تقرير المتحدث للعام 2019م جرد حساب بين قوى الحق والباطل قوة الإيمان تستمد منها قواتنا المسلحة الإرادة والعزيمة وروح التضحية والانتصار مثل المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع يوم أمس الأول جرد حساب بين الخير والشر والحق والباطل لعام انقضى كان حافلاً بالانتصارات النوعية الإستراتيجية التي لم تجعل قوى العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني تعيد حساباتها فحسب، بل أوقفت العالم مذهولاً أمام هذه الانتصارات البطولية الملحمية الإستراتيجية لقواتنا المسلحة الباسلة.. «26سبتمبر» تقرير خاص : عاجزاً عن فهم سر هذه الانتصارات لأن قراءاته لها عاجزة عن الارتقاء إلى مستوى استيعاب عظمة هذه الانتصارات ضد تحالف إقليمي ودولي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، لأنهم يعتمدون على مقاييس ومعايير بشرية ومادية متصورين أن المال والسلاح الحديث يمكنه الانتصار غير مدركين أن فوق كل ما هو أقوى منها وفوق كل ذي علم عليم.. أنها قوة الإيمان والحق والعدالة التي منها تستمد الإرادة والعزيمة وروح التضحية والانتصار على المعتدين المستكبرين الطغاة الظالمين.. إن هذه المواجهة كافية لإعطاء الدرس والعبرة إن كانوا يفقهون ويستوعبون.. هذه هي الإستخلاصات التي ينبغي أن يخرج بها كل متأمل في معاني ومضامين ودلالات وأبعاد ما أورده المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية في مؤتمره الصحفي والذي كان ممتلئاً بالأرقام والإحصائيات الدقيقة للعمليات العسكرية خلال العام 2019م الذي هو العام الخامس لهذا العدوان الذي وضع مفكرو ومنظرو وخبراء علمهم العسكري فترة أيام وأسابيع وإن زادت أشهر لتحقيق انتصارهم غير واعين بعظمة هذا الشعب وتاريخه الحضاري العريق، وكان يجسد المتحدث العسكري في محياه الثقة والإيمان والصدق الذي جعل وسائل الإعلام الدولية ترتبك في تعاطيها أمام تلك الحقائق الزاخرة بالأرقام والمعلومات الدقيقة حول مسارات هذا العدوان وهزيمته المنكرة وخسائره الفادحة، وسياقات انتصارات هذا الشعب المظلوم الذي حاولت قوى البغي والاستكبار بحربها العدوانية الإجرامية القذرة والشاملة أن تذله, ولكن هيهات من اليمانيين الذلة.. إن شعبنا وقواته المسلحة يدخلون العام الجديد حاملين بيارق النصر الذي سيغير تاريخ اليمن والمنطقة والعالم.. انه الشعب اليمني ومجاهدوه الأبطال في الجيش واللجان الشعبية الذين بقدر ما كانوا يدافعون عن سيادة ووحدة واستقلال وطنهم وحريته وكرامته وعزة شعبهم بالقدر ذاته كانوا وسيظلون يدافعون عن قضايا أمتهم المصيرية وفي طليعتها القضية الفلسطينية وكل قضايا أحرار العالم الرافضين لكل أشكال السيطرة والهيمنة والتبعية والوصاية لقوى الرجعية والاستعمار والامبريالية الأمريكية.. إن كل قارئ ومتابع حصيف ومحلل عميق لا يمكنه من مؤتمر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية إلا أن يستنتج- من انتصار هذا الشعب المفقر المستضعف- إن فجراً جديداً بدأ يشكل ملامحه للبشرية.. فالحضارة الإنسانية بدأت منه وتعود إليه لتستمر تشع بنورها خيراً ومعرفةً ومبادئاَ وقيماً وأخلاقاً تعيد للبشرية إنسانيتها وللعالم توازنه.. وفي هذا السياق يكفي الوقوف على مسارات هذا العدوان لتبيين أن ما قلناه حقائق تجلياتها واضحة رغم العتمة التي حاولت قوى الشر فرضها ببغيها وطغيانها وتوحشها، فمهما تسلحت ومهما أنفقت من أموال الريع النفطي المدنس فإن ذلك لن يأتيها إلا بالمزيد من الهزائم والخسران المبين ومزيد من الغرق في دماء ضحاياها من أبناء شعبنا جراء عدوانهم وحصارهم الجائر، بل وفي دماء ضحاياهم من أبناء شعوب أمتنا العربية والإسلامية والإنسانية كلها.. إن الاستخلاص الأهم مما أورده المتحدث الرسمي للقوات المسلحة هو أن القوة هي من تصنع السلام بعد أن استنفدنا كل الوسائل المحققة له.. قدمنا المبادرات وقبلنا بكل دعوات المشاورات والمحادثات والمفاوضات لكن كل هذا لم يزد قوى الكبر الا استكباراً وعنجهية وطغياناً وفجور.. نحن شعب سلام لا استسلام نواجه أعداءً لا يقيمون وزناً لأي مبادئ أو قيم أو شرائع أو قوانين أو مواثيق، بل يؤمنون بلغة القوة والغطرسة، واليمنيون أقويا بإيمانهم الذي منه يستمدون إرادتهم التي لا تنكسر ولا تقهر ولهذا ينتصرون.