في استهداف ممنهج ومدروس لتدمير الاثار والمعالم التاريخية والإسلامية اليمنية تقوم التنظيمات الإرهابية بتدمير القباب والاضرحة الاسلامية التي يعود تاريخ اغلبها الى أكثر من ألف عام تحت مرأى ومسمع مرتزقة وقوات الاحتلال في المناطق والمحافظاتالمحتلة. وزير الثقافة بحكومة الإنقاذ الوطني عبدالله احمد الكبسي اكد ان استهداف التنظيمات الإرهابية وقوى العدوان للتاريخ والحضارة اليمنية نابع من حقد دول العدوان على اليمن انسانا وارضا وتاريخاً، لان دول العدوان لاتمتلك من التاريخ والحضارة سوى عدة أبراج زجاجية سرعاً ما تنهار. مشيرا الى ان التنظيمات الإرهابية قد استهدفت 28 مسجدا وقبة وضريحا ولم يكن استهداف التنظيمات الإرهابية للقباب والاضرحة الإسلامية مصادفة او عن طريق الخطأ بل جاء نتيجة التعبئة الإرهابية من قبل الحركة الوهابية التي تمولها وترسم معالمها السعودية بتوجيهات صهيو أمريكية لمحو وتدمير كل المعالم والمآثر الإسلامية في اليمن بوجه خاص وفي العالم الإسلامي بشكل عام. حالات الاعتداء على المعالم التاريخية والتراثية في عدد من المناطق التي تتواجد فيها العناصر الارهابية تزايدت في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزقتها ... حيث قامت عناصر ارهابية متطرفة بهدم إحدى القباب التاريخية في منطقة شعب بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج خلال شهر أكتوبر الماضي, في الوقت الذي كانت قد قامت عناصر من تنظيم " القاعدة " الارهابي بهدم وازالة للقباب والأضرحة في المكلا كان آخرها هدم مقبرة بن اسماعيل التي تحوي عدداً من القبور فضلا عن قبتين بالوادي والصحراء. أما في محافظة حضرموت فقد أكدت مصادر محلية ان جميع الأضرحة والقباب التاريخية في المكلا وما جاورها تم تدميرها والقضاء عليها من قبل عناصر القاعدة الارهابي بحجة ان تلك المعالم اماكن للشركيات والبدعة. عناصر تنظيم القاعدة هدموا نحو 5 من القباب والمعالم الإسلامية في مدينة غيل باوزير، وهي: قبة الحقاص، وقبة مول الجيش، وقبة السيد حسين، وقبة الشيخ بن سالم، وقبة شداد أواخر شهر مارس 2014. تدمير هذه المعالم التاريخية تمثل خسارة حضارية فادحة للمكلا وحضرموت خصوصا واليمن بشكل عام كونها تحكي حقبة تاريخية معينة بعضها يعود الى العصر الاسلامي الاول ,وكانت معالم تمتاز بطابعها المعماري الفريد والنادر وفيها من الرسوم والزخارف البديعة الكثير والكثير حتى انها تحوي زخارف وكتابات خشبية بالوان واشكال ورسومات متعددة تعبر عن اتقان في جانب الصناعات والاعمال الخشبية. هذه القباب والأضرحة ارتبطت فيما مضى بعلاقات وثيقة مع السكان وكانت تقام فيها السنويات التي تحوي اهازيج وعادات وتقاليد احتفالية متنوعة واليها يتوجه الناس للزيارة من أنحاء مختلفة من المدينة بل وحضرموت ولكن هذه الطقوس لم تعد تقام منذ ثمانينيات القرن الماضي وبالتالي أصبحت هذه المعالم تاريخية فقط تحمل قيمة حضارية للمكان والمعالم. كما طالت عمليات التدمير القباب والمعالم الإسلامية الأثرية في محافظات يمنية عدة من قبل عناصر تنظيمي " القاعدة " و" داعش " الارهابيين في عدنولحج وتعز وشبوة. وقد ناشدت الجهات الرسمية منظمة اليونسكو وكافة المنظمات الدولية والأممية إلى العمل على حماية المواقع الأثرية من التدمير والهدم المباشر من قبل المنظمات الارهابية أو من قبل طيران العدوان, فالعديد من المواقع الاثرية والتاريخية والاسلامية اليمنية تعرضت منذ بدء العدوان علي اليمن للقصف المباشر والتدمير المتعمد في العديد من المحافظاتاليمنية حيث تتعمد دول العدوان تدمير كل ما يمس للحضارة والتاريخ اليمني بهدف طمسها في ظل الاستهداف الممنهج للهوية والذاكرة اليمنية.