أعلنت الرئاسة التونسية، في بيان يوم الاثنين، تكليف إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة جديدة، من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد أن رفض البرلمان هذا الشهر حكومة اقترحها مرشح سابق لرئاسة الحكومة. وأمام الفخفاخ (48 عاما) الآن شهرا ليشكل حكومة ائتلافية قادرة على الفوز باقتراع على الثقة في البرلمان بأغلبية بسيطة وإذا لم يفلح في ذلك فستجرى انتخابات جديدة، بينما تواجه البلاد قرارات اقتصادية عاجلة. اختيار رئيس الحكومة المكلف جاء بعدما فشل الحبيب الجملي الذي رشحه حزب النهضة في نوفمبر/تشرين الثاني لرئاسة الوزراء في الحصول على دعم البرلمان في تصويت بالثقة في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري. ويدعم حزبا التيار الديمقراطي (22 نائبا من مجموع 217 نائبا) و"تحيا تونس" (14 نائبا) -بقوة- تكليف الفخفاخ، في حين أعلنت قيادات عن حزب "قلب تونس" (38 نائبا) رفضها المطلق له، بينما لم تبد حركة النهضة (54 نائبا) أي تحفظ على شخصه. تقارير عدة أكدت أن اختيار الفخفاخ يأتي لاهتمام الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي عزي إليه أمر اختيار رئيس الحكومة بعد فشل حكومة الجملي، بالأولويات الاقتصادية بعد انخفاض معدل النمو وارتفاع الدين العام وتراجع الخدمات على مدى عشر سنوات تقريبا منذ ثورة 2011 التي جاءت بالديمقراطية للبلاد.