ابدى وزير الخارجية الفلسطينى محمود الزهار تحفظا على الآلية التى اقرها الاتحاد الاوروبى لنقل المساعدات للفلسطينيين دون المرور بحكومة حماس . وقال الزهار "ان هذة الآلية وان كانت تخدم شريحة من المجتمع الفلسطينى الا انها بذلك تدين الموقف الاوروبى فى التعامل مع القية الفلسطينية" ، ومضى قائلا : سنستمر فى ادخال الاموال عن طريق معبر فح ولن نسمح لأحد بتجويع شعبنا ومنع لبن الاطفال عن اطفالنا والدواء عن مرضانا . ومن جانبه ، اعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس ان الآلية التى اقرها قادة الاتحاد الاوروبي غير كافية، مشددا على ضرورة نقل الاموال عبر الحكومة. وقال الرئيس الفلسطينى، فى مؤتمر صحفى عقده بعيد لقائه الرئيس مبارك السبت فى القاهرة ،"ان الآلية التى اقترحها الاتحاد الاوروبى تعتبر خطوة للأمام ، مع ضرورة التعامل مع الحكومة والسلطة الفلسطينية وعدم تجاوزها". وكان قادة الاتحاد الاوروبي قد وافقوا الجمعة على خطة للمانحين الدوليين للافراج عن مساعدات طواريء للفلسطينيين مع تجاوز الحكومة التي تتزعمها حركة حماس. وقالت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية في بيان صحفي عن اتفاقية توصل اليها اعضاء الاتحاد الاوروبي الخمسة والعشرون في قمتهم في بروكسل "المجلس الاوروبي صدق على اقتراحنا بانشاء الية دولية مؤقتة." واضافت ان الاتحاد الاوروبي "قريب جدا جدا" من الحصول على موافقة ما يعرف برباعي الوساطة الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي يضم ايضا الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة. وتركز هذه الخطة على الامدادات الاساسية والتكاليف الجارية للخدمات الاجتماعية والصحة والمرافق وتشمل الوقود. وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر للصحفيين عندما سٌئلت بشأن الخلاف في الاسلوب مع واشنطن "اعتقد انه من المهم للغاية ان نرى اننا فعلنا هذا بالطبع معا مع شركائنا وحاولنا ان نجد حلا يمكن ان يقبله الجميع." وجاء في مشروع قرار القمة ان الاتحاد الاوروبي "مستعد لتقديم اسهام كبير من خلال الالية الدولية".وأضاف ان المانحين الاخرين وبينهم الدول العربية مدعوون "لبحث الاسهامات الاساسية والمبكرة."وقالت المفوضية الاوروبية انها تأمل في ان تصبح الآلية جاهزة وتبدأ العمل اعتبارا من الشهر القادم.