أغمض عينيه بهدوء.. وأسلم روحه إلى بارئه بعد عقود طويلة من العمل ومن العطاء ومن مشوار حياة كلها عمل ونشاط.. الأخ والزميل العزيز عبدالله الروضي أحد أبرز الفنيين في اليمن كلها ترجل وغادرنا إلى الحياة الأخرى ولم يحظ بحقوقه.. وعجنه الغبن ولم يكن يشكو ولم يكن يعير ذلك اهتماماً يذكر.. رجل كان كل همّه العمل والعمل وحده.. كان يرى نفسه وسط تلك الحروف التي تنطق من بين قوالب الرصاص لتصل إلى الناس إلى قرائها.. وكنا لا نجده إلا متبسماً فرحاً متفائلاً حتى والمشكلات تعركه عركاً, كان يعيش سلاماً مع نفسه ومع أصدقائه ومع زملاء العمل.. يتذكر زميل عمله العزيز الأخ العزيز محمد الحماطي وهو أحد المطبعيين القدامى الذي لا زال يواصل عمه ويقول: كم يداهمني الألم, وكم يباغتني الحزن عندما استعيد بعض ذكرياتي مع زميلي عبدالله الروضي رحمه الله واسكنه فسيح جناته!! هذا هو عبدالله الروضي.. فيض من اخلاق, ومخزون تفاؤل وود وسلام مع الذات ومع الآخر.. رحمك الله .. اخونا العزيز وكتب الله لك الجنة.