قهوة البن تنشر السعادة ، عندما خرجت إزهارها الخضراء من اليمن لم تصلح بذرتها في أي مكان إلا في بلاد ما وراء الأنهار عند نهر الأمازون ، هناك ولد فتى صغير مجنون راقص ، كانت والدته تشرب القهوة باستمرار حتى انتقل إنزيم السعادة إلى ابنها داني ، إخوته الاربعه يقولون بأن داني في عمر السادسة كان يرسم توقعيه على جدران منزلهم وكراسته المدرسية مدعيا بأنه يتدرب على اليوم الذي سيصبح فيه معروفا في كل العالم ، كان والده الفيس دا سيلفا مزارعا وكان داني مختلف عن باقي الأطفال يصحا باكرا يساعده في الحقل ويعمل بالتجارة أيضا لمساعدة العائلة ، بدأ يلعب في مركز الجناح الأيمن لكن مدربه حين ذاك أعاده إلى مركز الظهير بسبب قلة الأهداف التي كان يسجلها ، حين أخبروه بأنهم يريدونه في الأندلس بالتحديد في اشبيلية قال حسنا هذا نادي كبير ، وهو لا يدري عن هذا النادي شيا بالأساس ، كان ينام علي فراش سُمكه لا يتعدى 7 سنتيميتر ، يتحدثون عن رقصه وجنونه ولم يتحدثوا عن كفاحه وعطائه ونضاله ، أكثر من ساعد أصدقاءه على العشب اولهم ميسي حميمه في كتالونيا ، يتقدم للهجوم ويرتد في بضع ثواني للدفاع ، كالنحلة في الهواء يلدغ ولا يموت ، يواجه الالم بالرقص ، يداعب الحزن بالرقص ولا اخفي عليكم ف فرحه لا يخلو من الرقص وحزنه كذلك ، بعد انتهاء رحلته في كتلونيا قال لهم « لن تجدوا مثلي» ، حقا منذ مغادرته انتهي العزف في الجبهة اليمني وذهب ميسي لليسار ليستعيد ذكريات الرقص مع ألبا ، ذهب إلى يوفنتوس وأبدع وذهب إلى باريس وعشقه العطر الفرنسي ، في كوباأمريكا هناك في بلاد الرقص والجنون البرازيل ، يقود منتخب بلاده بكل سعادة وفن وإبداع ، داني الفيس يعيش أخر أيامه في ملاعب كرة القدم بكل حب ورقص وجنون وسعادة .