أحداث ووقائع الصراع والمواجهة المسلحة التي شهدتها مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة خلال اليومين الماضيين وﻻ تزال دائرة حتى اللحظة بين ما يسمى بقوات النخبة الشبوانية التابعة لما تسمى بالانتقالي وقوات الجيش الوطني التابعة لشرعية الفأر هادي المزعومة .. كانت هذه الأحداث كفيلة بالكشف عن حقيقة الصراع الدائر بين نظامي الغزو والاحتلال الجديد الإماراتي والسعودي ومن ورائهما بريطانيا وأمريكا ،حيث يسعى كلا الطرفين بتحقيق هدف الإنفراد في السيطرة على أكبر قدر من أراضي وطننا اليمني ﻻ سيما تلك المحافظات التي تكتنف تحت ثراها المخزون الأكبر من ثروات البلد النفطية والغازية ومنها محافظة شبوة. وفي اليوم الأول للمواجهات التي أشعلت شرارتها الأولى ما تسمى بقوات النخبة الشبوانية كان لنظام آل سعود موقف مغاير بعكس موقفه من تحركات ما يسمى الانتقالي في عدن وأبين وعلى الفور حرك ذلك النظام قواته وآلياته ومدرعاته وطيرانه نحو شبوة تحت مبرر الوساطة والاحتواء للموقف والحرص على إنجاح لقاءات التفاوض بين النقيضين التي دعا إلى عقدها في جدة . تمكن النظام السعودي من إقناع قوات ما يسمى بالنخبة الشبوانية بإيقاف تقدمها مقابل إيقاف تقدم ثلاثة ألوية عسكرية لما يسمى بالشرعية قادمة من مأرب وبيحان وسيئون . وبحسب مصدر خاص في شبوة- أن قوات ما تسمى النخبة التزمت بالاتفاق وأوقفت تحركاتها وتقدمها بينما واصلت تلك الألوية زحفها وتقدمها ودخولها على خط المواجهة المصادر ذاتها علقت على ما تحدث عنه إعلام ما يسمى بالشرعية وحزب الإصلاح اليوم من انتصارات في شبوة بقولها أن معركة ما يسمى بالانتقالي في شبوة معقدة كونها معركة مع قوات ومليشيات هوامير النفط في الداخل والخارج وأن هناك مؤامرة سعودية هادفة إلى تغيير التوازنات على الأرض وإعادة خلط الأوراق مستغلة وضع شبوة القبلي وفارق الموازين في القوة العسكرية المادية لتحقيق توازن الدفاع عن شماعة الشرعية التي تبرر لاستمرار عدوانها وتدخلها ..والأهم من ذلك كله تبديد مخاوفها من تمكن ما يسمى بالانتقالي من جلب حلفاء وأنصار آخرين له من خارج دائرة التحالف "تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي " ﻻ سيما بعد إعلان الجانب الروسي -حد وصف تلك المصادر -عن تشكيل خلية أزمات خاصة بالأوضاع في اليمن وضغطه المستمر لأن يكون الطرف الخامس في اللجنة الدولية المكونة من بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات.. وبشكل عام يمكن القول أن الخلاصة الحقيقية والمحصلة النهائية لما تشهده محافظة شبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة هي أن وطننا اليمني بكافة أراضيه وبحاره وجزره وشواطئه ﻻ يزال كما كان سابقا مسرحا لصراع مصالح قوى الهيمنة والاستكبار والاستعمار العالمي الذي اتسعت منظومته اليوم لتشمل دوﻻ عربية عميلة لذلك الاستعمار نظرا للأهمية الجغرافية والموقع الاستراتيجي البحري الحيوي الهام الذي يتمتع به هذا الوطن الذي يبلغ طول سواحله وشواطئه مع الجزر حوالى 2500كيلو متر..