ان الدين الذي يبرر الفقر ويحرص على بقائه كان يبرر العبودية ايضا ، وكان يخدر الناس ويخدعهم لصالح الملا،و المترفين الظالمين ، وهو الدين الذي ينكر مسؤولية الناس وحقهم في تقرير مصيرهم ، ويبرر الوضع الظالم عبرالتاريخ ، مستغلا بذلك معنوية الناس وشعورهم الديني القوي ، وهوالذي كان يوحي للناس بأن الجوع والحرمان والمرض علامة على رضا الله ودليل على وجود الاهلية اللازمة للتكامل والكمال وهوالذي يفتح لكل شخص حسابا خاصاً بالنسبة للاعتقاد بما وراء الطبيعة ليبدل الجمع الى افراد والحضور الى انزواء، وهوالذي يسلب من الناس حق الحياة والتملك ويقوم بكل ذلك من اجل الطبقة الحاكمة مستخدما بذلك الوعد والوعيد والتبرير ،،ليكون الله للناس ، والخبز لهم !!!؟ لتشيع المزيف وابواقة ، يبذلون جهودهم لشل حركة التشيع الاصيل، ومسخ حقيقتة ، واحباط تأثيره في القلوب والعقول ، على نحو يبقى الامام علي ع ولكن بدون ان يستلهم الشيعي منه الحرية والعدالة ، وتبقى كربلاء ولكن شريطة ان ينام الشيعي ولاينهض ولايتدخل بشأن الولاة وحكومات الظلم والجور ،، بحيث يبدو هذا التشيع المزيف في الظاهر اكثر اصاله من التشيع الاصيل وفي الباطن لاينفع الناس ولايضراعداءهم. ان محاربة العملاء والمنافقين الذين يتسترون بلباس التقوى والتوحيد، اصعب بكثير من محاربة غيرهم من الاعداء ، والباحث في التاريخ يجد بأن هناك العديدمن القادة والابطال الذين وقفوا بوجه اعظم واقوى الجيوش الاجنبية ، وانتصروا عليهم وهزموهم ، بينما نجدهم قد اخفقوا في مواجهة الاعداء في الداخل، المغلفين برداء التقوى والدين الذين يتسلطون على رقاب الناس وارزاقهم ، ويتسببون في محنتهم وشقائهم ..