افتتح وزير الآثار المصري خالد العناني، اليوم الجمعة، هرم "اللاهون" الخاص بالملك سنوسرت الثاني، لأول مرة منذ اكتشافه بمحافظة الفيوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه. وأكد العناني أن وزارة الآثار نجحت خلال فترة قصيرة في إنجاز مشروعين هامين بمحافظة الفيوم، مشيرا إلى أن أعمال ترميم الهرم تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة، وشملت رفع الردم الموجود داخل الممرات وحجرة الدفن، ووضع سلم في البئر الرئيسة به، وشبكة للإضاءة، كما تمت تقوية وتدعيم بعض حجراته، بالإضافة إلى إعادة تركيب الأحجار المتساقطة بالصالة والممر السابقين لغرفة الدفن، وإعادة الكساء الحجري، وإعادة وترميم بعض البلاطات الحجرية بالأرضية والتي كانت في غير موضعها. وأشار الوزير المصري إلى أن هرم "اللاهون" هو أضخم بناء من الطوب اللبن، ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي بارتفاع 12 مترا، وقد أقيم فوق هذه الربوة الهرم نفسه من الطوب اللبن، ثم تمت كسوة البناء الخارجي بالحجر الجيري. ويبلغ ارتفاع الهرم 48 مترا وطول قاعدته 106 أمتار، ولا يقع مدخل الهرم في الناحية الشمالية كما هو معتاد في الأهرامات، بل لجأ المهندس الذي صممه إلى أسلوب جديد يخفض من خلاله الممر المؤدي إلى حجرة الدفن، وذلك بحفر بئرين بشكل عمودي خارج الهرم نفسه من الجنوب الشرقي أسفل أحد المقابر. ويرجح أن يكون مهندس الهرم قد لجأ إلى هذه الحيلة كمحاولة لتضليل اللصوص وعدم تمكينهم من الوصول لحجرة الدفن، وعلى الرغم من ذلك، تمت سرقة محتويات حجرة الدفن. وقد تمكن عالم المصريات الإنجليزي، فلندرز بتري، من الوصول إلى مدخل الهرم عام 1889، بعد عدد من المحاولات للكشف عنه، ولم يعثر سوى على كوبرا ذهبية كانت تعلو التاج الملكي ومائدة قرابين، وذلك داخل ممر داخل حجرة الدفن.