في أكبر تحالف مدني دولي لمناصرة العملية الانتخابية اليمنية، وضمان نزاهتها، دُشنت اليوم بصنعاء أعمال الدورة التدريبية الثالثة ل(46) موظفاً باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ، من أجل تعزيز وتطوير قدراتهم المهنية ، والتي تستمر للفترة (10 – 21) حزيران/ يونيو الجاري ، برعاية اللجنة العليا وبدعم المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (IFES)، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الذي مثلته السيدة "فيلافيا بنسيري"، وبمشاركة كلاً عبد الرحمن الأكوع- وزير الشباب والرياضة، وسفراء المملكة المتحدة، وهولندا، وايطاليا، واليابان، ورئيس وفد البرلمان الألماني، وصندوق الدعم الكندي، بجانب السيد "روس آتريل" – كبير المدربين الدوليين في استراليا الذي سيتولى التدريب في هذه الدورة. وسيتولى التدريب الى جانب السيد "روس آتريل" ، كلاً من عماد يوسف من الأردن، ورشيد من اللجنة الانتخابية المستقلة بجنوب أفريقيتا، ووائل فرج من وحدة دعم انتخابات الأممالمتحدةبالأردن، والسيدة فينيسيا – التي عملت مؤخراً في أفغانستان، وبشرى أحمد من البرنامج الإنمائي باليمن، وسامي الهتار رئيس لجنة التدريب باللجنة العليا للانتخابات. وستتضمن الورشة التدريبية بحسب "باول هاريس"- رئيس مؤسسة إيفيس الأمريكية- مبادئ حياد ونزاهة الانتخابات ، والتخطيط والقضايا اللوجستية ، والتوعية والتثقيف، والاقتراع وفرز الأصوات، والتعامل مع الأحزاب السياسية والإعلام ومراقبي الانتخابات، بالإضافة الى المبادئ التي اشتملتها الانتخابات السابقة المبادئ الأساسية في إدارة العملية الانتخابية. وقال السيد "هاريس": أن هذا البرنامج التدريبي فريد ويجمع بين برامج تدريبية متنوعة تم إعدادها من قبل خبراء في استراليا، وكذلك جزء من برنامج دولي لدعم الأنظمة الانتخابية، وأنهم يشعرون بامتنان شديد على جمع كل تلك البرامج في برنامج واحد يناسب الاحتياج اليمني، معرباً عن امتنانه للدعم من قبل الأممالمتحدة، ومنظمة الشراكة الشرق الأوسطية، وشركاء إيفس وفي مقدمتهم اللجنة العليا والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة- دعم البرامج الانتخابية الذين ساهموا جميعاً في الوصول الى هذا التدريب. وفي كلمة للدكتور محمد عبد الله السياني- رئيس قطاع الشئون الفنية والتخطيط باللجنة العليا للانتخابات- أشار الى أن اللجنة دربت في الدورة الأولى (35) موظفاً من موظفي اللجنة وهم أنفسهم من سيشارك في هذه الدورة كونهم يمثلون النخبة بين موظفي اللجنة العليا ولكي تكتمل المعرفة والخبرة لديهم من خلال المعارف التي سيتلقونها في هذه الدورة. وشد على أيادي المتدربين بأن يكرسوا وقتهم وجهدهم ويستفيدوا من برنامجها الذي سيتضمن مواضيع التخطيط والرقابة على الانتخابات وإجراءات يوم الاقتراع. السيدة فيلافيا بنسيري- الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة بصنعاء- بدورها قالت أن هذه الدورة تركز على جوانب التخطيط والتمويل للعملية الانتخابية، مشيرة الى أن حرص برنامج الأممالمتحدة يتجاوز عملية التدريب نفسها، وأن ما يهمهم هو إيجاد توازن بين دعم هذه الانتخابات ودعم العملية الانتخابية على المدى الطويل ، فالأولى ينحصر تقديم الدعم على عملية التصويت نفسها وترتبط بفعاليات محددة وقصيرة