أدلى اليوم السريلانيكون باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وذلك وسط اجراءات امنية مشددة. وذكرت وكالة الانباء الكويتية أن نحو 3ر13 مليون ناخب توجهوا عند حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الى نحو 10486 مركز اقتراع للادلاء باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية . واضافت انه على الرغم من ان هناك نحو 13 مرشحا يتنافسون للفوز في الانتخابات الا ان المنافسة تحتدم بين رئيس الوزراء ماهيندا رجاباكسي وزعيم المعارضة السريلانكية رانيل ويكرمسينجهي اللذان ينتميان الى الغالبية السنهالية ، مشيرة الى ان الفائز سيحل محل الرئيسة الحالية تشندريكا كوماراتونجا. وقالت الوكالة ان الانتخابات ستستمر لمدة تسع ساعات وانه بحال ادت اعمال عنف او تلاعب في عمليات التصويت في اي منطقة الى تعطيل الانتخابات فستتم اعادة التصويت في تلك المناطق ، موضحة ان النتيجة النهائية للانتخابات سيتم اعلانها منتصف يوم غد بحال عدم حدوث اعادة تصويت. وأشارت الوكالة إلي أن اهم قضايا الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية كانت عملية السلام والوضع المتردي للاقتصاد السريلانكي الذي انهكته الحرب الاهلية التي استمرت لعقود وكارثة تسونامي التي ضربت خلال ديسمبر الماضي بعض الدول بجنوب وجنوب شرق اسيا من بينها سريلانكا. وقالت الوكالة ان حركة متمردى نمور التاميل (ايلام) لم تبين اي من المرشحين الرئيسيين ستؤيد الا انها سمحت للجنة الانتخابات السريلانكية بارسال حافلات الى المناطق التي تسيطر عليها لنقل الاقلية التاميلية الى مراكز الاقتراع التي تنتشر في مناطق تسيطر عليها الحكومة. واضافت انه مع انقسام اصوات الغالبية السينهالية بين المرشحين الرئيسيين رئيس الوزراء وزعيم المعارضة فان محللين سياسيين يرون ان حظوظ اي من المرشحين الرئيسيين سيعتمد على اصوات الاقلية التاميلية وعلى كيفية استمالة الحركة للناخبين التامليين للتصويت لاي من المرشحين. واوضحت الوكالة انه تم تشديد الاجراءات الامنية حيث نشر نحو 60 الف شرطي ونحو ثمانية الاف جندي من الجيش بمختلف انحاء البلاد لا سيما بعد اعمال العنف التي وقعت امس في البلاد واسفرت عن مقتل ستة اشخاص. وتعتبر انتخابات الرئاسة التي بدات اليوم في سريلانكا الرابعة من نوعها خلال ستة اعوام.