للثورة التحررية ال21 من سبتمبر نكهتها الخاصة تجلت في ذكراها الخامسة لدى نفوس ومشاعر وأحاسيس ابناء الشعب اليمني الحر الصامد بكافة فئاته ومكوناته الوطنية وشرائحه وقواه السياسية والمجتمعية، ولما لها من قيمة وطنية، ودلالات تحررية منذ انطلاقها حاملة معها مشاعل الحرية والانعتاق والرفض الشعبي للوصاية والهيمنة فقد حظيت بدعم ومؤازرة شعبية والتفاف وطني أذهل العالم.. المقاتلون في ميادين الشرف والعزة والكرامة لديهم فرحتهم الخاصة المعبرة عن تمسكهم الوثيق بمبادئ ثورتهم التحررية التي بذلوا أنفسهم رخيصة من أجل وطنهم وثورتهم ضد قوى العدوان والغزاة المحتلين. لقاءات :نبيل السياغي-احمد طامش «26سبتمبر» تواصلت مع قادة وضباط ومجاهدين وسجلت انطباعاتهم الثورية كانت البداية مع العميد الركن صالح معيوف- قائد محور صعده الذي قال: يعيش وطننا قيادة وحكومة وشعباً أفراح ومباهج الذكرى الخامسة لانتصار إرادة الأحرار في 21سبتمبر المجيدة والتي كان لها وجهها وضياؤها الحق ونورها المشرف على ابناء اليمن واتجهت كافة فئات وشرائح المجتمع ومشاربه السياسية لتأييدها والوقوف الى جانب ثوارها وقيادتها كونها حملت مشاعل الحرية والانعتاق من الظلم والجور والهيمنة الخارجية والداخلية فكان لها وقعها وصداها على مستوى العالم وأحست الدول المهيمنة وأذنابها بأن اليمنيين استنشقوا صعداء الحرية وانفردوا بقرارهم الذي كان قابعاً تحت هيمنتهم وتسلطهم وصار الشعب هو المعني بتدبير وتسيير أموره وشؤونه دون العودة الى التبعية التي زرعتها أنظمة الاستكبار والاستبداد العالمي وبعيداً عن طاولة البيت الأبيض وتل أبيب والرياض وابوظبي وهو الأمر الذي أزعجهم، فاعدوا عدة الحرب والعدوان وحشدوا أسلحتهم براً وبحراً وجواً وضخوا الأموال الهائلة لأخذ شرعية دولية في قتل الابرياء من الاطفال والنساء اليمنيين وأعانهم العملاء والخونة والمأجورون في تدمير الوطن وتشريد ابنائه ونهب خيراته امام العالم الذي وقف عاجزاً وصامتاً ولم يحرك ساكناً. فلا سبيل لليمنيين سوى الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وهو المبدأ الذي حمله ابطال الجيش واللجان الشعبية وضحوا بدمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة ابناء الشعب وسيظلون حراساً أوفياء واباة حتى يتحقق النصر أو نيل الشهادة. العميد الركن خالد الهمداني قائد اللواء الثاني مشاه بحري قال: ثورة ال21 من سبتمبر مشروع تحرري وطني بامتياز جسد الإرادة الشعبية لأبناء اليمن في التحرر من التسلط الخارجي على قراراته السيادية ورفضهم القاطع لكل اشكال الوصاية والهيمنة الاحتلالية التي خططت لها دول الظلم والاستكبار العالمي التي تحيك المؤامرات ضد الأمة العربية والإسلامية وتدار في واشنطن وتل أبيب وينفذها العملاء من الحكام والأمراء والملوك العرب ومن يدور في فلكهم من الخونة والمرتزقة عبدة الدولار والدرهم الذين باعوا ا نفسهم وارتموا في أحضان قوى العدوان الذين حاولوا إجهاض الثورة في مهدها.. لقد كان لأبطال القوات المسلحة والأمن من القادة والضباط والصف والجنود اليد الطولى في دعم ومؤازرة وتأييد الثورة في هبتها الأولى وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل الانتصار للثورة التحررية وكانوا في مقدمة الصفوف الأولى المدافعين عن ابناء شعبهم حتى انتصرت الإرادة الشعبية وتحققت ثورة 21 سبتمبر، وها نحن اليوم نعيش فرحة ذكراها الخامسة ووطننا وشعبنا يعيش مآسي العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي غير آبهين بعدوانهم وقد التحق ابناء القوات المسلحة والأمن بجبهات القتال طوعاً منذ أول استهداف آثم لطائرات العدوان على بلادنا وقدموا قوافل من الشهداء القادة والضباط والأفراد وسالت الكثير من الدماء الزكية