ابتهاجاً بمولد علم الهدى وخاتم الرسل المصطفي محمد الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم تحتفي بلادنا هذا العام بأبهى حلة ايمانية ولوحة فرائحيه تزينها قلوب أهل الايمان والحكمة من نصروه في ساعات الشدائد والمحن . ويأتي الاحتفال بذكرى مولده وبلادنا في عامها الخامس تواجه قوى العدوان وامبريالية القمع والأجرام بكل عتادهم ووسائلهم العدوانية ويواجه الشعب اليمني بكل ثبات وعزيمة واصرار . مؤكدين للعالم بأن أبناء اليمن سيحتفون بذكرى خير البرية رغم العدوان والحصار. صحيفة «26سبتمبر» زارت محافظتي ذماروحجة والتقت بالعديد من الشخصيات القيادية والسياسية والاجتماعية وخرجت بهذه الانطباعات . ذمار : فهد عبد العزيز _ فضل عيوه- حجة : الشريف خالد الشعبي بداية.. أكد وكيل أول محافظة ذمار الدكتور فهد عبدالحميد المروني: أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي امتداد للأخلاق العظيمة وتجسيد لارتباط اليمنيين بقائد الأمة ومعلمها، والسير على نهجه في مواجهة الطغاة والمستكبرين . مشيراً إلى أن محافظة ذمار تميزت بصفات عن بقية المحافظات من خلال تفاعل أبنائها الطيبين الذين ما ان سمعوا عن اقتراب المناسبة العظيمة حتى هبوا ملبيين داعي الهدى يقدمون كل ما لديهم من دعم مادي ومعنوي ومشاركات تدل على مدى حبهم وتعلقهم بنبيهم المصطفى صلوات الله عليه واله وسلم. وعن أجواء هذه الليلة المباركة أوضح قائلاً حيث ترى الأطفال والشباب والجميع في حلقات الذكر والقران والتسبيح والإكثار من ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم وبيوت الرحمن تكتسي أجمل حلة والشوارع تتزين بالقناديل لتشع أنوار زاهية وروائح العطور والبخور تصدح من كل منزل. أسوة حسنة بدوره تحدث الأستاذ علي محمد الضوراني قائلا : أن أبناء الشعب اليمني يحتفلون دائما بهذه المناسبة العظيمة عرفاناً بما قدمه الرسول الأعظم . وليس بغريب على المجتمع اليمني إحياء هذه المناسبة التي يكن لها كل الاعزاز والتعظيم والله سبحانه وتعالى يقول «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة” واليمنيون معروفون بارتباطهم الوثيق بالقرآن وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا غرابة في ذلك أن يضعوا الرسول نصب أعينهم وقدوتهم كما أمرهم الله سبحانه وتعالى . لافتا إلى أن اليمنيين على مر التاريخ كانوا هم الأنصار جنودا مجندة في سبيل إيصال رسالة الإسلام إلى البشرية جمعاء عن طريق أخلاقهم وامانتهم وتمثلهم بأخلاق الإسلام مؤكدا أن المجاهدين الأبطال في ساحات العزة والكرامة والجهاد تزيدهم هذه المناسبة العظيمة اصرارا على السير في هذا الجانب بتوجيهات الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه واله وسلم دفاعاً عن العرض والوطن والمقدسات ومواجهة أعداء الله. محطة تاريخية فيما نوه الاستاذ عبدالجليل عوضه: أن أعداء الدين حاولوا إبعاد الأمة الإسلامية عن نبيها والتقليل من شان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في محاولة لطمس هويته ومسح ملامح دينه وحرف عن كتاب الله وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن إحياء اليمنيين لهذه المناسبة العظيمة شرف كبير ورسالة للعالم أن ا لأمة لازالت في خير وسنعيد للأمة وللرسول مكانته . موكدا أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محطة تاريخية في حياة الأمة الإسلامية بمشارقها ومغاربها ورسالة سلام للعالم بهذه المناسبة