أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء حرص اللجنة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و توجه الحكومة واهتمامات السلطة التشريعية لتعزيز الممارسة الديمقراطية وترسيخها وتثبيتها . مثمنا الدور الكبير للمؤسسات والمنظمات الدولية الداعمة والمانحة للمسيرة التنموية والديمقراطية وفي طليعتها الاسهام الملموس للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة " الايفس " ودعمهما المتنامي لتطوير النظام الانتخابي في بلادنا منذ عام 93م وحتى اليوم. وقال الشريف في حفل تدشين الدورة التدريبية الدولية الاولي الخاصة بموظفي اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء التي تستمر للفترة من 10 إلى 21 يونيو الجاري ان ذلك التعاون يعد تجسيدا حيا لمسيرة العلاقة والشراكة المتميزة والتعاون البناء بين الجانبين وقد تجسد ذلك أكثر في الجوانب الفنية خلال مجمل الفعاليات الخاصة بالانتخابات البرلمانية عام 2003م من خلال الاسهام بتقديم التوصيات والعديد من المبادرات لدعم تطوير عملية الانتخابات بما في ذلك بناء القدرة المؤسسية وتدريب العاملين في مراكز الاقتراع وتطوير قانون الانتخابات ، وتوعية الناخبين ، مع التركيز على زيادة القدرة المؤسسية للجنة العليا بوصفها هيئة مستقلة ومحايدة وذات فاعلية وشفافية لإدارة الانتخابات ، بالإضافة الى وضع خطة شاملة للتدريب على الانتخابات وزيادة قدرة اللجنة العليا على التواصل بصورة منتظمة وبشفافية مع المشاركين في العملية الانتخابية بما في ذلك تطوير قدرات اتصال عبر شبكة الانترنت ، وتقيم احتياجات التدريب على الإدارة والمتابعة الجادة لمشاركة اللجنة العليا في الزيارات الخارجية للاطلاع على تجارب الأصدقاء في المجالين الديمقراطي والانتخابي. وأضاف الشريف في حفل افتتاح الدورة التي تعقد تحت شعار " معا ً نحو تعزيز وتطوير القدرات المهنية لموظفي اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بمشاركة (46) متدربا ً ومتدربة من كوادر اللجنة العليا للانتخابات وعدد من المشاركينمن الدول العربية الشقيقة ان التعاون مع المنظمات الدولية مازال مستمرا من خلال دعم جهود اللجنة العليا لعقد هذه الدورة التدريبية التكميلية وذلك في إطار استعداداتها وتحضيراتها اللوجستية الشاملة بعد النجاح الكبير الذي حققته عملية مراجعة وتعديل جداول الناخبين التي جرت وفقا ً للقانون , واستعدادا ليوم الاستحقاق الديمقراطي والانتخابي المتمثل بإجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية في سبتمبر 2006م . مشيرا إلى ان اللجنة حرصت منذ تشكيلها على مواصلة اعادة البناء الهيكلي وتطوير التخصصات والقدرات المؤسسية من خلال عملية التدريب والتأهيل لمختلف كوادرها في اللجنة وفروعها في المحافظات في العديد من المجالات الفنية والقانونية والإدارية ولاعلامية والتوعوية وفقا ً للخطط والبرامج والآليات المنظمة وتبني الاستراتيجيات الداعمة لتطوير وتعزيز الإدارة الانتخابية الحديثة. لافتا إلى ان ما يميز هذه الدورة التدريبية الدولية هو اعتمادها على خبرات واستشارات دولية متنوعة مشهود لها بالكفاءة والاقتدار وتمتلك رصيدا ً حافلا ً من الخبرات التدريبية العالمية ومنها المشاركة في هذه الدورة الهامة في اليمن . من جانبه استعرض الدكتور / محمد عبدالله السياني رئيس القطاع الفني باللجنة العليا للانتخابات محاور الدورة الخاصة بالتخطيط والإعداد والإطلاع على الرقابة على الانتخابات وماهي الإجراءات اللازمة الواجب تنفيذها يوم الاقتراع . مشددا ً في ختامه كلمته على اهيمة الاستفادة من وجود الخبراء الدوليين للوصول إلى النتائج الموجودة . إلى ذلك اكدت السيدة / فلافيا بانسيري الممثل المقيم لمكتب الاممالمتحدة بصنعاء التزام وحرص منظمة الاممالمتحدة على دعم العملية الديمقراطية في بلادنا من خلال ايجاد التوازن المطلوب في العملية الانتخابية وتقديم الدعم في عملية التصويت ودعم مشاركة المراة في الانتخابات على المدي الطويل سواء كانت ناخبة أو مرشحة .كما القي السيد / بول هرس المدير التنفيذي للمؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية كلمة أكد خلالها على أهمية عملية التدريب والتأهيل لكوادر اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة وفي اوسط اجواء الحيادية والشفافية . حضر حفل الافتتاح الأخ / عبد الرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بصنعاء . وقد بدات فعاليات الدورة التدريبية بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين ومنهم كبير المدربين في هيئة الانتخابات الاسترالية والسيد "روس آتريل" ، و عماد يوسف من الأردن، ورشيد من اللجنة الانتخابية المستقلة بجنوب أفريقيا، ووائل فرج من وحدة دعم انتخابات الأممالمتحدة بالأردن، والسيدة فينيسيا – التي عملت مؤخراً في أفغانستان، وبشرى أحمد من البرنامج الانمائي . حضر حفل الافتتاح عبد الرحمن الأكوع- وزير الشباب والرياضة واعضاء اللجنة العليا للانتخابات وسفراء المملكة المتحدة، وهولندا، وايطاليا، واليابان، ورئيس وفد البرلمان الألماني، وصندوق الدعم الكندي.