كشف مترجم عراقي يعمل في قاعدة اللحوم التابعة للاحتلال الأمريكي شمال المحمودية أن قوات الاحتلال فتحت اليوم تحقيقًا حول قيام جنود أمريكيين باغتصاب فتاة عراقية بعد قتل عائلتها في منزلهم وسط مدينة المحمودية الواقعة على بعد نحو 30 كلم جنوب العاصمة بغداد. ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في المحمودية عن المترجم العراقي أن الفضيحة أُميط عنها اللثام بعد مشاجرة بين الجنود الذين ارتكبوا الجريمة، حيث اعترف أحدهم بالسر، وكيف أنهم أثناء تفتيشهم لأحد منازل المحمودية وجدوا عائلة صغيرة في منزل بعيد عن المنازل في المدينة وفيه فتاة صغيرة، فقاموا بقتل ذويها؛ من أجل اغتصابها ثم قتلوها بعد ذلك. هذا وقد ذكرت شبكة ( CNN) من جانبها أن الجيش الأمريكي أمر بفتح تحقيق جنائي مع عدد من الجنود الأمريكيين، الذين من المرجح أن توجه إليهم اتهامات بقتل أسرة عراقية من أربعة أفراد في منزلهم، بمدينة المحمودية جنوب بغداد. وقال بيان عسكري للقوات الأمريكية في العراق، أن التحقيق سيبدأ السبت، بإشراف الجنرال جيمس ثورمان، القائد العام للقوات متعددة الجنسية في العاصمة العراقية. وجاء في البيان أن تحقيقاً أولياً، في الحادث توصل إلى وجود أسباب كافية لبدء تحقيق جنائي رسمي. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن التحقيق سيشمل جنديين على الأقل، بتهمة اغتصاب فتاة صغيرة، ثم قتلها مع ثلاثة من أفراد أسرتها بينهم طفل. وأشار المسؤول العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية القضية، إلى أن الجنود يواجهون أيضاً اتهاماً بإشعال النار في جثة الفتاة، في الحادث الذي وقع في مارس/ آذار الماضي. ويعد هذا التحقيق هو الأحدث في سلسلة تحقيقات في قضايا قتل مدنيين يشتبه بأن قوات أمريكية نفذتها بالعراق. كان الجيش الأمريكي قد وجه الأحد الماضي الاتهام رسمياً إلى اثنين من جنوده في قضية مقتل مدني عراقي أعزل في وقت سابق من العام الجاري. وحسب الأسوشيتد برس، فإن 14 جندياً أمريكياً على الأقل، قد أدينوا حتى الآن في اتهامات بقتل مدنيين عراقيين في أحداث مماثلة. ووجه الجيش الأمريكي في العشرين من يونيو/ حزيران الجاري، تهمة القتل العمد إلى ثلاثة من جنوده في قضية مقتل ثلاثة معتقلين عراقيين في مايو/ أيار الماضي. وقال مصدر من وزارة الدفاع "البنتاغون" لCNN إن الجنود التابعين للكتيبة الثالثة من فوج المشاة ال187 التابع للفرقة 101 المحمولة جواً زعموا أنهم أطلقوا النار على المعتقلين أثناء محاولتهم الفرار. ويواجه الجنود الثلاثة، حال إدانتهم تحت قانون "قواعد البزة للعدالة العسكرية"، أحكاماً بالسجن تصل إلى خمس سنوات لتهديد شاهد عيان بجانب حكماً محتملاً بالإعدام في تهمة القتل. وفي شأن متصل، تتواصل تحقيقات الجيش بشأن تورط ثمانية من عناصر المارينز التابعة للكتيبة الثالثة من الفوج الأول لمشاة البحرية في مقتل 27 مدنياً عراقياً في "حديثة" ومحاولة التمويه على الحادث الذي وقع عقب مقتل أحد رفقائهم بقنبلة. وتم إعفاء ثلاثة منهم من الخدمة، إلا أن قيادة المارينز لم توجه الاتهام بعد في الحادثة التي يزعم أنها وقعت في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني. ما يقوم الجيش الأمريكي بإجراء اختبارات على رفات عراقي يرجح أنه قتل على أيدي عناصر من المارينز في إبريل/ نيسان الماضي، لتحديد أدلة بشأن مقتله.