أعلنت الشرطة السريلانكية اليوم السبت، أن مسلحين فتحوا النار على قافلة من الحافلات تقل ناخبين مسلمين في شمال غرب البلاد قبل ساعات من بدء الانتخابات الرئاسية. وبحسب وكالة "فرانس برس"، لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، لكن مسؤولا بالشرطة قال إن المهاجمين أحرقوا إطارات على الطريق وأقاموا حواجز مؤقتة لنصب كمين لقافلة تضم أكثر من 100 سيارة. وقال مسؤول بالشرطة "فتح المسلحون النار وألقوا الحجارة أيضا على القافلة"، مضيفا: "أصيبت حافلتان على الأقل، لكن ليس لدينا تقارير عن وقوع إصابات". ويأتي الحادث في الوقت الذي كانت الشرطة والجيش تخوض فيه مواجهة متوترة في شبه جزيرة جافنا الشمالية التي يسيطر عليها التاميل حيث اشتكى السكان من حواجز الطرق العسكرية قبل التصويت. وأبلغت الشرطة السريلانكية لجنة الانتخابات المستقلة أن الجيش كان يدير حواجز الطرق بشكل غير قانوني ما قد يثني السكان عن السفر بحرية إلى صناديق الاقتراع يوم السبت. وقالت الشرطة في بيان "بعد إبلاغ الجيش بأن حواجز الطرق كانت غير قانونية في وقت الانتخابات الوطنية قاموا بتفكيكها". ويُنظر إلى الأقلية التاميلية والمسلمين في سريلانكا على أنها ذات أهمية حاسمة في تحديد الفائز في الانتخابات. وتسير سريلانكا نحو إجراء انتخابات رئاسية بعد شهور من عدم الاستقرار السياسي، ويختار الناخبون رئيسا جديدا من بين 35 مرشحا يتنافسون في هذه الانتخابات، لكن أبرز المرشحين هم مرشح حزب "الجبهة الشعبية" السريلانكية "جوتابايا راجاباكسا"، ونائب زعيم حزب "الجبهة الوطنية المتحدة" الحاكم ساجيث بريماداسا كمرشح عن "الجبهة الوطنية الديمقراطية".
