قال الأخ / خالد ذياب الذيبان- مدير عام مديرية سحار بمحافظة صعدة- إن المديرية تشهد نهضة شاملة زراعية وتجارية وعمرانية بحيث أضحت مناطقها الحضرية التي تمثل 60% من المديرية نواة لقيام مدن جديدة ناشئة في قاع صعدة الرحب «صعيد صعدة». وأوضح أن الجهود المبذولة لمواكبة حركة النهوض الشامل تتمثل في توفير المشاريع الإنمائية والخدمية الضرورية في مجالات المياه والصحة والتعليم والطرق بالتعاون مع السلطة المركزية والسلطة المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة، لكن التطور الذي تشهده المناطق ووجود الحياة النشطة وعدد السكان الذي يزيد عن 133.000نسمة وفق تعداد 2004م يجعل هذه المناطق بأمس الحاجة إلى اهتمام ورعاية اكبر لتلبية احتياجاتها الضرورية من المشاريع خصوصاً وان السنوات الماضية من العدوان واستهدافه الغاشم طال غالبية المنشآت الخدمية والإنمائية في المديرية ومثل ذلك هدف رئيسي لضربات العدوان. لقاء: خالد أحمد السفياني وفي حديث خص به صحيفة «26سبتمبر» قال مدير مديرة سحار: أشكر صحيفة «26سبتمبر» على هذه اللفتة الايجابية وزيارة مديرية سحار للاطلاع على أوضاعها التنموية والخدمية والوقوف أمام حجم الإضرار والدمار الذي خلفه العدوان على هذه المديرية طوال السنوات الماضية.. وحقيقة القول أن مديرية سحار تعتبر أكبر مديريات المحافظة من حيث عدد السكان فهي مديرية مترامية الأطراف تتوزع غالبية مناطقها أو حوالي 70% من مناطقها على قاع صعدة أو ما يسمى «صعيد صعدة» و30% مناطق ريفية تتوزع على السلاسل الجبلية المحيطة بمدينة صعدة وأجزاء من الصعيد مما جعلها أهم مناطق الإنتاج الزراعي في المحافظة وتستأثر بقرابة 73% من إنتاج المحافظة من الفواكه والخضروات، إلى جانب أنها منطقة تجارية حية منذ عقود زمنية كاملة وهي اليوم بهذه المقومات والمعطيات تشهد نقلة كبرى ونهضة عمرانية واسعة وتمدد في المناطق الحضرية بشكل غير مسبوق لتغطي الحيز الفراغي الذي كان قائماً بين صعدة وضحيان بطول 20كم وبين صعدة وآل عمار في الجنوب بطول 15كم . مشاريع مياه ويستطرد الأخ / خالد ذياب الذيبان في حديثة قائلاً:- كثير من المشاريع الخدمية والتنموية دمرها العدوان خلال سنوات مضت بهدف تعطيل التنمية لكن الواقع الخدمي والتنموي ظل قوياً وصلداً بفعل الجهود المبذولة لاحتواء هذه الأضرار وإعادة تأهيل وتجهيز الكثير من المشاريع في عدة جوانب خدمية وتنموية مختلفة.. ولدينا خلال هذا العام جملة من المشاريع، ففي مجال مياه الشرب تم تنفيذ 5 مشاريع بكلفة مليون و60 ألف دولار هي: - مشروع مياه ذو حنيش بكلفة (124.012 دولاراً ) يستفيد منه نحو 3.967نسمة ويشمل خزان مياه 100 متر مكعب، وصيانة خزان قديم ، وتوسعة شبكة الإسالة بطول 6.600متر وشبكة مياه بطول 6.800متر. - مشروع مياه الحدب بكلفة 285.250دولاراً ويحقق الفائدة لعدد 7.740نسمة ويشمل خزان خرساني 200مترمكعب وغرفة ضخ وشبكة بطول 2.200 متر ومضخة بالطاقة الشمسية وسور حماية. - مشروع مياه العلابي بكلفة 199.056 دولاراً ويحقق الاستفادة لعدد 3.220نسمة ويشتمل على خزان خرساني 100متر مكعب وغرفة ضخ ومنظومة طاقة شمسية وشبكة مياه بطول 6.500متر وسور حماية. - مشروع مياه الحاربة بكلفة 272.834 دولاراً ويحقق استفادة لعدد 5.397نسمة ويشتمل على خزان خرساني 200متر مكعب وغرفة ضخ ومنظومة طاقة شمسية وشبكة مياه بطول 2.700متر وسور حماية. - مشروع مياه العامري بكلفة 179.254دولاراً ويحقق استفادة لعدد 3.150 نسمة، حيث