العظيمة تقديرا وتعظيما لهذا اليوم حيث تغيرت حياة الأمة من الكفر والجهل إلى الإيمان ومعرفة الله مناسبة عظيمة مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بذمار المهندس منير المروني تحدث قائلا : أن الله سبحانه وتعالى اختار نبينا محمد من بين ملايين البشر ليكون طريق الحق المبين والنور والهداية للعالمين. وأن شعبنا اليمني العظيم والصابر والمجاهد رغم شدة العدوان والحصار يملأ الساحات بالملايين احياء لذكراك سيدي ابا القاسم مبتهجا بصوت واحد لبيك يا رسول الله ليثبتوا للعالم اجمع انهم اهل الايمان والحكمة التي اطلقتها فيهم وانهم على نهجك يا رسول ماضون وبالقران الكريم متوكلون . دعوة للتحرر فيما أكد الأستاذ نصار ريشان : أن هذه المناسبة العظيمة تعد انتصارا للأمة في زمن الذل التي تعاني منها معظم الدول العربية، وهي دعوة للتحرر من الهيمنة وقوى الاستكبار العالمي، ومواجهة العدوان على اليمن للعام الخامس على التوالي. مشيراً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة في الساحات رسالة قوية للعالم أن الشعب اليمني يرفض الظلم والذل والهوان وأنه شعب الإيمان والحكمة وسيعيش حرا رغم المعاناة والحصار . وتطرق ريشان إلى مظاهر الجمال التي تشهدها محافظة ذمار وهي تكتسي حلة من الابتهاج والافتخار احتفاءً بذكرى مولد نبيهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. منارة الهدى وأشار الشيخ خالد دغشر اليزيدي- مدير عام مديرية افلح اليمن رئيس المجلس المحلي : ان ذكرى المولد النبوي الشريف في مدينة حجة له حضوره الايماني والوجداني و سيظل على الدوام بمثابة منارة نهتدي بها جميعا ونستمد منها الامل بولادة الخير والحق والتغيير ؛ لان ولادته كانت ايذانا بالتغيير الكبير لكل البشر فهنيئاً لمن سار على نهجه واتبع هداه ونسأل الله ان يحشرنا جميعا في زمرته وان يوردنا حوضه وان يرزقنا شفاعته. تجسيد القيم قائلاً من جانبه تحدث الشيخ الشريف خالد الشعبي- شيخ مشايخ الشعابية بمحافظة حجة نحن اليمانيين كنا دائماً وابداً عند مستوى الايمان بالنبي والتصديق برسالته لذلك فنحن نجسد كل القيم والاخلاقيات التي ما بُعث محمد صلوات الله وسلامه عليه إلاّ من اجل ان يجسدها ويحققها في واقعنا . اننا اليوم كأحفاد الانصار الاوائل نجدد النصرة لرسول الله اقتداءً بالأنصار الاوائل ؛ وها نحنُ نُسمعُ العالم الصوت اليماني وسيعرفُ من نحنُ بعد ان كدنا نفقد هويتنا واصالتنا بسبب الانظمة الخائنة والعميلة. تعظيم لحبه الأستاذ عبده صالح قاسم سنبل- رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي تحدث بقوله: انّ علاقتنا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم علاقة صادقة وحقيقية ؛ ومن الشواهد على صدق العلاقة هو هذا التعظيم والحب والاتباع والتمسك والطاعة والتسليم المطلق «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً» لذلك فنحن نسعد بالمولد ونقيم كل هذه القناديل لنقدم للعالم الرسالة اليمنية الحرة بان رسول الله واله في قلوبنا ولن نزيغ عنه وعن هديه وهداه حتى نلقاه . انصاره الأوائل من جانبها تحدثت الأستاذة ابتسام هاشم شرف الدين - رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة حجة - ان من حقنا ومن حق نبينا علينا صلى الله عليه واله وسلم ان نفرح ونجعل من يوم مولده ذكرى عظيمة لأعظم قائد عرفه التاريخ ؛ انه نبي الرحمة الذي اعطى للإنسانية مذاقها ؛ ارشدها وعلّمها وهداها ؛ زكى