رئيس الوزراء: العدوان والحصار تسبب في تحويل شريحة عريضة إلى معاقين من خلال القنابل والصواريخ التي ألقاها { الوزير بن ضبيع: 17 ألفا و903 من المعاقين استفادوا من خدمات صندوق الرعاية والتأهيل للعام الجاري في مجالات التعليم والصحة والتدريب والتأهيل { بنيان: اليوم العالمي لذوي الإعاقة يوم إعلامي لتسليط الضوء على احتياجات هذه الشريحة في ظل استمرار العدوان الغاشم والحصار الظالم الذين يتعرض لهما شعبنا اليمني منذ ما يقارب الخمس سنوات في عدوان لم يشهد له التاريخ مثيلاً, حيث طال القصف المباشر النساء والشيوخ والأطفال في المنازل وفي الأسواق وفي الصالات وفي المزارع وعلى الآبار في كل مكان.. وتضرر الشعب اليمني بكل شرائحه وفئاته العمرية بهذا العدوان باستشهاد وجرح الآلاف، وكانت شريحة المعاقين الأكثر تضرراً، ولم تحصل هذه الشريحة على احتياجاتها الصحية والتعليمية رغم زيادة عدد المعاقين من الجرحى الذين استهدفهم العدوان، بالإضافة إلى توقف قرابة 300 مركز وجمعية تعنى بتوفير الخدمات المتخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة. استطلاع: عبدالحميد الحجازي قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور «إن شريحة المعاقين من الشرائح الذكية في المجتمع والتي ينبغي الحفاظ عليها وتعزيز مستوى رعايتها والاستفادة من قدراتها الإبداعية «. وأضاف بن حبتور خلال مشاركته في فعالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة التي نظمها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالشراكة مع الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر:» أن التشريعات الوطنية أعطت لشريحة المعاقين نسبة واضحة في موضوع التأهيل والتوظيف والمطلوب تفعيل القوانين النافذة وخاصة من وزارة الخدمة المدنية والتأمينات والمؤسسات الأخرى والجمعيات ذات العلاقة. وأوضح أن العدوان والحصار تسبب بصورة مباشرة في تحويل شريحة عريضة من الشباب إلى معاقين حركياً من خلال سيل القنابل والصواريخ التي ألقيت على مختلف المدن. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الإحصاءات الناجمة عن العدوان مخيفة لأن هدفه الحقيقي وغايته تركيع الشعب اليمني.. معرباً عن الأسف لوجود من لا يزالون يبحثون حتى اللحظة عن تعريف للعدوان ويقولون إنه ليس عدواناً وإنما إعادة ما يسمى الشرعية. وتطرق رئيس الوزراء إلى مظاهر الاحتفاء بالمعتدي والاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية وطغيان إعلامهم في المناسبات المختلفة.. وقال» الاستقلال أن تقول لن ترى الدنيا على أرضي وصيا، وليس أن تسمح للجنود الإماراتيين والسعوديين والسودانيين والبلاك ووتر والأمريكيين بالتواجد بعدن وغيرها من مدن المحافظاتالمحتلة « .. مؤكداً أنهم بأفعالهم تلك يقدمون نماذج من العمالة والخيانة والارتزاق الرخيص فيما صنعاء بمن فيها ومعها يقدمون المثل في الإباء والمقاومة العظيمة. وتابع « الشعب اليمني العظيم صمد صمود الأبطال طيلة خمس سنوات وسيصمد أيضا لأن المسألة بالنسبة لليمني هي كرامته وعزته وتاريخه وإرثه الحضاري والثقافي، إذا اختل جزء من هذه المعادلة لم يعد اليمني يمنياً». وقال إبن حبتور « نحتفل منذ خمس سنوات في هذه القاعة وفي قاعات أخرى بكل شيء له علاقة بجمالية الإنسان لأننا نعشق الحياة ولا نعشق الموت على الإطلاق لكن حينما يفرض علينا الموت نحن جاهزون لمثل هذا الموقف بثبات وبقوة وشجاعة وبمسؤولية«. برامج موجهة من جانبه أشار وزير الشؤون الاجتماعية عبيد سالم بن ضبيع إلى الاهتمام العالمي بذوي الإعاقة.. لافتاً إلى أن إحصائيات الأممالمتحدة المقدرة عددهم في دول العالم بمليار نسمة بنسبة 15 في المائة من سكان العالم. واستعرض انجازات حكومة الإنقاذ ذات الصلة بهذه الشريحة خلال الفترة الماضية في مقدمتها متطلبات إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال البرامج الموجهة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الحكومية والخاصة. وتطرق الوزير ابن ضبيع إلى جهود صندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبر برامجه المختلفة لهذه الشريحة.. مؤكداً استفادة 17 ألفا و903 معاقين من خدمات