اعلن زاهي حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار في مصر ان بعثة مصرية برئاسته عثرت على مقبرة كبير اطباء الاسنان لاحد ملوك الفراعنة من الاسرة الخامسة, شيدت قبل 4200 عام الى جانب مقبرتي طبيبي اسنان اخرين. وقال حواس في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.) انه عثر على المقبرة »بالقرب من هرم سقارة المدرج (25 كيلو متراً جنوبالقاهرة) وهي مشيدة بالطوب اللبن والحجر الجيري«. وتتكون المقبرة من مدخل يؤدي الى صالة على شكل مستطيل فيها مقصورتان صغيرتان يربط بينهما ممر على شكل حرف »جي« باللغة الانكليزية, وفيها لوحات من الحياة, ورسم ونحت على جدرانها مناظر من الحياة اليومية الى جانب لوحات لتقديم القرابين. وكانت البعثة عثرت في ارضية المقصورة الشمالية على فتحة في الجدار الجنوبي تؤدي الى بئر للقرابين بين المقصورتين الشمالية والجنوبية يبلغ عمقها 73 سنتيمتراً وفيها فتحتان الأولى على عمق اربعة امتار في الجدار الغربي وتؤدي الى ممر يتجه الى باطن الارض وصولاً الى حجرة في جدارها الغربي باب وهمي. اما الفتحة الثانية فتؤدي الى ممر هابط وجد في نهايته حجرة في جدارها الغربي باب وهمي وباب يوصل الى حجرة الدفن في الجدار الشرقي. واكد حواس ان من »أهم المناظر الموجودة في المقبرة النقش الذي عثر عليه على الباب الوهمي وفيه نص يشير الى لعن من يحاول العبث في المقبرة وهي عبارة عن شكل تمساح وثعبان يقومان بالتهام ارجل رجل, وكان هذا النص معروفاً في عصر الدولة القديمة«. وفي مقبرة ثانية تخص طبيب اسنان اخر للملك ايضاً عثر على كوة على شكل مستطيل فيها تمثال كبير سقط جزؤه العلوي ويصور صاحب المقبرة وابنه, وامام هذه الكوة توجد صالة على شكل ممر يحمل الجدار الغربي منها نقوشاً لعدد من الابواب الوهمية على شكل واجهة احد القصور. وعثر الى الجنوب من هذه الصالة على بئر منحوتة في الصخر يرجع للعصر المتأخر وجد بداخلها بقايا عظام بشرية متناثرة, بينما عثر الى الغرب من البئر على حجرة جانبية بها عمودان عليهما نقوش بارزة للوحات تتعلق بصناعة الخبز. كما عثر على مقبرة ثالثة تخص طبيباً ثالثاً للملك مشيدة بالطوب اللبن في المساحة الواقعة بين المقبرتين السابقتين, والمقبرة الثالثة مستطيلة الشكل بها كوة من الحجر اقيمت امامها مائدة صغيرة للقرابين غير منقوشة. وفي الجهة الجنوبية منها عثر على كوة اخرى تم بناؤها بالطوب اللبن وباب وهمي من الحجر الجيري عليه رسوم لصاحب المقبرة وابنته. كما عثر في المقبرة على مدخل يؤدي الى غرف الدفن الثلاثة. واعرب حواس عن اعتقاده بان هؤلاء الاطباء كانوا يقيمون بالقرب من الملك وقصره لعلاجه واسرته لذلك سمح لهم ببناء مقابرهم في ظلال الهرم المدرج في سقارة« وتوقع ان »مع استكمال البعثة المصرية لاعمال الحفر فانه سيتم الكشف عن العديد من مقابر اطباء الاسنان في هذه المقابر«. ويشار الى انه وجد في منطقة سقارة مقابر تعود الى اقدم العصور الفرعونية منذ الدولة الأولى مروراً بكل الأسر الفرعونية وصولاً الى العصرين اليوناني والروماني. وكالات
