هاهو التاريخ يكتب بشجاعةٍ وبدون خوفٍ أو تردد وإب الخضراء تزدان بالأفراح والليالي الملاح بعد أن استقر درع الأحلام هنا في إب دون غيرها لتصدق التوقعات التي تمناها كل رياضي غيور على رياضة إب (شعباوي) كان أو (إتاوي )ولا فضل في ذلك لأحد إلا للخالق سبحانه وتعالى الذي جعل من الأحلام الإبية حقيقةً على أرض الواقع من خلال فوزين ،ولا أجمل حقق الأول العنيد في الكبسي ،واستكمل الأفراح فريق الاتحاد في استاد 22 مايو من خلال فوز صعب ومستحق جاء والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وأمام حامل اللقب فريق العروبة الرهيب. كل شيء في اب كان جميلاً ومعداً لصنع يوم من التاريخ بالفعل وإنجاز مزدوج قد لايتكرر..كان جمهور الإتي الرهيب يتوافد بقوة إلى استاد 22 مايو الدولي ومثله فعل جمهور العنيد بالتوافد منذ ساعات الصباح الباكر إلى ملعب الشهيد الكبسي..الناديان والجمهوران يمنيان النفس في دخول قطبي الكرة في إب إلى هذا التاريخ وكان كل شيء جميل ولأول مرة تكون العقول والأجسام مشتتة الأفكار بين الملعبين اللقاء بين الاتحاد والعروبة بدأ بداية نارية ونموذجية وكانت المبادرة الهجومية الأولى لفريق الاتحاد الذي هاجم بقوة أربكت دفاعات فريق العروبة كثيراً..كان الاتحاد الأفضل ودل على ذلك حصده لسبع ضربات ركنية فيما كان النجم الأسمراني وسام الورافي هو من أدخل الرعب في قلوب أبناء العروبة من خلال ثلاث تسديدات قوية تألق الحارس العملاق معاذ عبدالخالق في إبعاد اثنتين منها إلى ضربتين ركنية وسارت المباراة والأفضلية الحمراء مستمرة في الوقت الذي سطر فيه الاتحاديون جملاً تكتيكية في غاية الروعة ومن خلال سيناريو تكتيكي فني رسم معالمه المدرب الوطني الشاب والقدير الكابتن خالد الدغيش ونفذته على أرض الواقع النسور الاتحادية الذهبية الرائعة بقيادة الحارس العملاق أنور العوج ورفاقه الرائعون كروعة نابولياليمنإب في هذا اليوم الطيب والتاريخي لرياضة إب الغالية ، فريق العروبة لم يكن سيئاً،بل كان فريقاً رائعاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وحبس الأنفاس الاتحادية لأكثر من 92 دقيقة ظل فيه الفريقان متعادلان وكان التتويج على مقربة من الجار العنيد والذي ما إن أحرز هدفه الثاني في الدقيقة 35 من زمن الشوط الثاني حتى رأينا بركاناً أحمر ينفجر كالطوفان في مدرجات الاتحاد وأطلق رفاق المجتهد محمد عبدالقوي رئيس الرابطة عبارات (إتي إتي يا سلام ياشعباوي) وكانت هذه الأهازيج بمثابة الوقود الذي حرك الماكينات الاتحادية التي أصابها التعب ومنذ الدقيقة 35 شاهدنا فريقاً اتحاديا آخراً وكأنه بدأ المباراة من جديد وساعده على ذلك التغييرات السليمة للمدرب خالد الدغيش بنزول المخضرم نشوان الهجام قبل الهدف بخمس دقائق ليزداد الضغط الاتحادي ويكشر الاتحاديون عن أنيابهم الهجومية وبصفة خاصة عن طريق فيكتور والهجام وإبراهيم باسلامة وعلى الرغم من أن الاتحاد خسر جهود نجمه المتميز عصام الورافي فيما ارتفعت المعنويات أكثر بوصول طيب الذكر القاضي أحمد بن عبدالله الحجري محافظ المحافظة الذي أُستقبل بحفاوة شديدة وكان لحضوره دافع معنوي كبير للفريق لتأتي الدقيقة 93 حاملةً معها هدفاً من العيار الثقيل ومن نجم مازال يمتلك الكثير والكثير عندما نفذت ضربة ركنية للاتحاد ليرتقي الهجام لها ويطلقها بقوة من فوق الجميع لتستقر الكرة في الشباك العرباوية مسجلاً هدفاً تأريخياً سيتذكره الاتحاديون كثيراً لتنطلق معها أفراح الاتحاديين وتجوب رابطة المشجعين شوارع المدينة مرددة الأهازيج والشعارات والتي زادها جمالاً دخولها