الذين يطلقون الشائعات.. ويرددون نبوءاتهم الممجوجة.. ويوهمون البسطاء والدهماء من الناس بأنهم يعلمون الغيب، ويروجون لأفكارهم الضالة عبر التواصل الاجتماعي.. مستغلين الأوضاع المأساوية التي تمر بها شعوب المنطقة.. نتيجة الخواء الروحي والفقر القيمي الذي تعيشه الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية اليوم.. كله هراء في هراء.. المؤسف حقاً: إن الذين يزاولون هذه المهنة أي مهنة التنجيم والشعوذة هم غالباً من يكونون من فئة المشعوذين الذين يجهلون أبسط أمور واجبات دينهم، معتمدين في الأغلب على كتب السحر وتحضير الأرواح.. مدعين أنهم على علم بمردة الجن وتحضير الأرواح العلوية أو السفلية لمنفعة أو ضرر الناس.. وهذا كله شرك وفسوق وعصيان.. وخروج عن الملة المحمدية.. هذا النوع من الخرافات والخزعبلات- بكل أسف- مازال سائداً حتى اليوم في كثير من مجتمعاتنا العربية بسبب الجهل وضعف الإيمان.. علينا أن نفرق بين الشعوذة وعلم الفلك.. أما الذين يوهمون الناس بأنهم على صلة وثيقة ودراية بالنجوم والكواكب، وأنهم قادرون على كشف الغيب.. في حين علم الفلك برئ كل البراءة من كل هذه الخرافات والأساطير..وإن جنح للتأويل فهو آثم فنهاية العالم ليس بيد أحد من البشر مهما كان شأنه أو مكانته.. ولكن قد يساعد البشر في نهاية العالم، وتدمير الكوكب الأرضي بسبب التفجيرات النووية، والتجارب النووية التي تجريها كبريات الدول الصناعية والعسكرية في المحيطات والبحار.. وكلما ازدهرت تلك الدول صناعياً وعسكرياً وتقنياً وصلت الى مرحلة النهاية.. بسبب السموم وانبعاث الغازات النووية السامة التي تنبعث من فوهات تلك المصانع والمنشآت النووية.. مما تؤثر تأثيراً مباشراً في المناخ والغلاف الجوي الذي يحيط بالكوكب الأرضي.. فقرب نهاية العالم ستكون متعلقة بسوء استخدام الإنسان لموارد وثروات الكوكب الأرضي الذي أعطانا الكثير ولم نحسن اليه بالإستخدام الأمثل لتلك الموارد.. فالمتغيرات المناخية.. وشيوع الأوبئة والفيروسات القاتلة نحن من أوجدناها.. وأي خلل على كوكبنا الأرضي نحن مسؤولون عنه بسبب ما نقوم به من تجريف للطبيعة وقيامنا بتجارب نووية أو فضائية أو عسكرية.. براً وبحراً وجواً.. العالم اليوم يحمل بذور فنائه بيد علمائه وخبرائه الذين يتسابقون في دائرة التسليح النووي العسكري الخطير سعياً وراء السيطرة والنزعة وفرض القوة.. فالأقوى هو الذي يحكم.. ونسوا او تناسوا أن القوة لله جميعاً. وكذب المنجمون ولو صدقوا..!!.