ليس بجديد على مرتزقة الاحتلال الإماراتي أن يظهروا بتلك الصورة القبيحة المشبعة بشحنات الحقد والضغينة التي يأنف ويترفع كل يمني أصيل أن يمارسها ضد إنسان بريء من أبناء جلدته, وما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهد إجرامية بشعة من قبل ثلة من نفر سقطوا في مستنقع العمالة والارتهان للمحتل الإماراتي وتجردوا من وازع الضمير والإنسانية لينفذوا أعمالا وممارسات جبانة ضد مواطنين عزل من أبناء المحافظات الشمالية وبدون أدنى سبب يقتضي القيام بتلك الأعمال الهمجية من التنكيل والبطش والتشريد والضرب والتجريح ضد أولئك الأبرياء الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم يتواجدون في عدن يبحثون عن لقمة عيش لهم ولأسرهم منهم من يبيع الخضروات وآخرون يتوزعون بأعمال أخرى لغرض الحصول بشرف على لقمة شريفة, لم يتاجروا بقنابل أو ممنوعات, بل حرصوا أن يكون مكسبهم من عرق جبينهم كمصدر للاكتساب الحلال لهم ولأسرهم.. فما هو الذنب حتى ينالوا ذلك العقاب من التنكيل؟! هل فقط لأنهم من المحافظات الشمالية ليصب عليهم ذلك الحقد والكراهية أم لأنهم رفضوا أن يمدوا أيديهم للمحتل ويكونوا عبيداً صاغرين له وأبوا الانحياز إلى صفه وكل أمواله المدنسة وارتضوا بالعمل والمكسب الشريف غير الملوث بالعمالة أو المتاجرة بالأرض والعرض. الصورة البشعة والوقحة التي عكستها ممارسة أولئك المرتزقة عكست بصدق حجم الفارق الكبير بين الجانبين وموقع كل واحد من الطرفين بين من باع نفسه للمحتل ونصب نفسه سيافاً لممارسة القمع والبطش والإجرام ضد أبناء جلدته وشعبه وعرضه.. فمن يستمع إلى بذاءة وقباحة أولئك المرتزقة تكتمل صورة الموقع المدنس الذين يقفون عليه وما ينفذونه من أجندة لتأجيج المزيد من الصراعات والتفريق بين اليمنيين وهي تخدم المحتل لا أكثر وأبناء اليمن من ارتبطوا بهذه الأرض ودافعوا من أجل وحدتها وتمتين لحمتها ولقنوا المحتل وعملاءه أقسى الدروس قادرون على سحق هذه المشاريع الصغيرة التي يروج لها ويمارسها عملاء ومرتزقة المحتل وكل تلك الأجندة مصيرها الفناء والزوال على يد المدافعين عن هذه الأرض الحقيقيين الذين لا يدخلون غرف النوم وقولهم الفصل وسواعدهم قادرة أن تسحق كل العملاء والمحتلين.. ونهاية المرتزق أبو اليمامة عبرة لكل مرتزق.. فهل من يعتبر؟! كما انه يتضح حقيقة ما وصلوا إليه من إفلاس وطني وأخلاقي وانساني.. وإزاء هذه الممارسات غير الإنسانية ينبغي أن يكون للمنظمات الحقوقية والإنسانية حضور فاعل واتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه السلوكيات الوحشية التي تمارسها عناصر فقدت كل معاني الإنسانية والأخلاقية.