الطاهرة في سبيل رفعة ومكانة وشموخ اليمنيين الأحرار. العميد الركن علي حزام مسعود- فائد اللواء الرابع مغاوير قال: نعيش اليوم مناسبة وطنية عظيمة بعظمة ابناء اليمن في إيمانهم وحكمتهم التي شهد لها التاريخ في انصع صفحاته وسطرها بأحرف من نور في سفر النضال والكفاح وشهد لهم القرآن الكريم والرسول الأعظم مناسبة الذكرى الخامسة للثورة الشعبية التحررية ال21 من سبتمبر حلماً لطالما راود أبناء الشعب ومطلباً لطالما نشده الأحرار ولاقت تأييداً شعبياً والتفافاً جماهيرياً منقطع النظير حينها هب ابناء اليمن لمؤازرتها ودعمها والوقوف الى جانبها والى جانب ثوارها ومناضليها وأحرارها وكان لأبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية صولة وجولة وتقدموا صفوف الثورة قادة وضباط وصف وجنود حتى تحققت أهدافها وانتصرت الإرادة الشعبية المطالبة بالحرية والاستقلال والانعتاق من التبعية والوصاية الداخلية لمراكز النفوذ القبلية والعسكرية والدينية وكذا الوصاية الخارجية التي فرضت تدخلاتها في شؤون اليمن. لقد أراد الأعداء إجهاض هذا المشروع الوطني التحرري وسعوا جاهدين من خلال أذرعهم وعملائهم في المنطقة للنيل من إرادة الشعب اليمني الحر وشنوا عدوانهم الإجرامي ودمروا مقدرات الشعب ومصالحه الخدمية وبناه التحتية وقتل أبنائه واطفاله ونسائه الابرياء وسفك دمائهم على مرأى ومسمع من العالم ومنظماته الحقوقية وهيئاته الإنسانية التي وقفت في صمت مطبق عاجزة حتى عن الإدانة ضد تحالف الشر والعدوان الذي خططت له أمريكا وإسرائيل ونفذته السعودية والإمارات وعملاؤهما المرتزقة المنتفعون بالأموال المدنسة على حساب دماء الأبرياء.. ولازال أبطال الجيش واللجان الشعبية على طليعة المدافعين عن اهداف ومبادئ ثورة ال21 من سبتمبر.. مقدمين أرواحهم رخيصة في سبيل نيل الحرية والكرامة والاستقلال. من جانبه أكد العميد الركن حسين علي المقدشي- قائد اللواء الثالث مشاه جبلي حرس جمهوري بالقول: لقد مثلت ثورة ال21 من سبتمبر نقطة انطلاق تمسك بها أحرار اليمن الرافضين لكل اشكال الهيمنة والتسلط والتدخل المباشر في حرية الشعب وقراره السيادي من قبل القوى الاستعمارية الدولية أو عملائها في الداخل والخارج وكان العدوان على بلادنا بمثابة إزاحة الستار وكشف الحقائق التي كانت غائبة عن البعض فمجرد معرفتهم بامتلاك الشعب اليمني حريته واستقلال قراره السيادي وبقيادة وطنية ثورية وسياسية وعسكرية لم ترتهن لإملاءات وشروط دول الاستكبار ولم تكن يوماً عميلة تنفذ أجندات ومخططات خارجية ولم ترضخ يوماً لإغراءات الأموال والمكاسب حتى حيكت مؤامرة العدوان والغزو وجلب المرتزقة والمأجورين في أصقاع الأرض لاحتلال اليمن والنيل من إرادة أبنائه الشرفاء الأحرار. لقد وقفت قيادة القوات المسلحة ومقاتلوها الأشاوس مواقف مشرفة منذ انطلاق شرارة ثورة 21سبتمبر التحررية في الدعم والمساندة والمشاركة الفاعلة حتى انتصرت أهدافها ومبادئها وتحققت غاياتها ومنذ بدء العدوان السعودي الإماراتي الأيادي المنفذة لأجندات دول الاستكبار العالمي امريكا وإسرائيل على بلادنا تقدم أبطال الجيش الى الخطوط الأمامية طوعاً وكمهام وطنية نابعة من إيمانهم القوي بأحقية تأديتهم لواجباتهم المقدسة الملقاة على عاتقهم وسطروا أروع الملاحم البطولية والتضحيات الجسيمة بأرواحهم وأنفسهم ودمائهم الغالية في سبيل التصدي للعدوان والدفاع عن الأرض والعرض والإنسان اليمني التي سفكت دماؤه دون وجه حق، ولازال الأبطال يقدمون العبر والدروس الدينية والوطنية في ميادين النزال وجبهات المواجهة لكسر كبرياء الغزاة ودحر زحوفاتهم إلى جانب اخوانهم المجاهدين جنباً إلى جنب وفي خندق واحد تختلط دماؤهم الزكية الطاهرة وتتعانق أرواحهم في سماء الوطن. العميد الركن محمد آل عبد