الى مقر الجار شعب إب ومرددين (إتي وعنيد واحد).. (وإتي إتي يا سلام يا شعباوي) في إشارة إلى وصول اللقب إلى إب الغالية وهكذا انتهى الفصل الأول من سيناريو البطولة الأحلى في تاريخ إب وليبدأ الفصل الثاني باللقاء التاريخي والمرتقب يوم الخميس القادم. صحيفة «الجمهورية» الحبيبة كانت كالعادة حاضرةً في قلب الحدث ورصدت الأفراح بوصول الدرع واللقب الغالي إلى نابولياليمن ورصدنا الانطباعات التالية: الزنم:انتصار رائع لرياضة إب في البداية تحدث الأخ العزيز علي محمد الزنم وكيل المحافظة ونائب رئيس النادي قائلاً: بلا شك لقد حقق قطبا الرياضة في إب الاتحاد والعنيد انتصاراً رائعاً وحقيقياً يحسب لرياضة إب وقيادة المحافظة ورياضييها بوصولهما معاً إلى المنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم وبقدر الفرحة التي غمرتنا بقدر ما نتمنى أن نشاهد دربياً قوياً وتاريخياً بين الجارين وسوف نبارك للبطل أيا كان الاتحاد أو العنيد. جبران:نبارك للمحافظة الفوز وتحدث الأخ حسن علي جبران أمين عام النادي قائلاً :أولاً نبارك للأخ المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري على هذا الإنجاز ونشكر له حضوره ومساندته لأندية إب ولولا حضوره لهذه المباراة ما حقق الاتحاد الفوز لأن حضوره مثل دعماً معنوياً كبيراً للاعبين واللقاء القادم بين الاتحاد والعنيد سيكون قوياً ونبارك للبطل أياً كان الاتحاد أو العنيد. الدغيش:أقل هدية نقدمها للجمهور الكابتن القدير خالد الدغيش مدرب الفريق قال وبمنطق الواثق من قدرات فريقه:( ماشاء الله ..الحمد لله على كل حال) وهذا الفوز الذي حققناه اليوم ووصولنا إلى مفترق طرق بيننا وبين تحقيق البطولة أعتبره أقل القليل الذي نهديه جميعاً إلى جمهور الاتحاد..هذا الجمهور الذي يستحق كل الحب وكل التقدير وأقل هدية نقدمها له وكما وعدنا ووعد اللاعبين أن درع هذا الموسم لن يخرج من إب والحمد لله أصبح الدرع في إب الغالية أما اللقاء الفاصل والمرتقب مع الجار العنيد فأعتبره لقاء بين الأخوة والجيران وسوف نؤدي ما علينا والفائز سنقول له مبروك وللخاسر هارد لك..وقال مساعده الكابتن أحمد علوي : الحمد لله الذي وفقنا لهذا الإنجاز الطيب والتاريخي لرياضة إب بالذات لأنه إنجاز تاريخي قد لايتكرر.. الاتحاد قدم لقاء قوياً واستحق الفوز والعروبة فريق محترم وقوي وقدم ما عليه وهكذا هو حال الكرة لابد من فائز وخاسر وكما وعدنا البطولة في إب ولن تخرج من إب هاهي تستقر في إب بالفعل وأتمنى أن يقدم الاتحاد والعنيد لقاء فاصلاً وممتعاً يليق بهما في لقاء الديربي الذي سيحدد البطل. اللاعب السابق والخلوق فؤاد محمد البريد فقال والفرحة تملأ محياهُ:«بصراحة كان لقاء العروبة والاتحاد لقاءشيقاً وقوياً ومشرفاً للكرة اليمنية بشكلٍ عام والحمد لله الذي توجت فيه هذه المباراة بفوز الاتحاد ويستحقه بالفعل لأنه كان الأفضل والاتحاد فريق جيد ومكافح ونفتخر به جميعاً وهذا كله ما كان له أن يتحقق لولا الجهود التي بذلت من الجميع بدءاً من اللاعبين والجهاز الفني الرائع والإدارة والإعلام الرياضي وكذا الجمهور الغالي وأتمنى أن يكلل هذا كله بتتويج الاتحاد بالبطولة لأنه يستحقها وأن يقدم قطبا الكرة في إب مباراة ممتعة ولائقة إن شاء الله والأهم من ذلك أن البطولة لن تخرج من إب وهذا الشيء سيخلده التارخ .. العوج :البطولة اتحادية ولقاء الديربي تحدٍ خاص.. الحارس العملاق أنور العوج فقال:(وكان أكثر الاتحاديين فرحاً ):الحمد لله على الفوز ونحن اللاعبين أدينا ماعلينا وضربنا بالاتهامات حول البيع والشراء خلف