نظم المجلس الوطني للسكان منتصف الأسبوع بصنعاء بالشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان فعالية خطابية وفنية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف ال11 من يوليو من كل عام تحت شعار 25 عاما من المؤتمر الدولي الاول للسكان والتنمية “ تسريع الوعد ”. وفي الحفل الذي أقيم بهده المناسبة قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إن التحديات السكانية ومؤشراتها تفاقمت بشكل كبير بفعل التداعيات المباشرة وغير المباشرة للعدوان والحصار السعودي الإماراتي المستمر على اليمن منذ مارس 2015.جاء ذلك لدى حضور رئيس الوزراء أكد الدكتور بن حبتور التزام حكومة الإنقاذ الوطني بكافة الاتجاهات والمخرجات التي تمخضت عن المؤتمر الدولي الأول خاصة مسار التنمية الاجتماعية بمفهومه الشامل. مشيراً إلى أنه لا بد من تحويل المفاهيم التي تعززت في أوساطنا خلال الفترة الماضية تجاه القضية السكانية إلى ثقافة مجتمعية عبر تضمينها المناهج الدراسية وفي العملية الإرشادية والوعظية وضمن مهام الوسائل الإعلام”. موضحا أن ما بين مائة إلى مائة وخمسين مليون امرأة يتأذين على المستوى العالمي بفعل الناسور والذي يلعب الجهل دورا حاسما في حدوثه. وأوضح أن هناك مشكلة سكانية كبيرة يواجهها العالم اليوم والتي من أجلها تعقد المؤتمرات الدولية التي تسعى لبحث مختلف جوانبها والعمل الجماعي في البحث عن السبل الأكثر ديناميكية لمواجهتها . مطالبا الأممالمتحدة بإفساح المجال أمام مشاركة الفنيين في المجلس الوطني للسكان باعتبارهم الأكثر معرفة بالتحديات السكانية القائمة ويمتلكون المعلومات السلمية عن أكثر من 80 بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية. فيما أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم إلى الأهمية التي تكتسبها الفعالية خاصة الدول النامية بعد ربع قرن من العمل التنفيذي للبرنامج الدولي للسكان والتنمية ومنها اليمن الذي استفاد من مخرجات المؤتمر الدولي للسكان في مراجعة وتحديث السياسة الوطنية للسكان من خلال المؤتمر الوطني الثاني والثالث للسياسة السكانية 1996و 2000م. ولفت إلى الخطط الثلاث للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن والتي تم تنفيذها خلال الفترة 1996-2010م وما تضمنته من برامج ومشاريع سكانية وصحية وتعليمية وخدمية وبيئية، حيث كان العمل السكاني جزء أساسي من برامج خطط التنمية الاقتصادية. من جانبه أكد الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان يأتي للتذكير بالقضايا السكانية وأبعادها وتأثيراتها على المجتمع ورفاهيته . مشيرا إلى اهتمام الحكومة بالقضية السكانية واعتبارها ضمن أولويات العمل التنموي. وأشار إلى أن تزامن الاحتفال بهذه المناسبة مع مرور 25 عاما على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة والذي مثل مرحلة تحول ونقطة انطلاقة في مسار العمل السكاني. وتطرق زبارة إلى دور المجلس الوطني للسكان بالشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والجهات ذات العلاقة لتنفيذ أهداف ومقررات المؤتمر الدولي وإيجاد معالجات واقعية وعملية لمختلف القضايا السكانية. وأكد لاستمرار في تفعيل العمل السكاني وتحسين المؤشرات السكانية والديموغرافية وصولا إلى تحقيق أهداف التنمية، بالتعاون مع كافة الجهات والشركاء. ولفت إلى الإجراءات التي سينفذها المجلس بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة والجهات ذات العلاقة في إطار الرؤية الوطنية لمراجعة السياسات السكانية وأهدافها ومؤشراتها وتحديثها بما يتوافق مع المتغيرات والمستجدات المحلية والعمل على استيعاب أهداف التنمية المستدامة. بدورها أشارت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن أنجالي سن إلى أن الفعالية تهدف لتعزيز الوعي بالقضايا السكانية بما في ذلك المتصلة بالبيئة والتنمية . وأوضحت أن الفعالية لهذا العام تركز على 25 عاما من المؤتمر الدولي للسكان والتنمية تسريع الوعد .. مستعرضة رؤية الصندوق لتحقيق ثلاثة أهداف بحلول 2030م تتمثل في إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة والحد من وفيات الأمهات بمعالجة الأسباب التي يمكن الوقاية منها وإنها العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. وفي الاحتفال الذي تخلله فقرة فنية قدمتها عدد من الزهرات عبرت عن المناسبة، تم استعراض المؤشرات السكانية وتطورها والوضع الراهن للسكان والآثار السلبية جراء التزايد السكاني على القطاعات المختلفة خاصة التعليم والصحة والتركيب السكاني ومؤشر الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ووضع كل ذلك في السياسة الوطنية للسكان.