حذرت واشنطن كوريا الشمالية من مغبة القيام بتجربة إطلاق صاروخ "تايبودونغ-2" البالستي طويل المدى القادر على الوصول إلى مناطق في الولاياتالمتحدة. وكشفت أن بيونغ يانغ انتهت من تزويد الصاروخ بعيد المدى بالوقود مما يزيد من احتمال قيامها في وقت قريب باختبار إطلاقه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو في لغة تهديد واضحة "إذا قامت بيونغ يانغ بالتجربة فسنقوم بالرد المناسب في الوقت المناسب" وأوضح في حديث ل CNN الأحد أن الرئيس جورج بوش ناقش هذا الموضوع مع عدد من الزعماء. وفي تطور مواز هددت اليابان بأنها ستلجأ "فورا" إلى مجلس الأمن الدولي إذا تم الإطلاق، معتبرة أن سقوط أي صاروخ على أراضيها يعد بمثابة هجوم عليها. وقال وزير الخارجية الياباني تارو أسو لمحطة تلفزيونية إن بلاده ستتوجه إلى مجلس الأمن تلقائيا، وإنها ستلقى دعم الولاياتالمتحدة. أما في الجارة الكورية الجنوبية فأفاد ناطق باسم وزارة الدفاع أن سول لم تعدل مستوى تأهبها العسكري مع تأكيد معلومات صحفية إلى أن بيونغ يونغ تستعد لتجربة الصاروخ. ونقلت محطة "يو أي تي إن" التلفزيونية الكورية الجنوبية عن مصادر دبلوماسية لم تكشف هويتها ومسؤولين في الاستخبارات في سول أن طوكيو وواشنطن توصلتا إلى "استنتاج مؤقت" مفاده أن الصاروخ قد يطلق الأحد، لكنه إذا لم يطلق قبل الثلاثاء فإن التجربة لن تتم. وأوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر دبلوماسية في سول أنه قد يتم إطلاق الصاروخ -الذي يقدر مداه بما بين 3500 و4300 كيلومتر- الأحد أو اليوم الاثنين. يشار إلى أن كوريا الشمالية تسببت بأزمة دولية في أغسطس/آب 1998 عندما أطلقت صاروخ "تايبودونغ-1" البالغ مداه ألفي كيلومتر وعبر فوق الأراضي اليابانية وسقط في المحيط الهادي. وكالات