من المقرر أن تعقد أحزاب المجلس الوطني للمعارضة خلال الأيام القادمة مؤتمرا صحفيا للإعلان الرسمي عن ياسين عبده سعيد كمرشحا لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة وبرنامجه الانتخابي . وأبدى مرشح المجلس الوطني للمعارضة ياسين عبده سعيد امتنانه لأحزاب المجلس الوطني للمعارضة لاختياره لخوض هذا الاستحقاق الديمقراطي والذي يمثل أهم الاستحقاقات الديمقراطية في اليمن حسب تعبيره . وقال ياسين عبده سعيد في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" ان خوض المجلس الوطني للمعارضة بمرشح واحد في الانتخابات الرئاسية يأتي في إطار جوهر العمل السياسي لليمن ووجود الأحزاب لتحقيق برامج سياسية معينة من خلال الانتخابات، وبالتالي فان أحزاب المجلس الوطني للمعارضة جزء من المنظومة السياسية ولديها برامج سياسية تمثل الحد الأقصى من الرؤى السياسية المشتركة لها . لافتا إلى انه ومن أجل تحقيق تلك الرؤى السياسية كان لابد من مشاركة ايجابية وفاعلة بتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية من أمناء عموم الأحزاب المجلس باعتبارهم أصحاب تجربة في العملية الديمقراطية. مؤكدا انه ليس هناك معنى للقيادات الحزبية والسياسية دون أن يكون لها عمل سياسي فاعل في كافة الممارسات الديمقراطية وإلا لا فائدة من العملية السياسية. وأضاف ياسين أن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة حرصت على المشاركة بمرشح من قياداتها في الانتخابات الرئاسية باعتبار ذلك مسائلة وطنية وضرورية تؤكد وتجسد الممارسة الديمقراطية لان الانتخابات في الجمهورية اليمنية تمثل أساس النظام السياسي الديمقراطي ومعبرا عن الإرادة السياسية ومن هنا تأتي أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير. مشيرا إلى ان اتفاق المبادئ ساعد على هذه الخطوة الهامة للمجلس الوطني للمعارضة من خلال تصفية المعلب السياسي للانتخابات الرئاسية المقبلة وشملت كل الضمانات التي تكفل بكافة الكتل والقوى السياسية . وحول التزامهم بوثيقة اتفاق المبادئ رغم أنهم لم يكونوا طرفا في الحوار فيها , قال ياسين عبده سعيد أن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة تعاملت مع اتفاق المبادئ من منظور منطقي مع مضمون القضايا الموضوعية لهذا الاتفاق الذي باركته وتسامت عن النظرة الحزبية الضيقة. وأضاف ان أحزاب مجلس المعارضة تحرص على المشاركة السياسية الايجابية والفاعلة في العملية الديمقراطية عن طريق البناء لا الهدم والتقويم والتصحيح لا المناقصة والمزايدة ومحاولات الابتزاز السياسي لمصالح حزبية ضيقة ،ولكن نتعامل من مبدأ أن المعارضة تمثل الوجه الأخر للسلطة وان النظرة الموضوعية هي الأساس في التعامل مع كافة القضايا السياسية وعلى رأسها احترام اختيار المواطن اليمني باعتباره مصدر السلطات.