قواتنا الصاروخية والجوية جعلت الدفاعات السعودية في عداد الخردة الجيش اليمني واللجان الشعبية صنعوا الفعل العسكري التاريخي الذي قلب المعادلة في ميزان القوى لصالحنا أحد أهداف الحرب العدوانية على اليمن منذ أكثر من أربع سنوات هو إعادتنا الى بيت الطاعة والانبطاح العربي المخزي لكن نقول لدول العدوان اليوم هيهات منا الذلة فلن نطبع ولن نبيع رغم الحرب والحصار الظالم والتجويع وسنبقى ملتفين حول قيادتنا الثورية ولسان حالنا يقول: نحن اليمنيين ننتصر او نموت. وللحديث عن ثورة 21سبتمبر 2014م ودور القبيلة اليمنية في الكفاح المسلح ضد العدوان استضافت «26سبتمبر» الشيخ محمد منير نايف محمد منصور شيخ مشايخ منطقة حمير مديرية شرعب الرونة محافظة تعز.. فإلى الحصيلة: حوار/ عبده سيف الرعيني بداية بما وكيف تصفون دور القبيلة اليمنية في الكفاح المسلح ضد العدوان؟ لا ريب بأن القبيلة اليمنية بشكل عام كان لها الدور الريادي في الكفاح المسلح ضد العدوان وقد تجسد ذلك بمواكب الدعم والإسناد للجبهات بالمال والرجال ناهيك عن الموقف القبلي الوطني الثابت باعتبار الكفاح المسلح ضد العدوان من اوجب الواجبات الدينية والوطنية وعلى الصعيد السياسي كان الموقف القبلي سباقاً في إعلان النكف والالتفات حول القيادة الثورية والعسكرية والدعوة إلى تحقيق الاصطفاف الوطني الشامل لمواجهة قوى العدوان والغزو والاحتلال الأمر الذي يجعل القبيلة اليمنية كأهم مكون اجتماعي داعم للدولة في الذود عن السيادة الوطنية وحماية مكاسب الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر و21سبتمبر 2014م. ماذا يمكنكم الحديث هنا عن الجانب الأمني للمواطنين في مديرية الرونة شرعب؟ بداية دعني هنا أحيي كل أبناء مديرية الرونة على وعيهم الكبير بأهمية الاستقرار الأمني وتعاونهم مع السلطة الأمنية في المديرية حيث أنه ورغم محدودية الإمكانيات الأمنية في المديرية في المرحلة الراهنة وفي ظل استمرار العدوان الغاشم على اليمن إلا أننا وبتعاون المواطنين الصالحين من أبناء المديرية استطعنا تجاوز كل الصعوبات في الجانب الأمني نتيجة احترام المواطن للقانون وبذلنا جهوداً كبيرة في حل عدد من قضايا الثأر وتم إيقاف وتجميد العديد من القضايا والنزاعات بين مختلف قبائل مديرية الرونة حتى تضع الحرب أوزارها وبشكل عام نؤكد لكم أن أبناء مديرية الرونة يعيشون حالة من الأمن والاستقرار في ظل الدولة الوطنية بصنعاء وأن هيبة الدولة في الوعي الجمعي لمواطني المديرية لا زالت على أشدها وفي أحسن حالاتها ولم تهتز في نفوس أبناء مديرية الرونة الأمر الذي أسهم بدوره بشكل غير مباشر في احتكام كل أهالي المديرية إلى الدولة لحل مختلف نزاعاتهم المتنوعة وهو ما يكشف مدى وعي المواطنين بالظروف الاستثنائية على مستوى الساحة الوطنية ومسؤولية الجميع في تحمل تبعاتها على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني. بما وكيف تفندون إدعاءات العدوان بالوجود الإيراني في اليمن؟ أولاً نحن كجيل ثورة 21سبتمبر 2014م ونفتخر بأننا محسوبون على محور هو مكاننا الطبيعي كيمنيين وثانياً ما يربطنا بإيران هو علاقة الند بالند وليس علاقة تابع ومتبوع هذا من جانب ومن جانب آخر إيران دولة إسلامية وشقيقة ولا جود مباشر لأي عنصر عسكري لها على الأراضي اليمنية ولكن دول العدوان تستكثر علينا أن ندعم سياسياً من قبل دولة إسلامية شقيقة هي إيران إذ أن مظلوميتنا لم يتفاعل معها أحد من دول عالم النفاق مثل ما تفاعلت معها إيران في الوقت الذي تستقوي دول العدوان بأمريكا وإسرائيل في حربها ضد اليمن؟ وماذا يمكنكم القول عن أهمية تفعيل التكافل الاجتماعي في المرحلة الراهنة؟ إن الحديث عن التكافل الاجتماعي هو حديث لا شك ذو شجون إذ قد عرف عن اليمنيين منذ الأزل بأنهم مجتمع تسوده روح التكافل الاجتماعي الظاهرة في كل سلوكيات حياة الإنسان اليمني قديمه وحديثه.. وعليه فإن مجتمعنا اليمني لا شك مجبول على ممارسة التكافل الاجتماعي واقعياً في كل تصرفاته في قضاء حوائجه في حياته اليومية باعتبار فضيلة التكافل الاجتماعي والتعاون من أهم السمات التي يتميز بها مجتمعنا في الظروف الطبيعية المعاشة ناهيك عن المرحلة الاستثنائية التي نعيشها في ظل عدوان ظالم وحصار خانق يعاني منه شعبنا فإن التكافل الاجتماعي يصبح ضرورة من ضرورات الحياة ونوعاً من أنواع الصمود الأسطوري ضد العدوان. هل لكم ان تسلطوا الضوء على الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان بحق المواطن الكندي بالراهدة؟ ما حصل من استهداف العدوان لمنزل المواطن عبدالقوي الكندي في دمنة خدير بالراهدة الأسبوع الماضي يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان حيث أن طيران العدوان قام بقصف المنزل في منطقة ليست فيها حرب وآهلة بالسكان المدنيين حيث كان ضحية هذه الضربة أسرة كاملة وعددهم ثمانية بما فيهم رب الأسرة وزوجته وأطفاله وتضاف مثل هذه الجريمة الوحشية إلى سجل العدوان الأسود المليء بمئات الجرائم الوحشية التي ارتكبها منذ بدء عدوانه واستهدافه الأعيان المدينة في ظل صمت مريب من قبل المنظمات والدول التي تدعي بأنها حامية وراعية لحقوق الحيوان قبل الإنسان؟ بعد انكشاف نوايا وأطماع العدوان الاستعمارية.. ألا ترون بأنه قد حان الوقت لتلك القوى المغرر بها أن تعود إلى الصف الوطني؟ نعم.. أتمنى من القلب أن تفقه تلك القوى السياسية والحزبية التي ارتمت في أحضان الرجعية السعودية وانضمت إلى صف العدوان وانحازت إلى مصالحها الشخصية على حساب الوطن- أن تفقه الدرس وتعود إلى رشدها وتفيق من غفوتها وأن تصحو ضمائرهم فيعودون إلى جادة الصواب من خلال انضمامهم إلى الصف الوطني, فالوطن يتسع للجميع وخصوصاً تلك القيادات الحزبية في حزب الإصلاح تحديداً أذا أن مملكة الشر والأمارات العبرية قد صنفتهم ضمن قائمة الإرهاب وتنتظر الوقت المناسب فقط للقضاء عليهم, بالإضافة إلى انكشاف أهداف العدوان المخفية المنطوية على أطماع استعمارية. بما وكيف تصفون التطور النوعي للقوات الصاروخية والطيران المسير والعمليات الهجومية التي أصابت العدوان في مقتل وجعلت أسلحته الدفاعية عبارة عن خردة؟ صحيح أننا في اليمن لا نملك إلا القليل من الأسلحة مقارنة بتلك الأسلحة الضخمة التي لدى دول العدوان من حيث الكم ولكننا وباعتمادنا على الله ثم على أنفسنا أستطاع جيشنا وبعد أكثر من أربع سنوات من العدوان أن يصنع الفعل العسكري التاريخي الذي قلب الموازين في ميادين المعركة رأساً على عقب فهاهو طيراننا المسير يدك مطاراتهم نهاراً وجهاراً وها هي صواريخنا المجنحة كروز كذلك تدك مواقعهم العسكرية في العمق الجغرافي السعودي في ظل عجز كامل لدفاعات العدو السعودي التي أصبحت اليوم سلاح خردة. هل تؤيد خطوات القيادة الثورية والعسكرية الأخيرة على طريق تحقيق السلام ورفع معاناة شعبنا وخصوصاً مبادرة المجلس السياسي الخاصة بالملف الاقتصادي وصرف المرتبات؟ بكل تأكيد نؤيد كل هذه الخطوات الجادة التي قامت بها قيادتنا الثورية والعسكرية من طرف واحد وخصوصاً تلك الخاصة بالملف الاقتصادي وصرف المرتبات لكل موظفي الجهاز الاداري للدولة كما اتمنى أن يقابل الطرف الآخر هذه الخطوات بالمثل من أجل وضع حد لهذه الحرب العدوانية الظالمة التي تشن على اليمن منذ أكثر من أربع سنوات والتي أهلكت الحرث والنسل وهي حرب عبثية وهمجية تنفذها دول تحالف الحرب على اليمن خدمة لأجندة استعمارية توسعية لقوى الاستكبار العالمي بقيادة الصهيوأمريكية. ما نوع وطبيعة رسالتكم لمشايخ اليمن؟ رسالتي لكل مشايخ اليمن شماله وجنوبه تتلخص في أن تكون اليمن أولاً وقبل كل شيء وأن يكون اليمن أولاً هو شعارنا في المرحلة الراهنة كشعار عملي نطبقه على أرض الواقع من خلال توحيد الجبهة الوطنية الداخلية وتجاوز كل خلافاتنا سواء منها الحزبية أو السياسية أو الأيديولوجية وغيرها وترحيلها إلى ما بعد الحرب وليكن هدفنا جميعاً في المرحلة الراهنة هو مواجهة العدوان البربري الغاشم ورفع الحصار الخانق عن شعبنا وتحقيق النصر المبين على العدوان وتحرير كل شبر من تراب الوطن الغالي والعبور الآمن إلى المستقبل الذي نبني فيه مداميك الدولة الوطنية المستقلة والمنشودة. كلمة أخيرة تودون قولها هنا؟ نبارك لقيادتنا الثورية والعسكرية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية المباركة الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية في كافة جبهات المواجهة كما نبارك تلكم الضربات الموجعة للعدوان التي نفذها سلاح الجو المسير بطائرات دون طيار يمنية الصنع وكذلك تلك الهجمات الصاروخية الباليستية والتي مثلت بشارات النصر ودشنت مرحلة جديدة في مواجهة العدوان الغاشم حيث انتقلنا من عمليات الدفاع إلى الهجوم والرد كحق مشروع.