الصندوق للعام الجاري في مجالات التعليم والصحة والتدريب والتأهيل. احتياجات الرعاية عبدالله بنيان- رئيس الإقليم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومدير عام ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة، مسؤول الدائرة القانونية في إتحاد جمعيات المعاقين اليمنيين- احتياجات شريحة المعاقين من الرعاية كبيرة ومتطلبات الدمج في المجتمع وتمكينهم من فرص للإنتاج والمساهمة المجتمعية الفعالة في مختلف المجالات.. وقال» إن اليوم العالمي لذوي الإعاقة يوم إعلامي لتسليط الضوء على احتياجات هذه الشريحة ومتطلبات المجتمع منها». وأكد بنيان زيادة معاناة ذوي الإعاقة بفعل استمرار الحصار والعدوان منذ ما يقارب خمس سنوات واستمرار إغلاق مطار صنعاء إلى جانب الإعاقات النفسية لأبناء هذه الشريحة من الظروف الإنسانية الناجمة عن العدوان. وأشار بنيان إلى أنه ومن ضمن فعاليات اليوم العالمي لذوي الاعاقة تنظيم يوم ترفيهي مفتوح، شارك فيه أكثر من 1500 معاق ومعاقة من مختلف الجمعيات، تمكنوا من قضاء يوم كامل في مدينة ألعاب السبعين، فكان لهذا اليوم المردود الايجابي في نفسية المعاقين وإخراجهم من الوضع النفسي الذي يعيشونه جراء استمرار العدوان.. موجهاً الشكر لكل الداعمين والمساهمين في انجاح فعاليات اليوم العالمي للمعاقين، صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، وصاحب مدينة العاب السبعين المستثمر عبدالله المغشي، ومسؤولي الجمعيات ووسائل الاعلام التي تفاعلت مع هذا الحدث. مشاكل نفسية واجتماعية حسن حسن اسماعيل- مدير مركز النور للمكفوفين- شارك مركز النور للمكفوفين في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة من خلال طلاب المركز البالغين نحو 300 طالب كفيف.. مشيراً إلى أن اليوم الترفيهي للمعاقين الذي استضافته مدينة العاب حديقة السبعين من أهم فعاليات اليوم العالمي لما له من أهمية في الترويح على الاشخاص ذوي الاعاقة خاصة الاطفال لإخراجهم من المشاكل النفسية والاجتماعية التي يواجهونها. وتطرق اسماعيل إلى ما تعرض له مركز النور للمكفوفين من استهداف من قبل العدوان مطلع العام 2016م، ومع ذلك يحرص المركز على المشاركة في كافة الفعالية التي تقام لشريحة المعاقين بشكل عام وذوي الاعاقة البصرية بشكل خاص. قادرون على العطاء الأخ زيد حمود القماشي- أمين عام جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً المركز الرئيسي صنعاء- قال:- يشارك المعاقون اليمنيون في الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين رغم ما يعانون من عدوان وحصار، ورغم الاستهداف المباشر للمعاقين وعدم قدرتهم على السفر لتلقي العلاج الضروري.. وأشار إلى أن نحو 6آلاف و325 معاق حركياً في المركز الرئيسي بصنعاء وغيرهم من المعاقين اليمنيين أظهروا للعالم أجمع أنهم لا يزالون قادرين على العطاء والعمل وخدمة وطنهم إلى جانب بقية شرائح المجتمع. وأكد القماشي أنه جراء العدوان والحصار زادت معاناة المعاقين، وزادت اعاقة المعاق ومعاناته، فلم يعد قادراً على الحصول لأبسط مقومات الحياة سواءً في الجانب العلاجي أو التعليمي، فأغلب الادوية التي يحتاجها المعاق حركياً لا توجد في الصيدليات وتكاد تكون معدومة. الصمود اليمني فيما تحدث العميد يحيي سرور- رئيس جمعية الصم والبكم- قائلاً:- بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة، ومن خلال الفعاليات المختلفة، جسد المعاقون في بلادنا من مختلف الاعاقات حركياً والمكفوفين، وذوي الاحتياجات الخاصة، رسالة المحبة والصمود اليمني في اروع صوره، فرغم ما يعانيه المعاق اليمني جراء استمرار العدوان والحصار، إلا أن إرادته الفولاذية الصلبة وحبه ولوطنه برزت أقوى من كل التحديات والصعوبات. وأشار سرور إلى أن أكثر من 1700 معاق ومعاقة شاركوا في أنشطة وفعاليات اليوم العالمي لذوي الاعاقة التي يدعمها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين واللجنة الدولية للصليب الاحمر، والخيرين من القطاع الخاص، كالشيخ عبدالله المغشي صاحب مدينة ألعاب حديقة السبعين، الذي ساهم في انجاح اليوم الترفيهي المفتوح للمعاقين. وأكد أن المعاقين اليمنيين وهم يحتفلون باليوم