انفسنا وعلمنا الكتاب والحكمة ومالم نكن نعلم ؛ فكان اجدادنا الاوائل انصاره ومدده جيشه وسيفه رجاله وكتائب جهاده ؛ احب اليمن واحبوه اهل اليمن امنوا بالرسالة واكرموا رسول الرسول فأكرمنا وقال «اهل اليمن اول الناس شرباً من حوضي» ولا غرو مع ذلك ان نكون اكثر الناس له ذكراً وعليه صلاةً واكبرهم احتفاءً واصدقهم ولاءً وتمسكاً بهديه وتسليماً لسننه ؛ وما نجسده اليوم من حفاوة وابتهاج بذكراه ما هو إلاّ تعبير حي وشاهد حال على ما تحمله لنبينا قلوبنا اليمانية اللينة كباراً وصغاراً ذكراً وانثى فرغم الحرب والدمار والحصار وسوء الحال وقلة الحيلة وضعف المعيشة إلاّ اننا نرفعُ راية لبيك يا رسول الله . فرحة وابتهاج واكد الأستاذ علي حسين الشامي: نحن في حجة نُعطي لهذا اليوم الجليل والذكرى العظيمة اهميتها ومكانتها الخاصة فكما تلاحظون الاخضرار الذي يكسو المباني والشوارع واللوحات البانورامية التي تحمل العبارات المجلجلة بنبي الامة وعظمة رسالته ما ذلك كله إلاّ تعبير عن الفرحة والابتهاج العامر في النفوس وانعكاس لما تحمله قلوبنا من حب للحبيب محمد .اننا اليوم نتصدر الموقف بين فئات المسلمين احساساً وشعوراً وتجسيداً فنحن انصاره خلفاً عن سلف شهد لنا بذلك رسول الله وحلانا بقلادة الايمان. فخر واعتزاز احمد علي حسين جراد قال: مرحباً بمن قال عنه المولى جل جلاله « وانك لعلى خلق عظيم» فان كان للإنسان يوم فخر وعيد حفل فان اكرم البشرية واعلاها واجلها اولى بالحفل والفخر والاعتزاز لذلك نحن اليوم نُحيي مولده ونفخر ونعتز بنبي الامة وقائدها ومرشدها ومخرجها من الظلمات الى النور فما اطيب الحديث عنه وما اجمل التأمل في سيرته وما احوج العالم اليه لذلك نحن اليوم هنا وغيرنا بعيد عنه وعن سنته ونهجه لكننا بولائنا لرسول الله سننتصر على اعدائنا ان شاء الله . مناسبة دينية عظيمة بدوره أكد الشيخ محمد علي هبه بقوله : المولد النبوي الشريف مناسبة دينية عظيمة يجلها اليمانيون ويقيمونها كل عام حباً وتذكيراً بمنهج نبي الامة ورسول الرحمة فكم في سيرته من عبر ودروس وكم في فهم هديه وسننه من نور وهدى وكم في قوله من روائع الفكر وقمم الخلق واساس الحياة انه الحي الدائم في قلوبنا ذكراً وعملا وروحاً وروحانية . اننا امة يمانية احبنا الله ورسوله وائمة الهدى من بعده وكل افعالنا تجسد هدي النبي وسيرته العطرة. وما صمودنا وثباتنا في مواجهة العدو إلاّ تجسيد وتكريس للقيم والمبادئ التي حملها الرسول الاكرم وورثناها نحن اليمانيين ؛ وسننتصر له وبه بإذن الله وان نصرالله لقريب. الولاء المحمدي الأستاذ محمد بن محمد علي الشعبي - نائب مدير التربية والتعليم- قال مخاطباً الحضرة المحمدية المجسدة بالذكرى النبوية: لاتزال انت فينا بكل حبك وتضحياتك وجهادك وبذلك وعطائك ولا نزال نحن اولئك كما عهدتنا سيدي بحبنا وصدقنا وجهادنا وايماننا وبكل عهودنا يا سيدي لا نزال نحن اولئك اللهفى لسيرتك ايها البدر المنير نخرج سراعاً مهرولين يأخذنا الشوق ويقتلنا الحنين ونجهر بأصواتنا منشدين : طلع البدر علينا والحب الابدي والعشق السرمدي والولاء المحمدي لقد حللت في قلوبنا ابدا وسكنت مهجتنا سرمداً يوم عاهدناك سيدي اننا نحن لها ولنصرة هذا الدين وان ارواحنا سكنك ها انت لاتزال مقيما فيها بكل قيمك ابد الابدين نحن النصر والانصار ويومها اشرق الكون وبنورك طه فتحنا الامصار ؛ لقد كنت خير نبي مرسلا وكنا نحن لك ولدين الله خير الانصار ؛ قلوبنا عقولنا ارواحنا لاتزال تشدو