في واحدة من أكبر المجازر بحق المدنيين والعزل من اليمنيين تأتي مجزرة جديدة في بداية العام الخامس من العدوان السعوإماراتي الأمريكي.. الوقت التاسعة صباح يوم الأربعاء ال16 من مايو.. المكان حي سكني مكتظ بالمباني.. أمام مدرسة معاذ بن جبل في تقاطع شارع الرقاص بشارع الرباط.. قلب مدينة العاصمة صنعاء.. الحدث: جريمة غارتين لطيران العدوان السعوإماراتي الأمريكي على مباني سكنية واستهداف الزميل الصحافي عبدالله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين وإصابة واستشهاد أكثر من سبعين مواطناً معظمهم من الأطفال والنساء وتضرر معظم سكان الحارة الذين أصيب معظمهم بجروح متفاوتة ومن لم يصب بأذى أصيب منزله أو هلع وفزع أطفاله من الخوف.. جريمة بكل المقاييس وبكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ ودلالات القبح الوحشية في نفس التوقيت كانت طائرات العدوان الغاشم تملأ سماء العاصمة صنعاء وجن جنونها تقصف بعشوائية يميناً وشمالاً العاصمة حي الجراف.. المطار, حديقة 21سبتمبر, فج عطان, النهدين, نقم, مبنى وزارة الإعلام.. شملان.. مناطق عدة طالها القصف في تلك الساعة بالتزامن مع قصف هذا الحي السكني في قلب العاصمة.. شخصيات عامة وقيادات مجتمعية وطنية استنكرت وأدانت هذه الحادثة البشعة بشدة.. «26سبتمبر» رصدت تلك الإدانات.. في هذه اللقاءات.. فإلى الحصيلة:- تغطية ولقاءات: رفيق الحمودي إدانة في البداية تحدث الأخ حمود محمد عباد- أمين العاصمة قائلاً: إن جريمة حي الرقاص استهدفت المدنيين ومجزرة في حق البشرية ويعجز الإنسان عن التعبير عن المأساة والحزن الشديدين اللذين ينتابنا وينتاب كل يمني حر شريف جراء استهداف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم لمبانٍ سكنية ولمواطنين أبرياء في حي الرقاص.. لقد زرت مكان الجريمة النكراء التي ارتكبها آل سعود وزبانيتهم وهي جريمة حرب بامتياز يعاقب عليها القانون الدولي.. وندين وبأشد العبارات هذه الجريمة ونستغرب صمت المجتمع الدولي حيال هكذا جرائم, وكذا صمت مجلس الأمن.. ونطالب بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم بحق اليمن واليمنيين ولا يفوتني بهذه العجالة أن أثمن عالياً دور وزارة الصحة والجهات الأمنية في إنقاذ الجرحى.. جريمة بكل المقاييس وتحدث اللواء الشيخ أمين علي البحر محافظ محافظة تعز قائلاً:- إن ما شهدته العاصمة صنعاء مؤخراً من فاجعة بحق سكان أبرياء مدنيين يعد جريمة بكل المقاييس والدلالات.. نعم جريمة نكراء ندينها ونستنكرها بشدة وهذه تعكس قبح الإجرام السعوأمريكي وأدواته.. وضرب مدنيين بهذه الوحشية والهمجية لا يضاهيه جرم.. ويعد جريمة دولية تستنكرها كل الأديان السماوية والأعراف المجتمعية والقوانين الدولية.. فأي ذنب هذا الذي اقترفه أولئك الأطفال والقاطنون الآمنون في منازلهم حتى يتم ضربهم من قبل الطيران وبتلك الوحشية.. إنها بحق جريمة نكراء حتى بمقاييس المجتمع الدولي الذي يجب أن لا ينظر بعين واحدة وان ينظر إلى هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء والآمنين.. يجب على أولئك الواقفين في صف العدوان أن يدركوا حقيقة العدو الذين يؤيدونه ويعودوا إلى رشدهم ويتأملوا في الجرائم التي يرتكبها العدوان ليعرفوا حقيقة قبحه وأفعاله إن كانوا لم يدركوا بعد.. عدوان همجي أما الأخ اللواء عبدالواحد محمد صلاح- محافظ محافظة إب فقد قال:- بالتأكيد إننا جميعاً ندين بشدة مثل هذه الجرائم التي تعكس الصورة المأساوية التي تطال الأبرياء في وطننا اليمني الحبيب جراء غارات العدوان.. ومن لم يدرك من دول العالم فعليه أن