لقي 18 عراقيا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح، في سلسلة هجمات شهدتها عدة محافظات عراقية اليوم السبت. فقد قُتل عراقيان وأصيب ثلاثة بجروح عندما هاجم مسلحون دورية تابعة لشرطة حماية الأنابيب النفطية شمال بيجي. وتعرض مركز التنسيق العسكري المشترك في قاعدة الصينية غربي بيجي لهجوم بقذائف الهاون أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الجيش العراقي وإصابة أربعة مدنيين يعملون بالقاعدة مترجمين وطباخين, حسبما أفاد الجيش العراقي. وقتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة آخرون عندما هاجم مسلحون مركز التنسيق التابع للجيش العراقي في قضاء بلد. وقالت مصادر عسكرية إن المسلحين أضرموا النيران بالمركز بعد مهاجمته. وأفادت حصيلة جديدة من وزارة الداخلية ومستشفى اليرموك أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزا لتطوع مغاوير الشرطة العراقية غرب بغداد, أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 22 بجروح بينهم عناصر من مغاوير الشرطة. وقال المستشفى إن بين المصابين ستة أشخاص في حالة خطرة والباقي حالاتهم تتراوح بين البسيطة والمتوسطة.وقبل ذلك قُتل شخص وجرح أربعة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مقر حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري في حي المنصور شمال بغداد.وفيما يتعلق بشكوى سفير العراق لدى الأممالمتحدة سمير الصميدعي, أعلن الجيش الأميركي فتح تحقيق في مقتل ابن عم السفير الذي قال الصميدعي إنه قتل على يد مشاة البحرية الأميركية (المارينز). وكان السفير احتج بشدة في رسالة إلكترونية لزملائه على مقتل ابن عمه محمد الصميدعي (21 عاما) برصاص المارينز من دون سبب معروف، في منزل والده بقريته قرب مدينة حديثة بمحافظة الأنبار خلال عملية تفتيش للمارينز يوم 25 يونيو/حزيران الماضي. وقال قائد القوة المتعددة الجنسيات غرب العراق الجنرال ستيفن جونسون في بيان، إن ما أشار إليه الصميدعي من معلومات "ينطبق على الحادث الذي تدخلت فيه قوات التحالف". وأضاف أن تحقيقا فتح لكشف ملابسات ما جرى, مشيرا إلى أن التحقيق ربما يستغرق عدة أسابيع. ووسط هذه الأحداث صرح مسؤول أميركي بأن السفارة الأميركية في العراق أجرت اتصالات مع ممثلين للمسلحين، إلا أنها لم تلتق أبدا بمتمردين بشكل مباشر. وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن اللقاء لم يتم مباشرة مع المتمردين وأنه تم الاجتماع بالعديد من الأشخاص المرسلين من طرفهم، مشيرا إلى أن هؤلاء لم يكونوا وسطاء تفاوض مع المتمردين.وقد رفض مسؤولون بالسفارة الأميركية التفاوض مع الجماعات المسلحة أو التوسط بينهم وبين الحكومة العراقية، بالرغم من استعداد بعض العراقيين تمثيل هذه الجماعات.في غضون ذلك تواصل القوات الأميركية في محافظة الأنبار غربي العراق شن عملية السيف. وقد أعلن الجيش الأميركي أنه أبطل مفعول تسع قنابل خلال حملته العسكرية التي يشنها على مدينة هيت غربي العراق. وأوضح متحدث عسكري أن القوات الأميركية اعتقلت 13 مسلحا وقتلت آخر كان يحاول تفجير قنبلة على جانب الطريق. كما أكد شهود عيان أن الجيش الأميركي داهم مستشفى المدينة العام واعتقل مديره وحطم بعض أجهزته. وقد بدأت القوات الأميركية الخميس الماضي عملية عسكرية هي الرابعة غرب بغداد بمشاركة أكثر من ألف جندي أميركي وعراقي بحثا عن مسلحين. وزعم الجيش الأميركي أنه لم يواجه مقاومة تذكر