أفاد باحثون أن احتمال الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) في مرحلة الطفولة يكون أعلى فيما يبدو حين يكون الآباء من المدخنين، حتى إذا كانت ممارسة هذه العادة قبل الحمل. ويقول جيفري إس تشانج الباحث بجامعة كاليفورنيا بيركلي وزملاؤه في مقال بالدورية الأميركية لعلم الأوبئة إن تدخين السجائر له صلة باللوكيميا لدى البالغين، إلا أن الصلة بالنسبة للأطفال لا تزال غير واضحة. ولمزيد من البحث أجرى الباحثون دراسة على 287 طفلا من المصابين بلوكيميا ابيضاض أرومة اللمفاويات و46 طفلا من المصابين بنوع آخر من اللوكيميا متعلق بالنخاع الشوكي و416 طفلا كعينة مراقبة من غير المصابين بمرض اللوكيميا. ووجدت مجموعة تشانج أن تدخين الأمهات فقط لا صلة له باحتمال زيادة الإصابة بنوعي اللوكيميا، إلا أن تدخين الآباء قبل الحمل زاد احتمال الإصابة بالنوع الثاني من سرطان الدم المتعلق بالنخاع الشوكي أربع مرات تقريبا. كما أشارت الدراسة أيضا لاحتمال زيادة الإصابة بالنوع الأول من المرض. ومع ذلك أشار الباحثون إلى أن الارتباط القوي بين التدخين والإصابة بالنوع الثاني من سرطان الدم، اعتمد على بيانات من 16 حالة فقط وثماني حالات من مجموعة المراقبة. ووجدوا أيضا أن احتمال الإصابة بالنوع الأول الذي يزيد حين يدخن الآباء قبل الحمل، كان مرتبطا بتدخين الأم بعد الولادة والتعرض لآثار التدخين السلبي. وذكر هؤلاء أن الناس على دراية بالأثر الضار لتدخين الأم على الجنين، وخلصوا إلى أن معرفة الأثر الضار المحتمل للتعرض لتدخين الآباء قد يعطي الرجال حافزا أقوى للإقلاع عن التدخين. رويترز