يدرك حقيقة العدوان الهمجي الذي يستبيح كل شيء من أول يوم العدوان في ال26 من مارس عام 2015م وهمجية العدوان السعوأمريكي هذا يتجلى يوماً بعد يوم وبوضوح أكثر يكشف زيف وأقنعة دول التحالف التي دمرت كل شيء منذ أول يوم للعدوان في ال26 من مارس 2015م, وهمجية العدوان السعوأمريكي هذا تتجلى يوماً بعد يوم وبوضوح أكثر يكشف زيف وأقنعة دول تحالف العدوان والتي دمرت كل شيء جميل وتتحجج بحجج واهية وقمة الهمجية والتعسف والظلم والاعتداء أن يطال ذلك الأبرياء الذين طالتهم يد العدوان والذين يدرك الجميع أنهم يقطنون في حي سكني وليس معسكر أو جبهة عسكرية أو ما شابه ذلك.. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وأن يرحم الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها دول تحالف الشر وعزاؤنا لأسر الضحايا.. إفلاس من جانبه تحدث الشيخ نبيل السفياني- وكيل محافظة تعز: على دول العدوان ضد اليمن أن تدرك أن حربنا معهم هي حرب رجولة وأخلاق, لكن حربهم معنا حرب عداء وحقد وتفتقر للأخلاق وهذا الفرق.. فضربهم على حي سكني وعلى مواطنين وبأحدث الطائرات الحربية يعتبر إفلاساً حقيقياً وصلوا إليه بعد أن عجزوا عن تحقيق انتصارات في جبهات القتال وهذا الإفلاس يتجسد بأبشع صوره من خلال هذه الجرائم ضد الأبرياء والمدنيين وآخر ذلك الجريمة النكراء والمروعة التي ارتكبها العدوان في حي سكني واستهداف المواطنين الذي معظمهم من الأطفال والنساء..!! أي إفلاس هذا الذي وصلوا إليه؟؟ أليس هذا يعتبر عجزاً؟؟ بلى كذلك!! لكن مهما فعلوا فلن يزيد ذلك اليمنيين إلا ثباتاً وصموداً وكلما ارتكبوا جريمة زدنا صموداً وثباتاً وعزيمةً في مواجهة هذا العدوان الأرعن ومن لم تزحزحهم الأعوام السابقة والجرائم السابقة بحقهم.. لم تثنهم أي جرائم مهما بلغت بشاعتها.. لأننا نمتلك قضية وهي الدفاع عن ديننا ووطننا وكرامتنا.. والإفلاس الذي وصل إليه العدو السعودي وأعوانه جاء بعد تركيعهم في جبهات العز والشرف وبعد خسارتهم الفادحة مؤخراً في كافة الجبهات.. دعاة سلام كما التقينا بالأستاذ عبده محمد الجندي- عضو مجلس الشورى- الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام والذي قال: الجيش واللجان الشعبية حققوا انتصاراً كبيراً على المستوى السياسي عندما أعلنوا انسحابهم في الحديدة بحسب اتفاق السويد وهذا الانسحاب الأحادي الذي حضره ممثل المبعوث الأممي دليل واضح على جنوح الجيش واللجان الشعبية للسلام وانتهاجهم لمبدأ السلام واحترام الاتفاقيات مهما كانت وهذا الانتصار السياسي واكبه على الميدان انتصارات عسكرية في شتى الجبهات القتالية ومختلف مواقع الشرف والبطولة.. وانتصارات أيضاً في استهداف مواقع وأهداف سعودية وكل تلك الانتصارات أفقدت العدو أعصابه وجعلته يتصرف بهستيريا بقصف المدنيين العزل وسط العاصمة صنعاء.. ونحن ندين بأشد العبارات هذه الجريمة وكل جرائم استهداف المدنيين وبالوقت ذاته نؤكد أن الجيش واللجان الشعبية هم دعاة سلام وأن أي أعمال عسكرية يقومون بها إنما هي ردود مكفولة للدفاع عن الدين والوطن.. ومع ذلك فإن تلك الردود حتى باستهداف مواقع خارجية لم تستهدف مدنيين كما يفعل العدوان السعوأمريكي.. وندعو المجتمع الدولي أن يلتزم بواجباته بالزام دول تحالف العدوان على اليمن بأن توقف عدوانها وحربها العبثية التي تطال الأبرياء.. الرد في الميدان من جانبه أكد الشيخ علي الشرعي القرشي- عضو مجلس الشورى إن الرد على مثل هذه الجرائم لن يكون بالمثل باستهداف مدنيين لأن هذه ليست من أخلاق الجيش واللجان الشعبية وإنما سيكون الرد في الميدان وعسكرياً وحاسماً