كم هو رائع على صعيد الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمة الرحمة المهداة للبشرية الوقوف بالتعلم والتأمل بل والتعبد بمشاعر الحب والوفاء والاعتزاز والتمجيد للذكرى الأبدية الناصعة لمولد المصطفى الرسول الأعظم والنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم. وكم هو مهم أن تكون هذه المناسبة الروحية والابتهاجية المتميزة فرصة ثمينة لتجديد قوة الإيمان وصدق التمسك بالدِّين الحنيف دين المحبة والإخاء والمساواة والتراحم والتسامح والعدل وإخلاص العمل بواجبات الإقتداء المنجي والحميد بالأسوة الحسنة والاهتداء بأنوار مشكاتها الأبدية والتعلم في مدرسة السيرة المجللة بعصمة النبوة وبأخلاقها الفاضلة وذلك بتجديد العهد والالتزام بكل ما بلغنا به عليه أفضل الصلوات والتسليم في المحتوى الشامل لديننا الحنيف. ولا أقل في هذه المناسبة الكوكبية الخالدة أن يصدق المؤمنون - من أمة الإسلام - في تمسكهم بمعاني وواجبات الأسوة الحسنة وأن يرتقوا في حياتهم و معاملاتهم إلى حقيقة الوجود الحر والكريم ومحورها الجوهري التمسك بالأخلاق الفاضلة التي تحلى بها الرسول الأعظم وان يعيشوها مجسدة في كل تفاصيل حياتهم و بالتعاطي فيما بينهم ومع غيرهم من البشر بميزات مكارمها العالية وقد أعلنها نبيهم صريحة وناصعة عليه أفضل الصلوات والتسليم قائلاً وموجزاً (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. وفي حديث متصل بذلك (الدين المعاملة) لأن ميزان التعامل لا يستقيم إلا بشوكة الأخلاق الكريمة ومن اجل ذلك وصفه القرآن الكريم بقوله: (وانك لعلى خلق عظيم) ومن أجل ذلك بعثه الله رحمة للعالمين.. والحمد و الشكر لله في كل حال وحين. } وزير الإعلام الأسبق