار الوطني الجديد في حركة فتح بعدم الاستجابة للضغوطات الاميركية والاوروبية