أكدت منظمة دولية حقوقية على أن إسرائيل قتلت على مدار السنوات الخمس الماضية 755 طفلا فلسطينيا. وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الطفل أن عمليات القتل هذه وقعت في الفترة الواقعة بين 28 سبتمبر من العام 2000 وحتى 21 / حزيران / جون من العام الجاري. وأضافت الحركة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل في ذات الفترة وحتى الآن حوالي 388 طفلا في السجون الإسرائيلية. وفي سياق قريب دعت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان النائب العسكري العام في الجيش الإسرائيلي إل إصدار أمر يقضي بالشروع في التحقيق في مكتب التحقيقات العسكري ضد المسؤولين عن مقتل 23 مدنيا فلسطينيا خلال الأيام الأخيرة. ومن ضمن المسؤولين الذين طالبت المنظمة بالتحقيق معهم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو. ولفتت بتسيلم، في بيان لها إلى أن قوات الاحتلال، قتلت خلال الأربعة أسابيع الأخيرة ، في الأراضي المحتلة 23 فلسطينيا عابر سبيل، أفاد الجيش الإسرائيلي انه لم يقصد قتلهم. من بينهم سبعة أحداث، حسب معطيات منظمة بتسيلم. وجميع الشهداء استشهدوا جراء إطلاق صواريخ من طائرة وواحد استشهد جراء إطلاق القذائف. وأضافت بتسيلم "إن مقتل مدنيين أبرياء جراء صواريخ أطلقت باتجاه حي سكني مكتظ بالسكان، كما حدث في اغلب الحالات المشار إليها، لم يكن "خطأ مؤسفا" إنما كان نتيجة حتمية تقريبا". وأكدت في بيانها، إن من أعطى الضوء الأخضر لمثل هذا العمليات، كان يعرف حتما، أو كان يجب أن يعرف، أن هذه هي النتائج المرتقبة. حدد القانون الإنساني الدولي، انه يحظر القيام بهجمات حتى لو كانت موجهة تجاه هدف مشروع، إذا كانت الهجمات تُخلِفُ أضراراً مبالغاً فيها للسكان المدنيين، قياساً مع الفائدة العسكرية المتوقعة من الهجمات. إن خرق هذا الحظر معرف كجريمة حرب، وبالتالي تقع المسؤولية الجنائية الشخصية على المسؤولين عن تنفيذها. هذا ودعت جمعية إسرائيلية تسمى ب "أومتس لسريف" وتعني بالعربية "جرأة للرفض". الجيش الإسرائيلي وسلاح الطيران إلى عدم الإصغاء لأوامر وزير الدفاع عمير بيرتس بقصف قطاع غزة نظرا لما أسقطته عمليات القصف الأخير من مدنيين وأطفال فلسطينيين. وقال الجمعية في بيان لها:" على الجيش والطيارين وقادة سلاح المدفعية الذين يقومون بقصف المناطق الفلسطينية المكتظة بالسكان في غزة رفض أوامر قادة الجيش والأمتناع عن قصف غزة و ندعو جنود الجيش الإسرائيلي إلى رفض هذه الأوامر وعدم كسر العمود الفقري الأخلاقي لدولة اسرائيل لأن الأمن الحقيقي لن يأتي عن طريق قتل الأطفال". وأضاف البيان: "إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قتل عشرات الأبرياء، بينهم الكثير من الأطفال الصغار، ولم يؤد هذا القصف إلى شيئ إلا إلى ازدياد سقوط القسام على سديروت وازدياد الكراهية لاسرائيل". وفي السياق ذاته أكد دافيد زوشين من جمعية "جرأة الرفض" على أن الجمعية قامت بنشر إعلان يدعو الجنود الى رفض القصف تجاه غزة الذي سبب في الايام العشرة الاخيرة موت أكثر من 30 فلسطينيا بحجة الأخطاء" وأضاف لصحيفة معاريف:" هذا الأمر يعود على نفسه وكان من ضمن هؤلاء ما يقارب ال 10 اطفال". واضاف زينشيين: "هذه الممارسات ليست قانونية، ليس فقط حسب طريقتي انما حسب القانون الاسرائيلي أيضًا. كل قذيفة مدفعية تسقط على غزة ستزيد من سقوط القسام على سديروت". وتابع زينشين: "أوامر القصف هي اوامر ليست قانونية أبدًا،وتحوم فوقها راية سوداء فهناك ضرر أخلاقي وأمني منها".