العالمي للمعاقين بعثوا من داخل العاصمة صنعاء رسالة شموخ وتحدٍ، وأن الشعب اليمني شعب الاباء والتحدي وصانع الانتصارات الكبيرة.. داعياً حملة الاقلام ورجال ووسائل الاعلام أن يكونوا عوناً لشريحة المعاقين، وأن يكون الاهتمام بهم ليس في المناسبات فحسب بل ومن خلال زيارات الجمعيات المؤسسات المهتمة بالمعاقين وابراز ابداعاتهم ومواهبهم ومهاراتهم كتجارب ناجحة تستحق الاهتمام والاشادة. إدخال البهجة والسرور الحاج عبدالله أحمد المغشي- صاحب مدينة ألعاب السبعين: الاهتمام بشريحة المعاقين من صلب العمل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية أمام الله أولاً ، فهم من أكثر الشرائح التي تحتاج إلى الدعم والاهتمام والرعاية، لإدخال البهجة والسرور على نفوسهم فهم جزء من المجتمع ولابد أن يهتم المجتمع بهم.. وأشار المستثمر المغشي إلى أن مدينة العاب السبعين تستضيف العديد من الفعاليات الخاصة بذوي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، وفي اليوم العالمي للمعاقين ساهمت في اقامة اليوم الترفيهي المفتوح بالاستضافة وتخصيص ما يزيد عن ثلاثة آلاف تذكرة مجانية للمعاقين ليتمكنوا من قضاء يوم ترفيهي جميل.. ولفت إلى أن مدينة الالعاب وكما استضافت العديد من شرائح المجتمع الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام المختلفة، ستنظم يوماً ترفيهياً في الايام المقبلة لعمال النظافة واسرهم بأمانة العاصمة تقديراً لجهودهم واسهامهم الملموس في أعمال النظافة وتعزيزاً لقيم المحبة والسلام المجتمعي. رسالة للعالم إبراهيم محمد الوجيه- نائب المدير التنفيذي لجمعية مستقبل اليمن للمعاقين حركياً- يقول:- تقوم الجمعية بتقديم خدمات الرعاية والتأهيل لشريحة كبيرة من المعاقين والمكفوفين بما يقارب 4 آلاف معاق من المتضررين جراء العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني، باقاتهم المتنوعة. وأضاف:» في اليوم العالمي لذوي الإعاقة نحب أن نقدم رسالة للعالم أجمع أن الكثير من الإعاقات والإصابات كان يمكن لها أن تكون خفيفة أو تتماثل للشفاء لولا الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام المرضى والجرحى ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.. ومع هذا نقول:» أن كل أيامنا يجب أن تسخر للمعاقين ومن قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن وعزته وكرامته، وليس الاحتفال بيوم واحد فقط».. وأشار إلى أن معاقي اليمن جسدوا في اليوم العالمي للمعاقين أروع صور الصمود من احتفالهم بهذا اليوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تحمل رسالة الثبات رغم استمرار العدوان والحصار». حقوق ذوي الإعاقة أحمد محمد العزي- مدير مركز التأهيل التعليمي والمهني لذوي الاحتياجات الخاصة- المركز يقوم بتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة الصم والبكم والإعاقات الذهنية.. وقال: «رغم ما يتعرض له بلدنا الحبيب والعزيز على قلوبنا نحتفل نحن وذوو الاحتياجات الخاصة باليوم العالمي لذوي الإعاقة، من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات المطالبة بإعطاء هذه الشريحة جل الرعاية والاهتمام، وتطبيق القوانين واللوائح الخاصة بتمكينهم من حقوقهم في مختلف المجالات. ومن خلال الأنشطة المختلفة وجدنا البسمة والسرور تترسم على وجوه ذوي الإعاقة متحدين معاناتهم المتزايدة بسبب استمرار العدوان والحصار، فجاءت هذه الأنشطة كاليوم المفتوح لتخرجهم من واقع المعاناة إلى الإحساس بأنهم جزء من المجتمع. أهمية التوعية الأخ صادق الشجاع- مدير الموارد البشرية بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين- عضو اللجنة الإشرافية: حرصنا من خلال فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة التعريف بمشاكل والإشكالات والصعوبات التي يواجهها المعاق اليمن، وأهمية التوعية على المستوى الرسمي والمجتمعي بحصول المعاقين على ابسط حقوقهم.. وقدم التهاني بمناسبة اليوم العالمي لكل المعاقين بمختلف إعاقاتهم على صمودهم إلى جانب بقية أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان.. موجهاً الشكر لكل الجهات الداعمة لأنشطة وفعاليات دوي الإعاقة.