الله أكبرُ أشرقتْ في الرَّاية الخضراءِ = وتنفَّست صُبْحَ النُّهى في اللَّيلة الظَّلماءِ الله أكبرُ رفرفتْ فوق الأسود عزيزةً = تُروى وتُحفظ ُفي الورى ببسالة الشُّرفاءِ ماذا تساوي نَزوةُ الجرذان في خفقانها = ماذا تساوي سطوةُ الأعراب والأعداءِ الله أكبر رُدِّدَتْ أنشودة فتحيةً = وتمثَّلتْ في عِزَّة الأجداد والآباءِ الله أكبرُ جَدَّدتْ نَفَسَ الجهاد بِوقْعها = قد أيقظتْ شَغَفَ الإباَ في هجعةِ الأبناءِ عَلَمٌ تزيَّنَ بالسنا في أمَّة مغدورةٍ = تشكو من الأنذال والويلات والاشلاءِ تلكمْ لُبانة ثائرٍ مُتحفِّزٍ مُتنمِّرٍ = يُعلي عقيدة خالق الأكوان في الأرجاءِ تلكمْ قصيدةُ شاعرٍ وجدَ الوجود مُلوثا = فاغتاظ من وقْع الخنا وعفانة الأجواءِ تلكمْ سريرةُ عالم متفقِّهٍ مُتبصِّرٍ = قد كظَّه خِزيٌ سَرى في زُمرة العلماءِ فالرَّاية الخضراء تسمو في معانيها التي = تحدو الى العزمِ الأبِيِِّ الطَّاهر المِعطاءِ الله أكبرُ من بني الصُّهيون في طغيانهم = ومن النَّصارى الهاجمين بمِعول الدَّهْماءِ الله أكبرُ من أذى سَرْكوزِ والنَّاتو الذي = هدَّ البلاد بسطوةٍ مجنونةٍ عمياءِ الله أكبرُ من لظى الأحقاد في حَمَدِ الذي = أضحى يدمِّرُ أهلنا بجهالةٍ رعناءِ الله أكبرُ من عمى الجرذان في أرجائنا = مهما سطوْا وتعاظموا بطبيعةٍ بَلْهاءِ الله أكبرُ أشرقت في رايةٍ خفَّاقةٍ = ألِفَتْ مَراتِعَ عِزِّهاَ بمنازل العلياءِ لا لن يُدنِّسها الألى باعوا العقيدة بالمنى = خضعوا لنزوة كافرٍ متلصِّصٍ غَوْغَائِي لا لن يُهين لواءها أهلُ المكائد في الورى = وذوو الخساسة والخنا والغدر والإغواءِ إنَّ الرِّجال تعاهدوا ببني وليد لِحمْلها = فوق الرؤوس عزيزةً كالنَّجمةِ الشَّماءِ يا أيُّها القرضاوي قم واشهد جلال شروقها = في راية مرَّغْتَها بِعلومِك الخَرْقاءِ يا أيُّها القرضاوي قم واشْهدْ طلوعَ شُموسِها = أم صِرتَ كالأعمى الذي قد هام َفي البيداءِ