الولاء الوطني مسؤولية گل أبناء الوطن رجالنا الأبطال في الجيش واللجان الشعبية هم درع الوطن الواقي الولاء الوطني الصادق مسؤولية الجميع.. ولهذا علينا أن ندرك حقيقةً مفادها أن لا قدسية لحزبٍ أو جماعةٍ أو طائفةٍ أو أي شخصٍ مهما كانت منزلته أو مكانته تعلو على قدسية الوطن، وسيادته الوطنية والقومية ومقدساته العليا.. فالوطن ليس محصوراً في حزبٍ أو جماعةٍ أو طوائف.. بل وطن الجميع.. وعلينا حماية سيادته، وحراسة مكاسبه ومنجزاته.. وصون مقدراته، وحفظ أمنه العام، وتوفير السكينة العامة، والسلم الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد.. احمد الفقيه لذا على جميع أبناء الوطن بدون استثناء خاصةً في هذه المرحلة الحساسة والحرجة.. بظروفها المعقدة والشائكة.. وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتردية.. التي سببها العدوان السعودي- الإماراتي- الصهيوأمريكي على بلادنا، أن يقفوا صفاً واحداً.. وعلى قلب رجلٍ واحد.. ودرعاً واقياً.. وصخرة صلداء تتكسر على زواياها كل محاولات العداء والتآمر والحقد على الوطن أرضاً وإنساناً ووحدةً وهويةً وانتماءً.. وتوصد على كل مؤامراته وأحقاده كافة الأبواب التي تهدد أمن وسلم أبناء اليمن رغم جسامة التحديات.. وضخامة المخاطر.. فأبناء الجيش الميامين، ورجالنا الأبطال من اللجان الشعبية البواسل يقدمون أغلى ما يملكون أرواحهم ودماءهم في سبيل مجد وشموخ.. وأمن الوطن.. وصون أرضه.. وشرف وكرامة وعزة أبناء الشعب اليمني الأبي العظيم.. نحن اليوم أمام تحديات عديدة.. وتحولات ومتغيرات وسيناريوهات إقليمية ودولية تحاول زرع الفتن الشعواء.. والشائعات الكاذبة.. وترويج الأفكار المسمومة بالكراهية والمناطقية والطائفية والمذهبية لإدخال اليمن في فوضى خلاقة.. وحالةً من التشظي والعبثية واللا دولة.. لذا على أبطالنا الميامين من أبناء الجيش واللجان الشعبية الشرفاء الأوفياء أن يدركوا أهمية الولاء الوطني.. فالدفاع عن العقيدة والوطن والشرف والكرامة من أولى المهام الوطنية والدينية.. لذلك لا قيمة لجيشٍ لا يدافع عن مصالح وطنه وعقيدته وسيادته الوطنية والقومية.. فالوطنية الصادقة.. والولاء الصادق.. والتضحية الحقيقية هي التي تميز الرجال الشرفاء الأوفياء الذين يقدمون أغلى ما يملكون وفاءً وفداءً لأوطانهم وشعوبهم.. علينا أن نكون على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا.. وعند مستوى ثقة الشعب في حفظ الأمن والاستقرار والذود عن حياض الوطن.. وحماية سيادته ومكتسباته من أي دخيل وحاقد أياً كان موقعه ومكانته.. فالعدوان البربري الغاشم الذي يقوده النظام السعودي، ومعه دويلة الإمارات انكشف أمره.. واتضح هدفه.. وما على قوى العدوان وتحالفه الجائر الا أن يتوقع المزيد من الضربات الصاروخية، والطيران المسيّر.. يكفي تضليلاً وزيفاً على شعبنا اليمني الأبي.. ويكفي بيعاً ومتاجرةً بحرب اليمن يا دعاة السلام وحماية حقوق الإنسان.. الذين تنادون وترفعون الشعارات الأممية اسماً دون مسمى.. وشكلاً بدون محتوى.. الى هنا يكفي عربدةً وفوضى وعبثية يا دعاة السلام وحقوق الإنسان التي ديست بأقدام الأوفياء والأوصياء المأفونين.. لابد من فتح مطار صنعاء الدولي أمام أشد وأقسى الحالات الإنسانية التي يمر بها أبناء الشعب اليمني الصابر المثابر المحتسب.. مظلومية الشعب اليمني لا تحل الا بوقف الحرب على اليمن أولاً.. ثم بالزام المعتدي بالبناء والتعمير، ودفع التعويضات لأسر الضحايا والشهداء والجرحى إذا أراد السلام فعلاً.. دون ذلك ستأكل النيران كل دول تحالف العدوان جواً وبحراً وبراً.. وليدرك قوى العدوان وحلفاؤه من العملاء والمرتزقة أن حجز أو حصر ناقلات مشتقات النفط في عرض البحر ومنع تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة جريمة نكراء بحق الشعب اليمني المعتدى عليه ظلماً وعدواناً.. وسيدفع العدوان ثمناً باهظاً في قادم الأيام.. الوطن اليوم في أمس الحاجة الى رجالٍ أوفياء مخلصين.. تجردوا من أطماع المصالح الذاتية.. والولاءات الضيقة.. وفضلوا المصلحة الوطنية العليا.. وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ليعيش أبناء كل الوطن حياةً كريمة.. ويذودون عن ثرى الوطن ضد كل معتدٍ وغازٍ غاشم.. فأبناء الجيش الأبطال، ورجالنا في اللجان الشعبية البواسل الذين يصنعون كل يوم نصراً.. ويسطرون أروع وأعظم الملاحم البطولية على كافة جبهات القتال والشرف والعزة والكرامة.. هم الذين يستحقون منا كل تقدير وإجلال وإكبار.. لذا لابد أن نجسد حب الانتماء لوطننا الغالي برباطنا في ميادين البطولة.. وساحات الوغى.. وفي سبيل حماية أمن واستقرار الوطن والمواطن.. فجوهر وفحوى الانتماء والولاء الوطني ينبغي بل يجب أن يتشبع به كل أبناء الشعب اليمني دون تمييز.. وعلينا أن ننأى عن الولاءات الضيقة أو التعصب الأعمى لجهةٍ ما أو جماعةٍ ما.. أو الوقوف مع طرف ضد طرف آخر.. وأن نمضي معاً بكل قوةٍ وصمودٍ وثباتٍ في انجاز مهامنا، وما أوكل إلينا بكل إخلاص وأمانةٍ وفاءً لهذا الوطن أرضاً وإنساناً ووحدةً وانتماءً.. وعلى الجميع أن يدرك أن الانتماء والولاء الوطني الحقيقي يتجسد بالتفاني في خدمة المصلحة العامة للوطن، وحفظ أمنه واستقراره.. وعلينا تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على كل مقصر أو فاسد مهما كان موقعه أو مكانته أو وجاهته.. ولابد من تأمين الحريات العامة للمواطنين في إطار القوانين واللوائح والأنظمة التي تؤمن بدورها العدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد.. وفقاً لمبادئ الولاء الوطني الذي يتعالى على كل انتماءات ضيقة.. أو أفكار دخيلة.. سواءً كانت طائفية أو مناطقية أو جهوية.. فكلنا خدام لهذا الوطن.. وسنقدم الغالي والنفيس من أجله رغم أنف المعتدين..!!.