في ذمار تاريخ كروي جديد يكتب وصفحة بيضاء تعلن كتابة اسم عريق وبطل كبير اسمه السلام من معبر.. نعم ها هو السلام يسكت كل الأصوات وها هي النجوم السلامية تتلألأ في سماء ذمار بتتويجها بكأس بطولة الرئيس الشهيد الصماد. تتويج هو الأول والأغلى من نوعه لكرة القدم السلامية لعدة اعتبارات أبرزها وأهمها على الإطلاق هو أن الفوز والتتويج جاء على حساب أحد أكبر وأعرق الأندية اليمنية.. إنه العنيد الكبير شعب إب. تتويج جاء بعد مشوار ناجح بكل المقاييس وتحد كبير دخله أبناء مدينة معبر وهم في عيون المراقبين في المرتبة الثانية أو الثالثة للتتويج بكأس البطولة بسبب تواجد فرق عريقة تضم في صفوفها أبرز لاعبي المنتخبات الوطنية.. إلا أن العزيمة والإصرار على كتابة التاريخ الجديد لسلام معبر شعار رفعه لاعبو الكتيبة السلامية متحدين به الجميع فكانت مسيرة السفينة السلامية بكل هدوء لتتجاوز كل عواصف البطولة في بحرها الهائج الذي عصف بالجميع إلا سفينة السلام التي عرفت كيف تروض أمواجه الهادرة وتخضعه لسيطرتها وصار تحت أمرها طائعاً مستسلماً.. لتتخطى كل العقبات حتى الوصول إلى اللقاء الأهم والأغلى في تاريخ كرة القدم السلامية بمواجهة شعب إب النادي العريق صاحب التاريخ والانجازات الداخلية والخارجية التي لا حصر لها.. والمرصع بكتيبة من النجوم الدولية التي صالت وجالت مع المنتخبات الوطنية.. تحد اعتبره الكثيرون رهاناً خاسراً لكتيبة الأحلام السلامية لقوة أسماء منافسيهم.. تحد اعتبره نجوم شباب مدينة معبر بمثابة أكون أو لا أكون.. فجاءت دقائق اللقاء بسيطرة وانتشار شعباوي رائع بكل المقاييس إلا أن الفاعلية الهجومية كانت رد الفعل والسلاح السلامي الذي أبهر الجميع بتقدمه بهدفين دون مقابل.. لتسير بقية دقائق اللقاء بشد وجذب حتى انتهت القمة الكروية بين كبيري البطولة بالتعادل الايجابي بأربعة أهداف لمثلها وليتم الاحتكام لركلات الترجيح التي شهدت تألق الحارس الشاب عبدالرحمن الشبيبي مع تسجيل زملائه الشارحي ونظمي والميثالي والفضلي مقابل إضاعة الشعباوية لركلتين بواسطة نطاق حزام وماجد عقيل.. لتعلن الأفراح والليالي الملاح في ذمار عموما ومديرية جهران ومدينة معبر على وجه التحديد بتتويج كتيبة الأفراح والانجازات السلامية بكأس الشهيد الصماد لفرق النخبة بعد يوم واحد من تتويج فريق العين من معبر بكأس الشهيد الصماد لفرق المستوى الثاني.. تاريخ جديد من الانجازات والتتويج يكتب لمدينة معبر عبر ممثليها السلام والعين وهو خير استقبال لشهر رمضان المبارك الذي سيحل مع الأفراح العارمة بهذه الانتصارات التي لا ولن ينساها أبداً أبناء مدينة السلام والعين.