الله- قائد اللواء الرابع حرس جمهوري قال: الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة اليمن التي انطلقت في وجه الطغاة والمستكبرين وقضت على مشاريع الإرهاب الإجرامية ورموزه وكشفت ودكت أوكارهم ممن كانوا يعيثون في الأرض الفساد يهلكون الحرث والنسل عن طريق نشر الفوضى والاغتيالات والعبوات الناسفة وتفجير المساجد وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للوطن وابناء الشعب اليمني واصبحت الحالة الامنية قبل قيام الثورة مقلقة والوطن يعيش حالة رعب فالكل مستهدف والكارثة أن كثيراً من الرموز السياسية والقادة العسكريين والامنيين الذين كانوا يسيطرون على الدولة آنذاك هم من يمولون ويدعمون هذه الجماعات الإرهابية، فقد وصل بها الحد إلى الهجوم على وزارة الدفاع ومستشفى العرضي والذي راح ضحيته العديد من الشهداء وقتلوا بدم بارد. ويكفي الشعب اليمني أن ينظر إلى أين يتواجد الإرهابيون اليوم وحالة الفوضى والاغتيالات التي تشهدها المحافظاتاليمنية الجنوبية المحتلة ماهي إلا دليل واضح عن رعاة الإرهاب الحقيقيين ومن يموله حيث باتت تنتشر وبشكل علني وبدعم سعودي وإماراتي والكثير من الإرهابيين منخرطين تحت ما يسمى بالشرعية وهذا هو الوجه الحقيقي للعدوان ومن يدور في فلكه, فالنظام السعودي هو الراعي الأكبر، والممول الأكبر للإرهاب، والداعم الذي كان يقف ويدعم رموزه في السابق وفي الوقت اللاحق. لقد قامت ثورة 21 سبتمبر لتصويب وتصحيح مسار الثورة الام 26 سبتمبر و14 اكتوبر والدخول في حقبة زاخرة بالعطاء والرقي والتقدم لأبناء الشعب وهو الأمر الذي اثار حفيظة المملكة وحشدت لعدوان غاشم همجي لتدمير اليمن والقضاء على مشروعه التحرري الاستقلالي, وها نحن اليوم نجدد عهدنا وولاءنا لقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية بأننا ماضون نحو تحقيق ونصرة هذا المشروع اليمني الخالص مهما كانت التضحيات. العميد الركن/أحمد جابر المطري – قائد اللواء العاشر صاعقة حرس جمهوري قال: ثورة 21سبتمبر اليوم الذي أخذ حيّزاً له في تاريخ اليمن، ويشكل تحولاً مهماً لمصير وإرادة الشعب وليس وليد لحظته السياسية بل هو نتيجة صراع طويل ممتد ضد مشاريع الهيمنة على اليمن والوصاية والحرية بل وأعادت الاعتبار والكرامة للشعب اليمني. لقد أتت الثورة كمسار تصحيحي، للتحولات التي طمح إليها الشعب اليمني قبل أن تتم مصادرتها وعلى رأسها ثورة الشباب في فبراير 2011م، كما أنها أتت لتسقط كل مشاريع الهيمنة وتسد الأبواب التي كانت تفتح لتكريس الوصاية على القرار اليمني، ولإفشال مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم متناحرة. وجاء إعلان العدوان في 26 مارس 2015م لاجهاض هذا المشروع التحرري وبما أن وكلاء الهيمنة الخارجية فشلوا في اليمن كان لابد للسعودية ومن ورائها الولاياتالمتحدة واسرائيل أن يظهرا في الواجهة مباشرة في الحرب، لحسم حرب الهيمنة، وليضيفا هزيمة مُرة على هزائمهم التي راكمها ثبات وعزيمة ابناء الشعب اليمني الحر الصامد والى جانبهم ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين نكلوا بالمعتدين والغزاة على مدى 5 اعوام من عدوانهم.. نحن اليوم مع سائر مكونات الشعب اليمني قيادة وحكومة ومواطنين نحتفي بالذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي نعتبرها واقعا وحافزا للتصدي للمؤامرات الرامية لإعادة اليمن تحت هيمنة قوى الاستكبار العالمي ومن يدور في فلكهم من العملاء والخونة والمرتزقة وسنحرص بكل ما أوتينا من عزيمة واصرار وقوة للحفاظ على مبادئ الثورة اليمنية 21 و26 من سبتمبر و14 من اكتوبر وسنظل الدرع الواقي والحصن المنيع الذي تتحطم على صخرة وعي ابناء الشعب وبأس جيشه ولجانه الشعبية كل المخططات والتآمرات الخارجية.