تم تأهيل خزان حجري. 200مترمكعب وتنفيذ غرفة ضخ ومنظومة طاقة شمسية وشبكة مياه بطول 11.670متراً وسور حماية.. وتم توفير عدادات منزلية للمشاريع الخمسة وهذه المشاريع نفذت بتمويل من اليونيسيف وتنفيذ المؤسسة الوطنية. صحة وطرقات وعن مشاريع الصحة قال مدير مديرية سحار:- في مجال الصحة العامة تم تنفيذ 4 مشاريع صحية بكلفة إجمالية (49.745دولاراً ) تمثلت في وحدة بركات الصحية بكلفة 16.543 دولاراً ويصل عدد المستفيدين منها 4.114 مستفيداً، ووحدة قحزة الصحية بكلفة 10.245 دولاراً ويستفيد منها 5.288 شخصاً، ووحدة بني عوير الغربي بكلفة 13.681 دولاراً تحقق الفائدة لعدد 10.900 شخص، ووحدة ربيع الصحية بكلفة 10.276 دولاراً يستفيد منها 8.087 شخصاً.. وهذه المشاريع في مجال الصحة العامة نفذت بتمويل من منظمة اليونيسيف أيضاً بحيث أصبح عدد الوحدات الصحية في المديرية 9 وحدات صحية إلى جانب مركزين صحيين في المهاذر وبني عوير الشرقي، ومستشفى واحد في منطقة الطلح. كما أن الاستعدادات جارية حالياً لتوسعة خط صعدة- الطلح « اتجاه ثاني « بطول 9.5كم ،وتنفيذ خط اسفلتي الطلح - الحمزات بطول 12كم ليكفل ربط مناطق الطلح وولد مسعود بالحمزات التي تلتقي بخط الإسفلت الرئيسي خط صعدة - كتاف البقع، وهذه الطرق الجديدة ستفتح آفاق أفضل لكثير من مناطق الإنتاج الزراعي في الارتباط بعاصمة المحافظة ولا يزال يحدونا الأمل لتنفيذ طبقة إسفلت للخطوط المعبدة وفي مقدمتها خط العند - غلفقان - الصحن لاستكمال تنفيذ الخط الدائري الشمالي للمديرية. احتياجات ملحة وعن طبيعة الاحتياجات الملحة لتعزيز الخدمات والعملية التنموية في المديرية.. قال الذيبان:- خدمات التعليم والصحة العامة تأتي على رأس الخدمات المطلوب توفيرها، نتيجة العدد السكاني الكبير وكون هذه المناطق تعيش حركة نشطة وتوافد من مناطق الريف في عدد من المديريات المجاورة، ففي الجانب الصحي نحن بحاجة ماسة إلى بناء وحده صحية بالأبقور، وإعادة تأهيل وحدة بني غربان وتشغيلها، كذلك تشغيل وحدة السباع من خلال توفير الكادر الصحي وإكمال بناء مشروع وحدة سودان الذي ساهمنا مع المجتمع فيه بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال، أيضاً بناء مخزنين لمركز المهاذر ومركز بني عوير الشرقي وتشغيل مركز ربيع الصحي وتجهيزه وتوفير الكادر وبالذات الأطباء والطبيبات، كما نحتاج بصورة عاجلة إلى إشاعة مقطعيه لمستشفى الطلح العام وتوفير سيارتين إسعاف مزودتين بوسائل وأجهزة الإسعاف وتوفير جهاز أشعة اكستري 150ملم لمركز بني عوير الشرقي. وفي مجال التعليم هناك 4570طالب وطالبة في مدارس المديرية البالغة 116 مدرسة صباحي ومسائي بنين وبنات بينما عدد المعلمين العاملين كمدرسين ومدرسات ثابتين ومتطوعين1680 معلم ومعلمة، وتتمثل أهم الاحتياجات الضرورية في مجال التعليم في الأتي:- - ترميم 24 مدرسه وبصفة مستعجلة. - إعادة بناء 6 مدارس مدمرة كلياً، وإعادة بناء 3 مدارس مدمرة جزئيا، وبناء ثلاثة مرافق صحية لعدد 10 مدارس بنات. - تأثيث 45 إدارة مدرسية وبناء وتأثيث مكتب التربية بالمديرية وتوفير معدات وأثاث للمكتب. - توفير 30 إذاعة مدرسية ووسائل تعليمية لعدد 80 مدرسة. - توفير 4000 ألف مقعد مدرسي وتوفير 1680 مقعد فردي لتغطية العجز في المقاعد الدراسية . - توفير 50 بطارية ولوح شمسي وجهاز بلجكتر لعدد 15 مدرسة من المدارس المحورية.. ونأمل أن نجد تجاوباً من الجهات المعنية في تلبية هذه الاحتياجات الضرورية والملحة.