الأجل لكننا أيضاً متحمسين لتقديم الدعم للعملية الانتخابية على المدى الطويل لأنها مهمة جداً لتعزيز المبادئ الديمقراطية في المجتمع ولذلك يعمل البرنامج الإنمائي على تقديم دعم مستمر لتحقيق هذا الهدف. ونوهت الى أن الأممالمتحدة مهتمة لدعم تلك المؤسسات التي تتيح للمواطنين المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدة على التعاون المشترك بين المؤسسات الدولية المختلفة لتقديم ما هو موائم ومناسب لمتطلبات اليمن، معتبرة أن عنصر النجاح الأساسي للانتخابات هو مشاركة المواطن، وإعطائه الثقة بنفسه للمشاركة، مؤكدة أنة الأممالمتحدة تولي مشاركة المرأة اهتمام عميق سواء كناخبة أم مرشحة. ودعت الى ضمان وسائل للنساء للمشاركة على مستوى هذه الانتخابات والتي تليها، وضرورة المحافظة على سمعة اللجنة العليا للانتخابات كمؤسسة حيادية تمتاز بالنزاهة ، منوهة الى أن اللجنة تحصل على معظم دعمها من الحكومة وبالتالي يكون من المهم جداً الحفاظ على نزاهة عملها واستقلاليتها، وهو ما يعني إشراك جميع اللاعبين السياسيين في هذه العملية ، وهو ما يستدعي أن تكون اللجنة ممثلة بجميع ألوان الطيف السياسي. من جهته قال خالد الشريف – رئيس اللجنة العليا للانتخابات- أن هذه الدورة تقام تحت شعار ( معاً لتعزيز قدرات ومهارات موظفي اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء) ويشارك فيها (46) متدرباً من اللجنة العليا للانتخابات إضافة الى مشاركين من الدول العربية الشقيقة باعتبار أن هذه الدورة هي دورة دولية وثمرة جهود سابقة وتقام في إطار الشراكة الفاعلة والتعاون بين اللجنة العليا للانتخابات والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمؤسسة الدولية (ايفس). وأعرب عن حرص قيادة الرئيس علي عبد الله صالح وتوجه الحكومة لتعزيز الممارسة الديمقراطية وترسيخها في اليمن من خلال التأصيل لمشروعية الديمقراطية في الدستور والقوانين ذلت الصلة وتثمينها الكبير لدور المؤسسات الدولية الداعمة لمسيرة الديمقراطية اليمنية، مشيداً بجهود "أيفس" في تطوير العملية الانتخابية منذ عام 1993م وضمن الكثير من المجالات التدريبية والمعلوماتية والتوصيات وبناء القدرات للموظفين وتوعية الناخبين وغير ذلك. وأشار الى تطلعات اللجنة العليا والقيادة السياسية من أجل الارتقاء بالخطط والبرامج والكفاءات وكل ما له صلة بالعملية الديمقراطية الانتخابية، وتعزيز الشفافية، وتقييم الاحتياجات، والاطلاع على تجارب الأصدقاء. وأكد أنه لكي تتطور الديمقراطية ينبغي أن تعكس الانتخابات إرادة الشعب باعتبارها اختبار مباشر لصحة الديمقراطية ونظراً لكون الديمقراطية تساعد على فهم وإدراك قيم الحياة والسلوك في المجتمع، وذلك لا يمكن أن يتحقق بغير تنفيذ البرامج الهادفة والمترابطة التي تمد جسور التواصل للديمقراطية بين النظام والمجتمع وإدارة الحكم، خاصة البرامج التدريبية المخصصة لبناء القدرات واكتساب المهارات والخبرات بهدف الارتقاء بالنظام الانتخابي، مؤكداً أن اللجنة العليا مؤسسة دستورية تعتمد الاستقلالية والشفافية كهدف أساسي لإجراء انتخابات حرة وعادلة لذلك حرصت على إعادة البناء الهيكلي وتطوير التخصصات والقدرات المؤسسية من خلال فروعها بالمحافظات وفي مختلف المجالات من أجل تعزيز وتطوير الإدارة الانتخابية الحديثة.