لا يوجد شك أن دول العدوان انهزمت شر هزيمة بكل توحشها الذي باتت عليه بداية عدوانها، والمجلس السياسي يمضي كل يوم لبناء الدولة وأتجه نحو الحرب الاقتصادية بقوة.. هذا الواقع من صنعه ولمن يعود الفضل الأول والأخير.. أنهم الشهداء الذين بدمائهم رسموا ملامح العزة وبتضحياتهم ارتفعت راية الوطن وتشرف الإشراف.. فيا دماء غالية أزعجت العدو أنتم لنا شرف وعز ونشكر كل أسرة قدمت عظيماً من عظمائنا.. ونحن في ذكرى الشهيد التي تجدد فينا التضحية والفداء، فسلام على من بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي سبيل الوطن فاعتلوا بذلك عرش الكرامة حاملين وسام الشجاعة التي قلدها إياهم رب العرش العظيم، فأهمية إحياء الذكرى بما يتناسب مع التضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ونرسخ قصص وحكايات بطولاتهم في ذاكرة الأجيال، وعلينا جميعاً الاضطلاع بدورنا لإحياء ذكرى الشهيد باعتبارها مناسبة عزيزة على قلوب كل اليمنيين وتستحق اعطائها الأهمية التي ترتقي الى جسامة التضحيات التي بذلها الشهداء.. إنها مناسبة عظيمة جسدت في قلوبنا العزة والإباء والشموخ والعطاء، جسدت في أرواحنا القوة والصمود والتضحية والفداء، ولنحمل في عاتقنا ذكراهم ونجعلها مناسبة عظيمة لكي يرى العدو أننا نفتخر بشهدائنا ونقدم أرواحنا قدوة بهم ونحب الشهادة.. ذكراهم زادتنا إيماناً وشرفاً بديننا وغرست في نفوسنا حب الدين والوطن والدفاع عنه.. مناسبة ذكرى الشهيد التي أخرجتنا من عصر العبودية والإذلال الى عصر التنوير والاعتماد على قدرات وطننا وأبنائه الرجال الغيورين الذين قدموا أرواحهم ودماؤهم فداءً لعزتنا وكرامتنا وديننا وعرضنا.. فعلينا مواصلة هذا الطريق الذي بدأه عظماؤنا الشهداء وتعزيز هذا المبدأ وهذه القناعة، وعلينا الصمود والثبات والاستعانة بالله، ونسعى لمواجهة مؤامرات الأعداء، أعداء الشعب اليمني، أعداء الوطن، فعاقبة الصمود والثبات والتضحية هو النصر، وهذا وعدالله للمستضعفين الذين عبدوا أنفسهم لله وحده ولم يقبلوا بأن يستعبدهم المستكبرون الظالمون الطغاة.. فسلام الله عليكم يا شهداء الكرامة.. يا شهداء العزة والفداء والصدق والبذل والعطاء والتضحية والأخلاق والقيم العالية.. شهداؤنا تركوا الديار وغادروا.. وقلوبنا أمست لهم أوطانا.