بحبك وتسمو بقربك انفسنا ودماؤنا وابناؤنا واموالنا لاتزال تفديك ولا نزال نتقرب بها زلفى بين يدي الله ويديك ننافس العالم في يوم مولدك احتفاء ومكرمة وعشقا؛ احتشادا وتجمعا وشوقا . وتحدث الينا المشرف ابو محمد هلال فارع منصر عيوه بالقول ان الاهتمام بالمولد النبوي الشريف والتحدث حول أحياء فعالية هذه المناسبة العظيمة وهذه الذكرى الخالدة والغالية على قلوب المسلمين يستذكرون فيها جوانب مشرقة من عمق الدلالات والعبر والعظات التي نستلهمها ونستفيدها من سيرة حياة الرسول الاعظم وجهاده وغزواته ضد الكفار واليهود والنصارى ونشره الاسلام في كل ارجاء الارض وقد كان خلقه القرآن.. فذكرى المولد النبوي الشريف عليه وعلى آله افضل الصلات والتسليم له كثير من الدلالات ،واليمنيون لهم تاريخ في نصرة الرسول الأعظم فهم الأوس والخزرج وقد خصهم بالتكريم والثناء في كثير من الأحاديث الدالة على ذلك حيث وصفهم بانهم نفس الرحمن ..وهم المدد .. وهم ارق قلوباً والين أفئدة..ووصف الإيمان بانه يمان والحكمة يمانية. كما ان الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام سيشهد زخما كبيرا لدى ابناء الشعب اليمن ومن الحضور الفاعل والواسع وبشكل غير مسبوق في كل المحافظات والمديريات عامة ولأبناء مديرية عتمة ايضا دور فعال في احيا هذه المناسبة العظيمة كما لهم دور كبير وفاعل في رفد جبهات الشرف والبطولة والعزة والكرامة في مجابهة العدوان والغزاة المحتلين عملاء امريكا واسرائيل ومرتزقتهم . مناسبة عظيمة فيما الاخ العاقل ابو عمار فارع احمد الكبابي تحدث قائلا: ان عمق ارتباط اليمنيين بالرسول الاعظم ليس حديثا وانما ظهر ذلك منذ بعثة الرسول حيث اووه وناصروه وكان منهم القادة الذين فتحوا مشارق الارض ومغاربها في الفتوحات الاسلامية. واحتفائهم بهذه المناسبة الجليلة نتيجة حبهم له ماضيا وحاضرا ومستقبلا فهو بالنسبة لهم المثل العليا والقيم الرفيعة التي يقتدون بها ويعبرون عنها في احتفالهم وابتهاجهم بهذه المناسبة العظيمة لما تمثله من عزة و رفعة وكرامة..فرسول الله يستحق مننا الحب والتعظيم والتاسي بقيمه ومبادئه في كافة مجالات الحياة. كما ان احياء فعالية المولد النبوي الشريف يعتبر مناسبة عظيمة يجب تجسيدها في الميدان العملي وحبنا لرسول الله محمد هو حب نابع من صدق التولي لله ولرسوله فعلى الأمة الإسلامية ان تسير على نهج الهداية إلى صراط الله المستقيم.. وفضائل الرسول كثيرة ورسالته السماوية قد حررت الإنسان من الطاغوت واخراجته من الظلمات الى النور كما انها أصلحت واقع الحياة ،كما ان الأمة اليوم في امس الحاجة للعودة الى الرسول ورسالته في مواجهة الطغاة والمستكبرين والجاهلية الأخرى وتحريرها الى عبادة رب العباد. الانوار المحمدية كما تحدث الينا الاخ المشرف ابو عمار محمد سعد ثابت الاسدي بقوله: في الوقت الذي يعيش الشعبُ اليمنيُّ ظروفاً صعبة جِدًّا جراءَ العدوان والحصار المفروض عليه للعام الخامس،وما ترتّب على ذلك من آثار ونتائج جعلته يعيش تحتَ وطأة أخطر كارثة إنسانية في العالم،وما رافقها من جريمةِ تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية،والتي ضاعفت من حجم الكارثة الإنسانية وفاقمت من شدّة المعاناة ورفعت من مستواها إلى أعلى حد،ومع ذلك فهذه المأساة الكارثية التي تخيّم على الشعب اليمني لم تشغله عن الاستعداد للاحتفال بذكرى ميلاد سيدنا محمد -صلى اللهُ عليه وعلى آله-كما إنَّ الحصارَ الذي يتجرّعه الشعبُ اليمني