طالبت حركة “طالبان”، الجمعة، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد بالكف عن دعوة مقاتلي الحركة لإلقاء أسلحتهم، وأن يقنع الولاياتالمتحدة بدلا من ذلك بوقف استخدام القوة. وخلال الأسبوع الجاري، بدأ “خليل زاد”، وهو دبلوماسي أمريكي من أصل أفغاني، سادس جولة من المحادثات مع الحركة بقطر في مسعى لإنهاء أطول حروب واشنطن. وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام، في تغريدة عبر تويتر، “في جلستنا الافتتاحية، شددت على طالبان بأن إخوانهم وأخواتهم من الشعب الأفغاني يريدون للحرب أن تنتهي”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. وأضاف “حان وقت إلقاء السلاح ووقف العنف وتبني السلام”. ورداً على ذلك، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة، في سلسلة تغريدات عبر توتير، إن على خليل زاد “أن ينسى فكرة أن نلقي الأسلحة”. وأضاف “بدلا من هذه الأوهام، عليه أن يقنع واشنطن بوقف استخدام القوة والتسبب في مزيد من الخسائر البشرية والمالية لإدارة كابل المتداعية”. وتابع قائلاً إنه “على الولاياتالمتحدة أن تكف عن تكرار الاستراتيجيات الفاشلة توقعا لنتائج مختلفة، وأن من الأفضل أن يتحلى خليل زاد بالشجاعة ويسمي الأشياء بمسمياتها ويقبل بالأمر الواقع”. واستضافت قطر، الأربعاء، جولة جديدة من المحادثات بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الأفغانية. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان الخميس اطلعت عليه الأناضول إن “هذه الجولة أتت استكمالا لجولتي المحادثات السابقتين في الدوحة، اللتين استهدفتا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان”. وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولاياتالمتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. ومنذ يوليو/ تموز الماضي، عقدت طالبان خمس جولات سابقة من المحادثات مع الولاياتالمتحدة ممثلة في مبعوثها الخاص للسلام، زلماي خليل زاد، على أمل تحقيق حل سلمي للصراع الأفغاني المستمر منذ 17 عاما. وترفض طالبان إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي يصفها مقاتلو الحركة بأنها “دمية”، وتصر على خروج القوات الأمريكية من البلاد كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة. وفي نهاية الجولة الخامسة من المفاوضات والثانية في الدوحة التي بدأت في نهاية فبراير/شباط الماضي وانتهت في منتصف مارس/آذار الماضي، قال خليل زاد إن الجانبين حققا “خطوات حقيقية”. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي عقدت أولى جولة مباحثات السلام بين واشنطن وممثلين عن حركة طالبان في الدوحة، استمرت 6 أيام