حيث قال: بدايةً ندين ونستنكر ما تعرض له المواطنون في حي الرقاص بصنعاء من عدوان غاشم وعزاؤنا لرئيس اتحاد الإعلاميين عبدالله علي صبري باستشهاد نجله ولكل أسر الشهداء ونعاهدهم بأن الرد على هذه الجريمة سيكون في الميدان عسكرياً وأن جيشنا ولجاننا الأبطال سيثأرون لهم ولكل جريح وشهيد ولكن هذا الرد لم ولن يستهدف مدنيين بالمثل وإنما سوف يكون رداً بانتصارات تضاف للانتصارات والتي تتحقق اليوم في كافة جبهات العزة والكرامة.. وليعلم آل سعود وآل ناقص وأذنابهم أنهم مهما ارتكبوا من جرائم فإن ذلك لم ولن يزيد اليمنيون الشرفاء إلا ثباتاً وصموداً وتضحيةً وفداء.. عمل جبان وكنا قد التقينا بالزميل الإعلامي رياض محمد الزواحي- مدير تحرير صحيفة «الجمهورية» الذي قال: ما حدث من استهداف للزميل العزيز الأستاذ عبدالله علي صبري- رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين وللمواطنين الأبرياء في حارة تقاطع شارع الرقاص مع شارع الرباط بأمانة العاصمة وما حدث يوم الخميس في هذا الحي السكني من جريمة بحق الأبرياء المواطنين يعتبر عملاً جباناً وغادراَ ينم عن حقد آل سلول وآل ناقص وكراهيتهم للشعب اليمني الأصيل.. لكن هيهات منا الذلة وهيهات لشعب الإباء أن يستسلم لهذه الأعمال الجبانة والتي مهما وصفنا فإننا لن نستطيع أن نصف قبحها ونذالتها.. فأي عقل هذا وأي أخلاق وأي منطق وأي إنسان يقبل بأن يقصف أبرياء وفي مضاجعهم.. إذا كانوا آل سعود وآل نهيان يمتلكون أدنى مستوى للقيم والأخلاق فعليهم أن يكفوا عن أعمالهم الإجرامية هذه وأن يدركوا أنهم مهما تمادوا في حقارتهم وفي جرائمهم فإن ذلك لن يسبب لهم سوى الخزي والعار.. جرائم لا تسقط بالتقادم أما الدكتور محمد توفيق محمد حسان- من محافظة إب فقد تحدث بالقول: بعيداً عن المجريات السياسية والعسكرية وأي حسابات أخرى وبحساب قانوني بحيث يجب أن يدرك العالم بما فيهم دول تحالف العدوان ضد اليمن أن هذه الجريمة هي جريمة بحق الإنسانية كونها استهدفت مواطنين أبرياء ومعظمهم من النساء والأطفال وفي منازلهم.. وبالتالي فإن هذه الجريمة والجرائم المماثلة لها هي جرائم بحق الإنسانية وجرائم حرب من الدرجة الأولى لا تسقط بتقادم السنين وسيتم محاكمة مقترفوها سواءً طال الزمن أم قصر لأنها كما أسلفت جرائم حرب بحق البشرية.. ولذلك فليعلم مرتكبو هذه الجرائم أنهم سيمثلون للمحاكمة ذات يوم وأنهم مذنبون ولن ينسى اليمنيون قُبح وفظاعة جرائم العدوان الغاشم ومنها جريمة الرقاص التي راح ضحيتها عشرات المواطنين ما بين جريح وشهيد.. لن ننسى وفي ذات السياق التقينا الأخ أسامة حسين أبو الغيث من سكان حارة الرباط والقريب منزله من مكان المجزرة الوحشية حيث يتفق أسامة في كلامه مع كثير من المواطنين بأن هذه الجريمة ومثيلاتها جرائم بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم ويضيف: إن الجريمة التي وقعت مؤخراً بالقرب منا في صباح الخميس في حي الرقاص المتقاطع مع شارع الرباط وأمام مدرسة معاذ هي جريمة نكراء وشنيعة ولا يرضى بها إلا إنسان عديم الضمير أو مختل عقلياً.. ولن ينسى اليمنيون هذه الجرائم وإن متنا ستتابع أجيالنا حق الثأر فمن ارتكبوا هذه الجرائم التي تعتبر جرائم حرب بكل الأعراف والتقاليد وبكل القوانين والمصابون مصاب كل يمني مصاب جلل في هذه الجريمة وعزاؤنا جميعاً أن من سقطوا هم شهداء أحرار ومن جرحوا أيضاً هم من اليمنيين الشرفاء الأحرار الذين يدفعون ثمن لصمودهم وتضحياتهم وجرحهم وسمة نعتز ونفتخر بها جميعاً وليس هم فقط.. وأطالب وسائل الإعلام بإيصال مأساة اليمنيين في هذه الجرائم للعالم أجمع.