سمعتُ اليوم جُرذاً يقهقهُ في القدسِ ضاحكاً فاستغرب عجبي وقاحتهُ و استفسر عن الأمرِ سائلاً .. تُرى مالذي أضحكَ الملعون و بالأمسِ قد تُرك مطعون بخنجر الهزيمة .. يندبُ أحلامهُ باكياً فأتى الردُ من الأقصى يُعاتبُ عجبي شاكياً علام العجب يا عجب و فيما السؤال و كأنك لم ترَ الدَمَ العربي حين رخص كيف سال ..و كأنك لم ترَ الخائن كيف اشترى المسلمين بالمال.. و كأنك لم تر المقاوم يُذبح على يد العملاء و الجهال.. وكأنك لا تدري بأنني أُغتصب من جديد فأغلب عرب اليوم يا عجب حالهم كالعبيد أذا أمرهم الجُرذ يصطفون و إذا أشار عليهم الجُرذ يتوجهون .. و إذا قال الجُرذ قولاً يُأمّنون.. و كأن الجُرذ ربهم و ما يعبدون.. فاكتم استغرابك يا عجب ..و دعك من هذا السؤال فالجُرذ سيظل آسري طالما العرب في فُرقةٍ و في اقتتال .. و الجُرذ سيظل يضحكُ ..طالما من يقاومه يُطعن بخنجر الأنذال.. و طالما كيباه الجُرذ تحكمُ من تحت غِترةٍ عميلةٍ فوقها عقال.. تنويه و منعاً للإلتباس الكيباه هي غطاء الرأس عند اليهود,المقصودون بالغترة العميلة و العقال هم ملوك و أمراء و مشايخ عرب بني صهيون,أما باقي الشرفاء العرب لهم منا كل تقدير و لزيّهم منا كل احترام. مريم الحسن