ظهورنا والبطولة إن شاء الله اتحادية. وقال المحترف النيجيري المتألق أكيم كيلاني دينامو خط الوسط وأحد نجوم المباراة: قال (وبكلمات عربية متقطعة): الله ساعدنا كثيراً في هذا اليوم وأنا فرحان كثيراً لأن الهدف جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة وقال :إب حلوة كثير ويوجد فيها لاعبون كثيرون جيدون في الاتحاد وأيضاً في شعب اب وأتمنى أن نقدم معهم مباراة جيدة وتليق بوصولهما إلى هذه الدرجة من التألق وأتمنى أن تكون البطولة اتحادية أما شعب إب فسوف نحترمه كثيراً لأنه فريق جيد. العرومي :الديربي أعاد أمجاد المحافظة الجميلة وتحدث الكابتن الخلوق فضل العرومي قائد الاتحاد والمنتخب الوطني السابق قائلاً :أبارك بدايةً للمحافظة الغالية إب،لأن اللقب لم يخرج منها وبهذا نستطيع أن نعيد الأمجاد لهذه المحافظة الغالية والأكثر من ذلك أن الفريقين ضمنا المشاركة الخارجية وإن شاء الله نتمنى أن يقدم الفريقان مباراة ديربي قوياً ويليق بسمعتهما وبسمعة المحافظة الرياضية. البريد: هذا هو التاريخ الحقيقي للمحافظة وسنبارك للبطل أما الكابتن المخضرم أحمد البريد نجم وقائد الاتحاد ونجم المنتخبات الوطنية السابق فقال: الأحق بالبطولة هما فريقا الاتحاد والشعب مقارنةً بباقي الفرق في الدوري وهو مايمثل التأريخ الحقيقي للمحافظة ( نابولياليمن ) والذي أطلقه عليها طيب الذكر الأستاذ حسين ضيف الله العواضي سفيرنا في تونس ووزير الإعلام الأسبق وأكد الفريقان أن هذا اللقب لم يأتِ من فراغ وأتمنى أن تغلب الروح الرياضية على الجميع في اللقاء الفاصل والبطل سنبارك له إنجازه لأن الأهم تحقق وهو أن البطولة أصبحت حقيقة ولن تخرج من إب.. وعبر اللاعب الفنان إبراهيم باسلامة عن فرحته بالوصول إلى هذا الإنجاز و الاقتراب من تحقيق حلم كل الاتحاديين بتحقيق البطولة لأول مرة في تاريخ النادي واستقرار البطولة في إب يعتبر مصدر فخر لكل رياضي في إب العاشقة للرياضة ولكرة القدم بصفةٍ خاصة. أطرف تعليق على ما حدث بالأمس أصدره الحكم الدولي القدير والمخضرم الكابتن خلف محمد اللبني الذي أكتفى بكلمتين في غاية الروعة (الكرة مجنونة) في إشارةٍ أن البطولة دغدغت مشاعر الفرق الثلاث ولم تعرف الأمور إلا مع الثواني الأخيرة وابتعدت أكثر لتقول الكلمة الفصل يوم الخميس في اللقاء الفاصل بين قطبي الكرة اللذان يحملان لقب (إباوي وبس)... وعبر الأخ مبارك العودي الجندي المجهول في نادي الاتحاد وخدماتي الفريق عن فرحته بالفوز الذي أبقى على البطولة في الملعب حتى موعد اللقاء الفاصل قائلاً:«كل ما تمنيناه أن لا تخرج البطولة من إب وهو ما حدث بالفعل وسوف أهنئ البطل أياً كان ..فيما عبر الأخ محمد عبد القوي (رئيس رابطة المشجعين ) عن فرحته فقال:«سعيد جداً من أجل الاتحاد ومن أجل الكابتن والمدرب الشاب والخلوق خالد الدغيش وأتمنى أن تكون البطولة اتحادية لأنها قد لا تتحقق مرةً أخرى فيما تمنى أن يقدم الاتحاد والعنيد لقاءً قوياً يليق بسمعة الكرة في إب.. وفتشت عن أصغر المشجعين الاتحاديين لعلي أتلمس بعضاً من مشاعرهم البريئة فما وجدت أحلى ولا ألطف من الطفل الموهوب ونجل المدرب نشوان خالد الدغيش ( 11 سنة ) وبثقة طيبة وببراءة نادرة يقول:( أنا أسعد إنسان في الدنيا مرتين)..مرة من أجل أبي الحبيب الذي أفتخر به كمدرب ناجح والثانية من أجل نادي الاتحاد وأتمنى أن تكون البطولة اتحادية وأتوقع أن تكون المباراة القادمة بين الاتحاد والشعب صعبة للفريقين (ما شاء الله) وعبر عن سعادته أن البطولة لم تخرج من إب بالقول أن فرحته ستزيد بتتويج الاتحاد بالبطولة.
