أحيت محافظة إب اليوم ذكری استشهاد الإمام الحسين "رضوان الله عليه" بإقامة فعالية ثقافية وخطابية مركزية تحت شعار "عشوراء .. تضحية وإنتصار " . وفي الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة الدكتور أشرف المتوكل ، وحارث المليكي ، والمسئول الإجتماعي بالمحافظة يحي القاسمي ، والقيادات المحلية والتنفيذية والأمنية والعسكرية وعدد من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإجتماعية بالمحافظة .. أشارت كلمة السلطة المحلية بالمحافظة والتي ألقاها وكيل المحافظة للشئون المالية والإدارية علي بن علي النوعة، إلى أن مظلومية الإمام الحسين "رضوان الله عليه " لا تختلف عن مظلومية شعبنا اليمني .. وأن مافعله بنوا أمية بالأمس بالموالين لآل بيت رسول الله ، وبأطفالهم ونساءهم ، تفعله دول العدوان اليوم بنساء واطفال اليمن، سواء من خلال القصف الهستيري للمنازل والمدارس والأسواق والأماكن والمرافق العامة ، أو عبر الحصار الخانق وسياسة التجويع . وأشار الوكيل النوعة إلى أن المواقف الشجاعة للإمام الحسين في مواجهة الطغاة والمستبدين، تتجسد اليوم في واقع شعبنا الصامد عبر صموده وثباته في مواجهة العدوان وقوى الإستكبار العالمي. وأكد أن شعبنا اليمني الذي يعيش أياما كربلائية منذ خمسة أعوام ، يستمد من ذكرى عاشوراء صلابة الموقف في مواجهة العدوان ، وقوة الإرادة على تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلين. وجدد الوكيل النوعة وقوف أبناء إب الى جانب الجيش واللجان الشعبية ، وإستمرارهم في رفد الجبهات ، والسير على نهج الإمام الحسين في مواجهة تحالف العدوان. من جانبه تناول وكيل المحافظة لشئون الأوقاف والتعليم والثقافة القاضي عبدالفتاح غلاب ، جوانبا من شخصية الامام الحسين وصفاته ، وجهاده في مجابهة قوى الظلم والطغيان. وتطرق الى المظلومية التي تعرض لها أحفاد رسول الله وآل بيته الطيبين ، وأهمية استلهام الدروس من ذكرى استشهاد الإمام الحسين في الوقوف مع الحق والتضحية بالمال والنفس دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره. وأكد الوكيل غلاب حاجة الأمة وهي تواجهه قوى الإستكبار العالمي إلى الإقتداء بالإمام الحسين في التمسك بالحق والتحلي بالشجاعة والصبر والإقدام مهما بلغت التضحيات،ومهما كانت التحديات . فيما تناولت كلمة العلماء التي ألقاها مدير قطاع الإرشاد بمكتب الأوقاف بالمحافظة محمد مرشد .. الأبعاد السياسية والدينية لفاجعة كربلاء علی الأمة الإسلامية وأسباب جهل الكثيرين بدلالاتها وأهميتها في تغيير واقع الأمة . وأكدت وجوب الإقتداء بالإمام الحسين قولا وعملا ، كونه يشكل الهوية الحقيقية للدين المحمدي الأصيل . تخلل الفعالية قصيدة شعرية للشاعر جميل الكامل أكد فيها على ضرورة الإستزادة من المدرسة الحسينية ، والسير علی درب العظماء لإستنهاض واقع الأمة.