أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر أن بعثة أثرية مصرية اكتشفت في منطقة سقارة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي القاهرة مقبرتين ملونتين منحوتتين في الصخر “من روائع الدولة القديمة” وتخصان رئيس كتبة الملك وابنه منذ نحو 4300 عام. ووفقا لرويترز، قال رئيس البعثة زاهي حواس الأمين العام للمجلس في بيان إن المقبرة الأولى خاصة بالأب ويدعى “سن دوا” الذي كان يشغل مناصب مهمة خلال عصر الأسرة السادسة (نحو 2345 - 2181 قبل الميلاد) وتضم مقبرته بابا وهميا “غاية في الجمال.. ملونا بألوان زاهية تصور المتوفى جالسا أمام مائدة القرابين” وبجانبه اسمه وألقابه ومنها رئيس كتبة الملك والمشرف على البعثات. وقال انه بجوار مقبرة الأب وفي مستوى بابها الوهمي تقع مقبرة “رائعة” تخص الابن “خنسو” وأن بها “أجمل وأهم مناظر الدولة القديمة وخاصة الباب الوهمي” الذي توجد أمامه مباشرة مائدة قرابين وعتب حجري ملقى على الارض يحمل السمات الخاصة بالاسرة السادسة في الدولة القديمة وأعلى الباب الوهمي توجد “ لوحة رائعة ملونة بأروع وأجمل الالوان للمتوفى في أشكال مختلفة” وكان خنسو يحمل ألقاب أبيه أيضا كمشرف على كتبة الملك. وأضاف إن “أهم ما عثر عليه داخل البئر هو مسلة من الحجر الجيري” طولها نحو 30 سنتيمترا إذ كان قدماء المصريين يصنعون مسلات صغيرة أمام المقابر وكانت المسلة من رموز عبادة الإله رع في عقيدتهم.