بألوانه المتعدّدة وأشكاله المختلفة لم يَحُلْ دون إظهار فرحة بحلول هذه المناسبة العظيمة. وعلى ما يبدو أنَّ فرحةَ الشعب اليمني بذكرى مولد الصادق الأمين أعظم قوة من أوجاع الشعب وآلامِه،ما جعل بهجةَ الفرح تطغى على شدة الأوجاع وقساوة الألم، ودفعت أفراده لينطلقوا في كُلّ مدينة وقرية وقد تهلّلت وجوهُهُم بفرحة الذكرى،وارتسمت على محيّاهم نشوةُ المناسبة،وشعت من وجوههم الأنوارُ المحمديّة في حركة دؤوبة لتزيين مدنهم وقُراهم؛ استعداداً لإحياء هذه المناسبة اليمانية الإيمانية بأعظم احتفالٍ تشهده الأرضُ. فرحة كبيرة فيما تحدث الاخ/ قايد احمد عبده الاسدي بالقول : من ينظر إلى شعب الإيمان والحكمة،ويرصد حركته وبهجته، ويتأمل ملامحَ الوجوه،يظن أنَّ هؤلاء القوم يعيشون فرحتَهم الكبرى،في وطنٍ لا حربَ عليه ولا حصار ولا خرابَ فيه ولا دمار. لأنهم وحدهم الذين يحتفون به ويعبّرون عن فرحتهم بمولده، ويظهرون أمام العالم فخرَهم العظيم بولائهم له وارتباطهم به. فتفرُّدُ الشعب اليمني في علاقتهم وارتباطهم وحبهم وولائهم لرسول الله هو الدليلُ الثابتُ على أنهم رجاله وأنصار دينه،ومصداقاً لوصفه لهم بأنهم أهلُ الإيمان والحكمة، وعلى أنهم خيرُ جندٍ لدينه، والثابتون على نهجه والحاملون لأصح سنته وهديه،والسائرون على دربه. وهذا الحال هو ما يفترض أن تكون عليه الأمةُ الإسلاميةُ كلُّها من أدناها إلى أقصاها؛ ولهذا فيجب عليها أن تراجعَ حساباتها وتعيد التأملَ في حالها، فإن كانت قد قصّرت عن واجبها فعليها أن تحذرَ التقصير،ويتوجب عليها أن تفوقَ من سباتها، وتنهض من غفلتها وتعود إلى دينها وكتابها ونبيها وهديه الصحيح البيّن، وأن تجعلَ من الشعب اليمني قدوة ومثالاً، فتحذو حذوه وتمضي على نفس النهج الذي يسير عليه. تشريف عظيم الاخ منصور محمد حيدر اللحيف قال : لا يوجد مسلم حقيقي يؤمن بالله ويقر برسالة محمد بن عبد الله الصادق الأمين والحق الذي انزل إليه من ربه القران العظيم إلا وهو يعرف ان هذه النعمة الكبرى من الله عز وجل وقد اقترنت بالنبي الأكرم الذي بعثه الله بهذه الرسالة العظيمة فادى الأمانة ونصح الأمة وبين لها طريقها نحو الكمال المنشود كما شاء الله وان هذا النبي العظيم والرسول الكريم قد شرف به الوجود وجدير بكل من امن برسالته واسلم وجهه لله حنيفا مسلما ان يكون رسول الله صلى الله عليه وعلى اله احب اليه من نفسه ومن الناس جميعاِ ولعل من مظاهر وعلامات ودلائل هذا الحب والفلاح هو الابتهاج بمولده الشريف بل ان ذالك لمن اسمى المقاصد والغايات تعظيما وتبجيلا واجلالا للرسول العظيم اكرم الخلق على الله ولاغاضة اعداء الله وزاد للتقوى وعزم الامور. حدث تاريخي اما الاخ/ الخطيب عبده قايد البصيرفقد قال: نحن اليمنيون سنظل محبين لرسول الله وال بيته عليهم السلام وسنبقى على العهد والوفاء ماحيينا لاتهتز اقدامنا في ميادين الذود عن الاسلام المحمدي والارض والعرض.. ولاتضعف نفوسنا العامرة بحب رسول الله وهو في الوجدان والضمائر والالباب هاديا الى الله بامره وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا وملهما ومعلما وقائدنا الى كل ما يحبه الله ويرضاه. وسيظل يوم مولده الشريف حدثا تاريخيا عظيما وفرحة غامرة تملا الوجود وتغمر الكون بهاء ببهائه الاغر ونوره المنبعث من مشكاة الهداية الألاهية التي انقذت البشرية من غياهب الجاهلية الاولى والاخرى..فنحن نفس الرحمن ونحن السند ونحن اهل المدد يمن الايمان والحكمة والهدى والنور.
