اثبت المرأة اليمنية في كل الأصعدة انها قادرة على استيعاب تقلبات الوضع الراهن والذي يتطلب مزيدا من الوعي والثبات والعطاء وباتت عضواً فعال في المجتمع يشارك في صناعة النصر والتغلب على الصعاب.. امامنا اليوم نموذج نسائي متميز وجدير بأن نسلط عليه الضوء كونه يختص بالجانب الاقتصادي الداعم للمجتمع والذي من شأنه رفع منسوب التعاطي مع سلع اقتصادية محلية واستبدالها بما هو مقاطع او ما منع العدوان الغاشم وصوله للشعب اليمني الذي يعاني تبعات عدوان سافر جعل من الورقة الاقتصادية جزء من حربه.. ولكن امام الإرادة الصلبة وهنت وخارت كل قوى العدوان وكل طرقه. رقية هاشم عضو مجتمعي فعال أسهم في انتاج المواد المصنعة المحلية سواء كانت غذائية او مواد تنظيف.. وتميزت بدقة الضبط في التصنيع حتى باتت قدوة في التصنيع.. لمعرفة تفاصيل أكثر في حصيلة هذا الحوار: حوار: عفاف محمد الشريف حدثينا عن بداياتك في هذا المجال؟ بدايتي كمتطوعة في مركز خيرات لتدريب وتنمية الأسر المنتجة التابعة لمؤسسة بنيان التنموية. ما نوع المواد المصنعة التي تقومين بتصنيعها؟ عدة انواع منها المنظفات كسائل الصحون والكلوركس والشامبو والديتول وغيرها وايضاً في مجال التصنيع الغذائي كالعصائر المركزة والشطة والكاتشب والصلصة والجبن والطحينية وعدة انواع من المربيات وغيرها. شحة المواد الخام هل عملك ينتمي لمؤسسة معينة؟ نعم ينتمي لمؤسسة بنيان التنموية وايضا لدي مشروعي الخاص في المنظفات والذي بدأته بقرض من مؤسسة بنيان. كيف يتم التعرف على السلع التي تقومون بتصنيعها؟ وهل ترين انها تغطي احتياجات المواطن وهل تمثل بديل منافس للسلع المعروفة؟ من خلال الاسم الخاص والذي ينزل السوق بمنتجاتنا وهو (كوين) ولا تغطي السوق كامل بسبب شحة المواد الخام وايضا صعوبة التسويق، وانا ارى انها حلت مكان المنتج الخارجي الذي يحتاجه المواطن سيما ربة البيت فما نصنعه يعتبر من الاساسيات الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها في البيت وهذه المواد التي نصنعها اليوم تقوم بدور المنافس لجودة المنتجات الخارجية. الارتقاء ما السلع الاكثر طلب؟ سائل الصحون والكلوركس وسائل غسيل الجسم والايدي وفي مجال الاغذية العصائر والشطة. وكيف يتم تسويقها؟ بالنسبة لمنتجات المؤسسة فهي تنزل في نقاط بيع معينة اما منتجاتي الخاصة فعن طريق المجتمع المحيط بي لأني مازلت في بداية المشوار. هل للمنظمات الخارجية اسهام في عملية التصنيع المحلية؟ لا المنظمات ليس لها حضور او اهتمام سوى في مجالات معينة بعيدة الاهتمام والسعي نحو الارتقاء بالاقتصاد اليمني وتحقيق الاكتفاء الذاتي. هل تتوفر لديك مواد التصنيع ام أنك تجدين عوائق في ايجادها؟ نعم هناك عوائق كثيرة منها انعدام المواد الخام بسبب احتكار بعض التجار للمواد وايضا بسبب الحصار وارتفاع الدولار. هل يتم طلبك من قبل مؤسسات لتدريب مؤهلات؟ نعم والحمد لله. من يمول مركز خيرات؟ الداعم لنا مؤسسة بنيان التنموية. الاكتفاء الذاتي وهل ترين ان منتجاتكم تسوق بالشكل المطلوب ام انكي تطمحين لأكثر من ذلك؟ نعم تسوق وفق ما نعده ولكن اطمح ان يكون الطلب على مستوى محافظات الجمهورية وليس العاصمة فقط. هل ترين ان مثل هذا العمل الذي تقومين به من تصنيع وتأهيل يزيح العائق الاقتصادي الذي خلفه العدوان ويدعم اقتصاد البلد؟ اكيد نعم في حال توفرت الامكانيات والمواد والايدي الماهرة المخلصة المدربة تدريباً صحيحاً بحيث تتوفر الجودة التي بها تنافس او تحل محل المنتجات الخارجية. رفع الاقتصاد برأيك هل المرأة اليمنية اليوم تستطيع ان تسهم في إنجاح المقاطعة للسلع الخارجية وخلق الاكتفاء الذاتي؟ نعم في حال توفر لديها الوعي الكافي بأهمية المقاطعة وشاركت في رفع اقتصاد بلدتها لزعزعة اقتصاد العدو وسعيها في توعية غيرها ابتداء من اسرتها ومحيطها عن اهمية المقاطعة ودعم الانتاج الوطني الذي يخدم وطنها والمرأة تستطيع ان تخلق الاكتفاء الذاتي في هذه الظروف الاستثنائية وتساعد بلدها بالتصنيع والزارعة وكل الحرف اليدوية التي تغطي احتياجات المجتمع اليمني. ما رسالتك التي تودين إيصالها عبر صحيفة 26سبتمبر وخصوصاً للمرأة اليمنية؟ رسالتي لكل امرأة يمنية السعي والالتحاق بمراكز التدريب والتمكين بما يتوافق مع توجهها وهواياتها والاخلاص في عملها وايضا السعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي ونشر اهمية ذلك بدقة واخلاص.